جامعة الكويت

“الإدارية” توقع اتفاقية مع معهد التقييم الأمريكي

2592014158 كتب ـ محمد الفودري:

تصويرـ حسام المحمدي:

 

أكد عميد كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د. جاسم المضف سعي إدارة الكلية الدائم لإخراج الكلية من فكرة بأنها كلية أكاديمية فقط، مشيرا إلى أن الكلية دخلت للسوق المحلي للتعرف على أهم عنصر فيه وهو العقار.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الكلية صباح أمس الخميس للحديث عن الاتفاقية المبرمة ما بين كلية العلوم الإدارية ومعهد التقييم الأمريكي، بحضور رئيس مجلس إدارة المعهد كين ويلسن وعدد من أساتذة الكلية والمهتمين بالعقار في الكويت، وأضاف المضف: نحاول الدخول في عمق العمل التجاري الكويتي علما بأننا لسنا جهة رابحة أو مستثمرين في السوق، بالقدر الذي نشجع ونساعد ونطور الأدوات الاستثمارية في الدولة، والجميع يعلم بأن العقار يعتبر من أهم الادوات الاستثمارية في الكويت في ظل عدم وجود قنوات استثمارية واضحة، إلى جانب البورصة أو سوق الأوراق المالية وهنا أتحدث عن الربح السريع، لذلك يعتبر العقار هو العمود الفقري للاستثمار ومؤشر وسلاح قوي يمكن الاعتماد عليه بالأنشطة التجارية، في ظل جمود الأدوات الأخرى، في ظل ركود الاقتصاد أو هبوط البورصة.

وأشار المضف إلى توقيع هذه الاتفاقية مع معهد التقييم الأمريكي وقال أنها جاءت لعمل نوع من التطوير والتنظيم للعمل العقاري في الكويت، مضيفا: نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي لم يستطع أحد في السابق من إحضار هذا المعهد العالمي للكويت، وكما هو معمول به سابقا كان يتم تقدير سعر العقار من خلال الخبرة وبعض الأمور البسيطة، ولكن حاليا سيتم وضع جهاز مستقل يعمل وفق التقنيات الحديثة وقوانين السوق الموجودة بالتعاون مع الذين سبقونا بمئات السنوات، وهذا يتم وفق نظام محدد وواضح والتصور النهائي هو تطوير السماسرة ولنظام البيع والتطوير الالكتروني، إضافة إلى اتباع التقنية الحديثة من خلال أجهزة الهواتف الذكية الذي يعتبر حلم لأي شخص بأن يتعرف على سعر العقار من خلال استخدام برامج معينة لتقدير قيمة العقار.

وردا على سؤال “السياسة” حول أسباب ارتفاع أسعار العقار في الكويت قال المضف: نحن كجهة نعمل على تقديم دورات تدريبية لتقييم العقار وفق مؤشرات معينة، ولكن في حالة ارتفاع الأسعار يجب أن تكون هناك مؤشرات لإرتفاع أي عقار كان، ومن هنا يمكن السيطرة على الأسعار من خلال وضع مؤشرات واضحة لهذا الأمر.

وعن التزام السماسرة بهذا الأمر وعدم المبالغة في أسعار العقارات قال المضف أن بداية البورصة قديما كان هناك عدد من السماسرة في منطقة حولي وفي شارع فهد السالم وآخر في الجهراء، وجميعهم كانوا يضعون أسعار مغايرة عن الآخر الأمر الذي دفع القائمين على هذا الأمر من وضعهم في مكان واحد وهي البورصة لتكون هناك أسعار واضحة ومتقاربة، وهذا سينطبق على سماسرة العقار بعد تبني هذه الأفكار لتكون هناك عملية منظمة تحكم هذه العملية، وبالتالي السيطرة على أسعار العقار في دولة الكويت.

من جهته اعرب رئيس مجلس ادارة معهد التقييم الأمريكي كين ويلسن عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية المهمة، والعمل على تطوير العلاقة والشراكة مع جامعة الكويت وكلية العلوم الادارية، مشيرا  ان الكلية لها دور اكاديمي مميز وانها مرفق حيوي  معربا عن سعادته بهذه الشراكة التي من شأنها رفع مستوى مهنة التقييم العقاري في الكويت والعمل على تحقيق طموح مشترك لمستقبل العقار.

وأضاف: ان معهد التقييم هو منظمة يوجد بها 22 الف عضو في 60 دولة حول العالم، ونعمل على ايجاد ثقة متبادلة مع جامعة الكويت من خلال العمل على برامج تعليمية متنوعة، تهدف الى رفع الاسس والمعايير لتطوير وتنظيم مهنة تقييم العقار إذ ان التقييم العقاري يبنى على معايير دولية معتمدة من جهات عالمية للحد من التباين في تقدير الاملاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock