نجود الشرفي تكتب :عروس مهجورة
إن سمائنا الآن عروسٌ يا عزيزي
يزينها البرق بالطرحةِ البيضاء
و الرعد يعزفُ معزوفته إحتفاءً بها..
اعتدت أن أحدثك في هذه الأوقات وأبلغك فرحتي وشعوري العارم بالسلام!
أذكر بأني أخبرتك ذات مرة
بأنني أُشبه مدينتي
فأنا أقع على ساحل الحياة
تَمُر بي الرياح كثيرًا وتزورني الشمس يوميًا هي وأبنائها ” الحرارة والرطوبة ”
إلا المطر الَّذي أحببته كثيرًا
لا يأتي للزيارة
كنت أراه يتجول في أرجاء المدن الأخرى يغدق عليها بغيثه وهطوله..
إلا أنا !
عندما يحين دوري ، ويمُنُّ عليَّ بحضوره!
فيزور مناطقًا ويترك مناطق أخرى تلهث لقطرةٍ منه ..
حتى هَتَانه تَكبر علينا به!
كان يحضر بردائه الباهت
وطاقته المهدورة!
فيزمجر الرعدَ غاضبًا من معاملته لي
وَيَهمُ بالعزف على الأبواق كي أبتسم فقط
ثم يحفني البرق من كل الجهات
كومضاتٍ سحرية تنسيني فعلةَ
محبوبي الأحمق
يا لَسخرية الحياة يا سماء جدة
وآه آسفاه
لم يشعر سوانا بخواء البسمة التي نرسمها على الشفاةِ فرحًا بقدومه !
فقط أنا وأنتِ
لقد قُسم لنا أن نتشارك نفس
المصير البائس (عروسٌ مهجورة) ..
| نجود الشرفي