يوسف عوض العازمي يكتب: شهادات البدون الجامعية
” اذا أردت ان تعرف اخلاق رجل فضع السلطة في يده ثم انظر كيف يتصرف “
( مونتيسكو )
علمت من عدة أشخاص أن جامعة الكويت إمتنعت عن تسليم شهادات التخرج للطلبة من فئة البدون ، و بأسباب واهية و غير مناسبة ، و لا أعلم ماذنب الطالب في قضية خارجة عن إرادتة ، و لا له علاقة بالقرار فيها ، و لايملك أي صفة للتصرف ؟
تعسف غير معقول من الإدارة الجامعية الموقرة !
أعلم أن قضية البدون تتداخل بها عدة محاور و أمور متعبة و متشعبة ، و لست بصدد الحديث عن قضية تؤرق كل إنسان بحس و يشعر بالإنسانية ، لكني أتحدث عن طالب جامعي درس و أدى واجبه و أجتاز المراحل الدراسية ثم عندما يأتي الحصاد تتدخل عوامل خارجة عن إرادته و تمنعه عن أبسط حقوقه !
الأخ الكريم مدير الجامعة أ. د فايز الظفيري مشهود له بالكفاءة و الخلق الرفيع ، و سمعته طيبة و لذلك فالعتب مضاعف ، لأن كما يقول المثل : ماينشره إلا على الطيب !
أعلم أنه ربما هناك ظروف معينة تمنع بعض الامور ، إنما في مثل هذه الأمور تظهر المواهب القيادية ، و الإنجاز الإداري ، فالمنصب ليس كرسي وثير ، و سكرتارية و مزايا ، إنما تفعيل للقيادة و إبراز للقدرات في الاقناع و التمكن من تثبيت القناعات في الاوضاع ذات الصلة بالعمل ، لذلك أتمنى بل و يجب على الأخ الظفيري أن يبادر و يتحرك و يثبت وجوده كمدير يدير و ليس مديرا” يدار كما الكثير من القياديين ، حتى تعود الإبتسامة المفقودة للطلبة المستحقين إستلام شهاداتهم ، لاحظ معي أقول المستحقين إستلام شهاداتهم أي أن الوضع الطبيعي ألا تكون هناك شكوى في هذا الجانب البديهي !
أعيد و أكرر أعلم أن الأمر ليس من الجامعة ، لكن يجب ألا يستسلم القيادي المسئول ويتحرك للدفاع عن حقوق الطلبة ، هذه أبسط حقوق القيادي أن يدافع و يحرك و يغير مايستطيع تغييره من أخطاء ، و إلا لأصبح كما عنوان إحدى روايات غازي القصيبي رحمه الله : رجل جاء .. و ذهب !
أي جاء و ذهب بلا بصمة يسجلها له التاريخ !
و لا اظن الأخ مدير الجامعة و بشخصية كما فايز الظفيري أن يقبل بالمجئ و الذهاب فقط ، و يقول الشاعر المتنبي :
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ . .
يوسف عوض العازمي
alzmi1969@
