البنك الدولي: التعليم في الكويت أفريقي المستوى
أكاديميا | القبس
أكد المدير التنفيذي عميد مجلس إدارة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، ان التقارير الدولية تقول ان مخرجات التعليم ضعيفة في الكويت، وأصبحت الدولة في مصاف الدول الأفريقية على هذا الصعيد.
وأضاف ان مردود كل دولار تنفقه الكويت على التعليم 20 سنتاً فقط، مقابل 80 سنتاً في كوريا. وتحاول الحكومة إصلاح التعليم بأدوات عفا عليها الدهر، فيما دول وصلت الى الجيل الرابع، بينما الكويت تحاول إصلاح الجيل الثاني، لذا لا بد من شراء عقول أجنبية وتغيير النظام برمته.
أما المعوقات العامة للإصلاح فهي:
• جهاز تنفيذي ضعيف.
• ضعف مؤسسي.
• النظرية الإصلاحية جزئية.. غير شاملة.. لا متابعة للمشاريع ومردودها.
• وضع سياسي معقد.
• درجة المحاسبة ضعيفة.
وسأل ميرزا: ما نفع الإتيان بمنهج كوري رفيع ووضعه على طاولة إدارة ضعيفة؟!
أكد المدير التنفيذي وعميد مجلس إدارة البنك الدولي، الدكتور ميرزا حسن، في لقاء مع القبس، ان الاصلاحات الملحة التي تحتاجها الكويت اليوم، يجب ان تبدأ من العمل على تقوية المؤسسات في الدولة، واضاف انه عند تنفيذ أي اصلاح لابد من وجود مؤسسة، وبالتالي يتعين تقوية الجهاز التنفيذي، مشيرا الى ان التنفيذ والاصلاح لهما ثمن وتكلفة، وبالتالي يجب ان تولد تكلفة الاصلاح مردوداً اكبر، وان ترتبط الاصلاحات والانجازات بالنتائج والمردود.
قال ميرزا حسن ان اصلاح قطاع التعليم يأتي في سلم الأولويات هو الآخر بالنسبة لدولة الكويت، لا سيما ان 12 في المئة من الناتج القومي ينفق على التعليم، بينما دولة مثل كوريا الجنوبية تنفق 8 في المئة من ناتجها القومي، لافتا الى ان عائد التعليم في كوريا يبلغ 80 سنتاً إذا صرفت دولاراً، بينما في الكويت يبلغ العائد على التعليم 20 سنتا، ان انفقت دولاراً. وأردف: ان الكويت حتى لو خفضت ميزانية التعليم الى النصف او الى معدل ثلاثة أرباع، فإن الناتج سيظل كما هو الآن، بمعنى آخر ان القيمة المضافة التي وضعتها في الميزانية سواء كانت مليونا أو 10 ملايين، النتيجة تكون واحدة، علاوة على ان الامتحانات الدولية تقول ان مخرجات التعليم ضعيفة في الكويت، واصبحت الدولة في مصاف الدول الافريقية.
وقال ميرزا ان الكويت تعالج الاصلاح بأدوات قديمة عفى عليها الدهر، وان نظام التعليم فيها قديم متهالك ومكسور، وهي تحاول اصلاحه عوضاً عن استبداله وتغييره، واضاف: ان دولاً اخرى بدأت بالجيل الرابع من التعليم، بينما الكويت مازالت تصلح في الجيل الثاني من قطاع التعليم، وانها بحاجة الى نظام تعليمي جديد وليس الى اصلاح القديم، على سبيل المثال، قطر غيرت نظام التعليم برمته، كما اضاف انه لابد من الاستعانة ببعض الخبرات الاجنبية، بغض النظر عن جنسيتها، لتعزيز قطاع التعليم، بمعنى شراء العقول.