د. مبارك الذورة لـ «أكاديميا»: ملتقى التعليم الجامعي لمواجهة تحديات المعلم في ظل جائحة «كورونا» لذوي الاحتياجات الخاصة
- د. سعود الحربي جاء في ظروف استثنائية ويعمل من أجل الطلبة
- «التعليم المدمج» الأفضل لعملية التعليم بعد جائحة «كورونا»
- «التعليم الإلكتروني» ليس بديلاً للتعليم داخل القاعات.. لكنه الأفضل في ظروف انتشار «كورونا»
- مشاركة عربية وخليجية واسعة للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والتعليمية
أكاديميا / التعليم التطبيقي – خاص
أكد رئيس قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور مبارك الذورة أنَّ الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم فرضت علينا التفكير في ايجاد الحلول والبدائل لاستمرار عملية التعليم في ظل جائحة كورونا.
وقال الذورة في تصريح خاص لـ «أكاديميا» إنَّ كلية التربية الأساسية ممثلة بقسم المناهج وطرق التدريس تقيم الملتقى العلمي «التعليم الجامعي وعملية التعليم عن بُعد في ظل جائحة كورونا» وذلك يومي الأربعاء والخميس الموافق ١٥-١٦ يوليو الحالي عبر تطبيق Microsoft Teams ، وذلك برعاية المدير عام التطبيقي د. علي المضف.
وأضاف أنَّ الملتقى يستضيف نخبة من الأساتذة والمهتمين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت ومن المؤسسات التعليمية المناظرة في دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية.
وأشار إلى أنَّ الملتقى يهدف إلى التعرّف على طرق التدريس في التعليم عن بُعد والتحديات التي يمكن أنْ تواجه المعلم خلاله والصعوبات التي قد يتعرض لها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التعليم عن بُعد.
وذكرَ أنَّ الملتقى سيتناول عدد من المحاور المهمة التي تتعلق بفاعلية طرق التدريس في عملية التعليم عن بُعد والتحديات التي يمكن أنْ تظهر في حال تمَّ تطبيقه لطلبة المرحلة الجامعية ومدى فاعليته في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوّر عملية التعليم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
وأكد الذروة في ثقته بوزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي في اتخاذ القرار الصائب بإنهاء العام الدراسي.
وأضاف أنَّ اعلان وزير التربية انهاء العام الدراسي هو قرار استثنائي يراعي فيه الحالة الصحية على غيرها وهو دفع الضرر الأعلى بارتكاب الضرر الأدنى وهو أقل خسارة من المغامرة بصحة أبنائنا وبناتنا الطلاب، لذلك فإنَّي اعتقد أنّه قرار صحيح، خاصة وأنَّ وزير التربية د. سعود الحربي جاء في ظروف استثنائية، وزاد تلك الظروف صعوبة بانتشار فيروس كورونا في البلاد، وقد آن الأوان للاعلان عن انهاء العام الدراسي للطلبة من الصف الروضة وحتى الحادي عشر.
وحول رؤيته للتعليم عن بُعد «أونلاين» أوضح الذورة أنَّ التعليم عن بُعد جاء في ظروف استثنائية جعلتنا نسرع ونسابق الزمن من أجل اللحاق بركب التعليم في العالم، ولله الحمد وبفضله تمكنّا من استخدام هذه الوسائل التكنولوجية والإلكترونية من المنصات التعليمية لتعليم طلابنا وأنفسنا.
وأضاف أنَّ التعليم لن يقف أو يتوقف عند أحد ومن سيتخلف عن الركب سيسبقه الآخرون، ولكنني أرى أنَّ التعليم المدمج الأفضل هو ما بين التعليم التقليدي داخل القاعات والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد «اونلاين»، مشيراً إلى أنَّ استمرار التعليم عن بُعد بنسبة 25 ٪ بعد انتهاء جائحة كورونا سيكون أفضل أسوة بجامعات العالم، ولكنه ليس بديل للتعليم ولا يمكن أنْ يسيطر على العملية التعليمية ككل من وجهة نظري.
وشدد الذورة بأنّ منصات التعليم الإلكتروني ليست البديل للتعليم، ولا وجود ضمانة للحد من الغش في المنصات التعليمية، ولا يمكن أيضاً الضمان في حضور الطالب وإلزامه بالحضور المحاضرات عبر المنصات التعليمية وأنْ يظل أمام الشاشة، ولكن من الممكن استخدام تلك المنصات بنسبة 25 ٪ إلى جانب التعليم التقليدي داخل القاعات.
وقال الذورة بأنّه لا داعي لوجود أي تخوّف أو عائق قانوني من استخدام منصة التعليم الإلكتروني، مشيراً إلى أنَّ ما يجري داخل القاعات الدراسية هو ما سيجري داخل المنصات الإلكترونية، والقانون لا يختلف في تلك النقاط من تلفظ بالفاظ أو الخروج عن المألوف، وغيرها من الأمور فكل ما يجري في الفضاء العادي ينسحب على الفضاء الإلكتروني، ولكن لابد من وجود تشريع قانوني لتنظيم العمل واستخدام تلك المنصات الإلكترونية، مرادفاً بأنَّ الإدارة القانونية في التطبيقي تعمل هذه النقاط المهمة، وقد تكون انتهت من هذه المسألة بإقرار التعليم عن بُعد.
واختتم الذورة بالشكر الجزيل إلى كل من مدير عام الهيئة الدكتور علي المضف على دعمه ورعايته للملتقى العلمي، وعميد كلية التربية الأساسية الدكتور فريح العنزي على الدعم المستمر للملتقيات العلمية، ومركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة على الدعم الفني والتقني باستخدام منصة zoom، وكذلك الشكر موصول إلى الأساتذة الزملاء بالقسم العلمي خاصة لجنة البحوث والمؤتمرات الذين يعملون على مدى شهر من تجهيزات واستعدادات لهذا الملتقى العلمي.