كتاب أكاديميا

يوسف عوض العازمي يكتب: كورونا . . ووسائل التواصل الإجتماعي

” المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الإستفادة منها لكان نعمة لا نقمة “

( مصطفى السباعي )

رسائل واتساب/ تويتر و هاشتاقات / و غير ذلك من الرسائل المحذرة و المتهكمة و المهدئة عن موضوع واحد هو ” كورونا ” ، الذي ضرب عدة دول منها الصين التي بدأ الوباء يستشري بها حتى إنتشر في دول أخرى ..

تعددت الرسائل في وسائل التواصل ، منها من يدعي أن المرض أساسا” هو أمر متعمد و جزء من حرب بيولوجية يستهدف دولة معينة ، و هناك من يدعي بل و ينشر صورا” من صفحات كتاب نشر بعد منتصف القرن الماضي بأن المرض تم التنبؤ به منذ تلك الفترة ، و هناك أيضا” من يؤكد بأنه عثر على منشور يؤكد بأن نهاية العالم هو عام 2020 م. و كل ماسبق لايوجد به مصدر رسمي واحد !
مجرد أقاويل و إشاعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي سريعة الإنتشار ..

أيضا” واضح إنتشار الفيروس في عدد من البلدان حتى أضحى قضية الساعة ، و هناك دول أدعت عدم وجود الفيروس لكنها غير موثوقة المصداقية لسوابق عديدة ( بالطبع و مع الأسف أقصد دولا” عربية ! ) أما الحكومات الواثقة من قدراتها و كوادرها المؤهلة و قبل ذلك مصداقيتها أمام شعوبها فقد تعاملت بشكل إيجابي و تابعت إخبار وسائل الإعلام أولا” بأول إحتراما” لمسئوليتها و الواجب الذي على عاتقها ..

و لو رجعنا للتاريخ الكويتي، لوجدنا أنه يذكر – سنة الطاعون ” هي سنة انتشر فيها مرض الطاعون القاتل أرجاء الكويت وقضى على الآلاف من سكانها وكان ذلك في 15 يونيو 1831م الموافق للعام 1247 هـ في عهد حاكم الكويت الشيخ جابر بن عبد الله الصباح – *1

وهناك من المؤرخين من يؤكد بتغير كبير للتركيبة السكانية بالكويت نتيجة موت الآلاف من الكويتيين بهذا الوباء ، حيث أن هناك من يقول بأن الموتى تعدى عددهم نصف السكان و هناك أيضا” من يؤكد ثلاثة أرباع السكان ، و في أحد المقالات أنقل لك – تعرضت منطقة الجزيرة العربية الى وباء الطاعون المعروف بالموت الأسود، ومن ضمنها الكويت التي تعرضت لهذا الوباء في 15-6-1831. وجاء هذا الوباء في وقت كان الكويتيون في موسم الغوص على اللؤلؤ بحثا عن لقمة العيش، وأيضا في بعض السفن التجارية التي كانت تتاجر مع الهند ،
وفي ذلك يذكر المؤرخ الكويتي عبدالعزيز الرشيد (لولا وجود الكويتيين في السفن التجارية وهروب البعض إلى الشويخ لاصبحت الكويت دارا من العدم ولقضي على جميع سكانها -*2

الأوبئة و الامراض أمور قد يتعرض لها أي مجتمع و دولة ، و هي من جند الله ، و الوقاية منها و محاربتها تكمن بالإيمان بالله و قضاءه و قدره ، و التعامل برزانة مع الحدث و إسناد الأمر إلى اهله في الجهات الرسمية المختصة ، و توعية المجتمع برسائل توعوية واضحة من أطباء موثوقين و ذوي كفاءة ، و من قضل الله يبدو أن الامور أصبحت أكثر وضوحا” و أنا الفيروس من الممكن الشفاء منه ، بعد توفيق الله ..

أسأل الله الوقاية و السلامة لنا جميعا” و الشفاء التام لكل المصابين و لابأس طهورا” إن شاء الله ..

يوسف عوض العازمي
alzmi1969@


1_ منقول من ويكيبيديا.
2_ محمد نايف العنزي، جريدة الكويتية 28 يوليو 2019 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock