الكلية الأسترالية تُسلِّط الضوء على نجاح التعليم الأسترالي
شارك رئيس الكلية الأسترالية في الكويت الأستاذ د ..عصام زعبلاوي، ممثلا الكلية، في سلسلة ندوات تواصل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020 عبر الإنترنت التي تركز على أجندة التعليم والمهارات.
وتعد سلسلة تواصل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020 مبادرة مشتركة بين غرفة التجارة والصناعة الأسترالية – العربية (AACCI)- وأوستريد، ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة (DFAT). وتشمل سلسلة ندوات تواصل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020 عبر الإنترنت أربع ندوات خاصة بقطاع الصناعة، حيث تسلط الضوء على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والفرص المحتملة لمشاركة أكبر بين أستراليا والشرق الأوسط فيما يتعلق بقطاع التعليم والتدريب. وتعد هذه المبادرة السنوية الثامنة التي توجت بالنجاح، وقد تم طرحها عبر الإنترنت لأول مرة هذا العام.
وكان محور مشاركة الأستاذ د.عصام في الندوة الثانية هو أهمية التعليم التجريبي لخلق بيئة غنية بالمعرفة، ضمن إطار رؤية الكلية الأسترالية في الكويت: «إنشاء رأسمال بشري مزود بالمعرفة العملية والمهارات والسلوكيات الشخصية لدخول سوق العمل مباشرة والمساهمة في تنمية الاقتصاد الكويتي».
وخلال مشاركته، أكد زعبلاوي على علاقة الكلية الوثيقة بمؤسسات العمل لتلقي النصائح والرؤى والتعليقات القيمة، موضحا قيام الكلية في عام 2014 بإنشاء مجلس استشاري مهني على مستويات مختلفة (كليات وأقسام). ويقدم المجلس- الذي يشمل خبراء ومدربين من القطاعين الخاص والحكومي- مشورة استراتيجية في مجالات تطوير المناهج والبحوث والتوعية. وتضمن الشراكة مع المؤسسات العملية على تقديم الكلية الأسترالية في الكويت لطلابها المهارات الوظيفية والمعارف المتوافقة عليها من سوق العمل الحالي والمستقبلي ليكون الطلاب على أتم الاستعداد للانضمام لسوق العمل. وبالإضافة إلى ذلك، استعرض جوانب التعاون بين الكلية ومؤسسات أخرى محليا وإقليميا ودوليا عبر الشراكات المختلفة. حيث توفر تلك الشراكات للكلية إمكانية الوصول إلى الموارد وفرص البحث على أن يكون لها بعد دولي. وعلى سبيل المثال، كجزء من شراكتها الاستراتيجية مع جامعة سنترال كوينزلاند في أستراليا، تتم مراجعة برامج الدراسة الخاصة بالكلية الأسترالية في الكويت سنويا من قبل شريكها المعني لضمان تقديمهم البرامج التعليمية وفقا للمعايير الدولية. وأوضح أيضا أن الشراكة الاستراتيجية للكلية الأسترالية في الكويت مع جامعة سنترال كوينزلاند أدت إلى تشكيل لجنة بحثية مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي وبناء القدرات وتبادل المعرفة.
وأكد أيضا على أن كل برامج الدبلوم والبكالوريوس المقدمة من قبل كلية الهندسة لدى الكلية الأسترالية في الكويت معتمدة من قبل جمعية مهندسي أستراليا، وهي إحدى الجهات الموقعة على ميثاق سيدني وميثاق واشنطن وميثاق دبلن، مما يجعل الكلية الأسترالية في الكويت المؤسسة الوحيدة خارج أستراليا التي تحصل على اعتماد جمعية مهندسي أستراليا الكامل لكل برامجها الهندسية. وتتمثل أهمية تلك الاعتمادات أن جميع طلاب الهندسة لدى الكلية الأسترالية في الكويت يمكنهم الآن الحصول على مؤهل يشمل محتوى أكاديميا دوليا واعترافا تخصصيا عالميا. مما يجعل خريج الهندسة لدى الكلية من حاملي شهادات ذات معايير عالمية مماثلة لمعايير الدراسة في أستراليا. كما يمكن لخريجي الهندسة الحصول فورا على عضوية انتساب كاملة في الهيئة الهندسية المتخصصة لجمعية مهندسي أستراليا. وتعد كل مبادرات الكلية موجهة لإعداد خريجين يتمتعون بمهارات أكثر دقة ومستعدين للعمل، من خلال استحداث عمليات تعليم تهيئ الخريج لبيئة العمل، وتطوير فرص تدريب محلية ودولية لطلاب الكلية وإنشاء برنامج أسبوعي للضيوف المتحدثين من سوق العمل واستضافة معرض مشروع التخرج الهندسي، حيث تتم دعوة حكام من ذوي الخبرات كمقيمين.
وختاماً، شارك الأستاذ د.عصام بملاحظات أساسية تخص قطاع التعليم والتدريب، من خلال تسليط الضوء على مؤتمر التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد الذي استضافته الكلية الأسترالية في الكويت عام 2019 لرفع الوعي بشأن الطلب المتزايد على التعليم المرن في كل أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يشير إلى الدور المهم الذي لعبه التعليم الإلكتروني لدى الكلية الأسترالية في الكويت ما قبل جائحة كورونا من خلال توفير المواد التعليمية الرقمية لطلبتها. كما أكد الأستاذ د.عصام أيضا أن الكلية عملت على تعزيز برامج الدبلوم والبكالوريوس ليصبح خريجوها مستعدين ومزودين بمجموعة من المهارات والكفاءات الأساسية لما بعد كوفيد-19 من قدرة على التكييف والمرونة.
وتم اختتام سلسلة ندوات تواصل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020 عبر الإنترنت بطرح حلقة أسئلة وأجوبة مع المشاركين في الندوة.