قسم التربية العملية … شعاع مضيء في مواجهة جائحة كورونا|
بقلم أ. شعيفان الرشيدي ( رئيس قسم التربية العملية )
في ظل الظروف الإستثنائية التي تعيشها دولة الكويت والمتعلقة بجائحة فيروس كورونا، والتي عجزت دول كبرى ومتقدمة في التعامل معها، وتحولت إلى وباء في كثير منها، فقد بادرت دولة الكويت بالتصدي لهذه الجائحة منذ اللحظات الأولى، وأقرت برنامج للمواجهة دون النظر إلى الخسائر الإقتصادية الكبيرة التي ترتبت عليه، حيث وضعت صحة المواطنين والمقيمين فوق أي اعتبار، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو حفظه الله ورعاه، والذي أوصى بتطبيق كافة القرارات الإحتزازية التي أوصت بها السلطات الصحية في البلاد، والتي لها كل التقدير والإحترام في التصدي لهذه الأزمة، وتحمل الصفوف الأمامية بها الكثير من المخاطر، وتعرض بعضهم للاصابة بهذا الفيروس الخطير، وتقديم شهداء منهم نتيجة لمخالطتهم لمصابي الجائحة.
وفي ضوء توصيات صاحب السمو حفظه الله بقيام كافة مؤسسات الدولة بدورها للتصدي لهذه الجائحة فقد تسابقت مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في توجية كافة جهودها في ذلك، ومن هذا المنطلق اهتمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتوجيهات من مدير الهيئة د.علي المضف بالتصدي لهذه الجائحة من خلال قيامها بتقديم العديد من الخدمات والأنشطة التربوية والمجتمعية، والتي كان الهدف منها رفع درجة الوعي لدى أبنائنا الطلبة والطالبات وجميع العاملين في الهيئة من أعضاء هيئتي التدريب والتدريس والإداريين.
ومن ضمن الجهود التي قدمتها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المساهمات التي قدمتها كلية التربية الأساسية بقيادة عميدها أ.د فريح العنزي والذي لم يتوانى في تقديم الدعم والمساندة لكافة الأقسام للقيام بمسئوليتها إزاء هذه الجائحة، ولقد كان لقسم التربية العملية دوراً مهماً خلال هذه الفترة الحرجة حيث قام فريق همة التربوي التابع لمكتب التربية العملية بالمبادرة بتقديم اسهامات وأنشطة متنوعة لخدمة المجتمع رغبة في مشاركة باقي الجهات في التصدي لهذه الجائحة وإيماناً بأهمية تفعيل دور العمل التطوعي في مثل هذه الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب تظافر كافة جهود ابناء الوطن في كافة المجالات بما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين، ومن هذه الأنشطة تصميم مكتبة الألكترونية لخدمة طلبة كلية التربية الأساسية وأعضاء هيئتي التدريب والتدريس ومعلمين وزارة التربية، ومنها ماهو اجتماعي حيث كان الإهتمام بنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين من خلال عمل حملة إعلامية توعوية تحث على اتباع الإرشادات الصحية وتعليمات الدولة لتجنب الاصابة بالفيروس، كما كان هناك اهتمام بالجانب الإنساني تمثل في زيارة الأطفال بالمحاجر وتوزيع قصص تربوية عليهم لشغل أوقات فراغهم، كما اهتم الفريق بتصميم أنشطة وفعاليات متنوعة أون لاين خلال شهر رمضان الفضيل، كذلك اهتم الفريق بتقديم ورش عمل تربوية وفنية من خلال الظهور أون لاين على برنامج الانستغرام، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات المختصة.
كما شارك القسم كباقي أقسام الكلية في إعداد المحتوى الالكتروني الخاص بتطبيق خطة الكلية فيما يخص التعليم عن بعد.
هذا ويستمر القسم في تقديم الخدمات المتنوعة سواء المتعلقة بالطلبة، وكذلك أفراد المجتمع وفئاته المختلفة وتحديثها باستمرار حتى انتهاء هذه الجائحة في القريب العاجل بعون الله.