د. بندر الخالدي يكتب: فيروس كورونا بين المؤامرة والحقيقة و
مايحدث اليوم في العالم من تداعيات جراء فيروس كورونا له أمر يدعو للغرابة فالفيروس انتشر بوقت واحد في جميع دول العالم ، وأصبحت الشعوب تعيش في هلع وخوف وتوتر ، والكل منعزل في بيته ، حتى إن الحياة أصبحت شبه متوقفة في أرجاء العالم ، والدول أثارت الهلع والذعر بين الشعوب وخوفوهم من الموت ، و هُجِرَت المساجد ، وتوقفت الحروب ، وأضحى الناس يعيشون منقطعين عن بعضهم .
وهذا ما يدعو للتساؤل هل مايعيشه العالم هو حرب بيولوجية بين دول ؟ فالحرب البيولوجية هى الحرب الصامتة الباردة دون سلاح مادي، ولا انفجارات ولا شظايا ولا دخان، حرب لا تخلف وراءها آثار تدمير مادي فى المباني والمنشآت، بل إن الهدف منها هو الإنسان والجماعات البشرية بإفنائها، لذلك فهي الموت فى حد ذاته، إذ يمكن هزيمة وكسر إرادة دول أو التحكم فيها أو تهديدها أو ابتزازها سياسيا أو اقتصاديا ، وهي أحد أنواع أسلحة الدمار الشامل .
والأسلحة البيولوجية ليست وليدة اليوم فقد استُخدِمت في قديما بين عدة دول :
– ففي القرن الخامس عشر وعند انتشار مرض الجدري قام قائد القوات الإنجليزية فى المستعمرات الأمريكية بإرسال ملابس وأغطية مجلوبة من مستشفى العزل الصحى للمصابين بالجدري كهدايا إلى رؤساء القبائل من السكان الأصليين فكانت النتيجة أن انتشر ذلك المرض بينهم وفتك بعشرات الآلاف منهم .
– وقامت بريطانيا عام 1941 من إنتاج أول قنابلها البيولوجية المعبأة بجرثومة الجمرة الخبيثة «أحد أنواع الأنثراكس الثلاثة»، ممتلئة بالجمرة الخبيثة وألقتها تجريبيا فى جزيرة جرينارد الأسكتلندية النائية، وكان من نتيجة ذلك نفوق كامل قطعان الماشية والحيوانات على الجزيرة بفعل القنبلة، الأمر الذى دفعها لإغلاق تلك الجزيرة نهائيا وكليا أمام البشر .
– وخلال الحرب الكورية وجهت الصين وكوريا الشمالية للولايات المتحدة اتهامات باستخدام أسلحة جرثومية ضدها، وعام 1952 دعيت اللجنة العلمية الدولية للأمم المتحدة للتحقيق فى الشكاوى المقدمة من الصين وكوريا، فخرجت بتقرير تضمن: «احتمال حدوث تعرض للأفراد فى مناطق النزاع بمواد جرثومية، ورصد وجود لجراثيم الكوليرا والجمرة الخبيثة وبراغيث مصابة بجراثيم الطاعون وبعوض يحمل فيروسات الحمى الصفراء، وحيوانات منزلية تم استخدامها لنشر الأمراض الوبائية» .
– وخلال حرب فييتنام استخدم الجيش الأمريكى الأسلحة الجرثومية ضد قوات الفييت كونج والقرى والبلدات الفييتنامية، كما تم استخدام ذات الأسلحة فى محاولة من الأمريكيين لتدمير محصول القصب فى كوبا فى الستينيات والسبعينيات وهو مصدر الدخل الرئيسى للبلاد.
– وكان الطاعون أو “الموت الأسود” سببا في موت سكان أوروبا في القرن الـ 14، لذلك يصنف ضمن أخطر فئة من الأسلحة البيولوجية. شهدته الصين عام 1940، ذلك بعد الهجوم الياباني عندما قامت القوات اليابانية بإسقاط قنابل تحتوي على البراغيث المصابة من الطائرات، ويتسبب في ظهور بقع دموية تُصبح سوداء تحت الجلد.
هذا بالإضافة إلى الحرب الكيماوية والتي يطلق فيها غازات لها تأثيرات خطيرة جداً على الإنسان في حال استنشاقها قد تؤدي إلى الموت .
فإن كان فيروس كورونا مؤامرة مدبرة ، فمن الذي قام بها ؟ وما الهدف منها ؟ ومن المستفيد من فرض حظر التجول في جميع أنحاء العالم ؟ ولماذا هذا التوقيت بالذات ؟
ونسأل الله أن يرفع هذا الوباء عن بلدنا وبلاد المسلمين .