هنوف اللميع تكتب :التقييم الغير تقليدي
التقييم الغير تقليدي
إن الصورة النمطية لاختبار المتدربين ليست أمراً غير قابل للتطوير والتغيير، بل إن المقصود من الاختبار هو الثابت، وآلية الاختبار هي المتغيرة، وأي تغيير في هذه المعادلة يترتب عليه ضرورة عدم تحقيق المقصود من الاختبار كمقياس يقاس من خلاله مستوى المتدرب.
وعلى ذلك: فإن آلية الاختبار معيار متغير بذاته، قابل للتطوير والإبداع، بقدر ما يكون تحقيقه للمعنى الثابت في الاختبار وهو عنصر التقويم.
ومن آليات الاختبار: آلية تجمع بين العمل الجماعي، والتشويق، وروح المنافسة من جهة، ومن جهة أخرى اختبار المتدربين في أسئلة محددة لأجل قياس مستواهم، ويكون ذلك بتقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل لا يزيد عدد المجموعة فيها عن أربعة متدربين، ثم يتم طرح مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، فيكتب كل متدرب إجابته في ورقة مكتوب فيها اسمه، ثم يستلم المدرب تلك الأوراق الخاصة بكل متدرب، ثم يكون هناك إجابة جماعية يصيغها جميع المتدربين في كل مجموعة، بحيث تكون هناك درجة لهذه الإجابة الجماعية، وتكون الإجابة الأكثر دقة هي التي تنال القدر الأكبر من الدرجات.
ومن خلال هذه الطريقة يتحقق عدة فوائد: منها التجديد والتطوير في طريقة الاختبار، ومنها تعزيز مهارة العمل الجماعي، ومنها مساعدة المتدربين على امتلاك صفة العصف الذهني، ومنها إذكاء روح المنافسة وحب التعلم، ومنها أنها طريقة شيقة غير مملة ولا نمطية.
ويبقى أن هذه الطريقة تحتاج إلى معلم يوجد عنده استيعاب المتدربين من جهة اختلاف الفهم، وتقبل الحوار الذي يقع بينهم، مع قدرة المدرب على السيطرة على القاعة الدراسية من أجل تحقيق أهداف ذلك الاختبار.
وليس بالضرورة أن يكون هذا الاختبار فيه إلغاء للطريقة النمطية بقدر ما هو مساعد لها، ومحقق لغايات تربوية تسعى كل مؤسسة أكاديمية لتحقيقها.
أ / هنوف اللميع
مدرب أ
معهد الخدمات الادارية