أخبار منوعة

«مكتشف فوائد تعقيم اليدين».. «غوغل» يحتفي بالطبيب أغناتس سيملفيس

يجتاح العالم هوس غريب بتعقيم وتطهير اليدين، بعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد، الذي ذكر أكثر الخبراء أنه قد ينتقل عن طريق الفم أو عبر لمس اليدين أي سطح ملوث به، ما أدى إلى التزاحم على شراء مطهرات اليدين والقفازات، وتساؤل المستهلكين حول العالم عن الطريقة الصحيحة لتعقيم اليدين.

ووسط هذه الضجة العالمية حول مطهرات اليدين، احتفى محرك البحث «غوغل»، اليوم الجمعة، بالطبيب المجري الشهير أغناتس سيملفيس «رائد مكافحة العدوى» الذي يعتبر أحد أوائل الأطباء المنادين بضرورة تطهير وغسل الأيدي بالطريقة الصحيحة، وتعقيمها من أي ملوثات قد تلحق بها، وهو يعتبر أيضاً أول شخص يثبت أن غسل اليدين ينقذ العديد من الأرواح، وقد فعل ذلك قبل عقود من معرفة الناس ما هي البكتيريا والفيروسات، وفق ما ذكرت مجلة فوربس.

وغيّر محرك البحث الأميركي شعاره التقليدي ووضع صورة مرسومة لسيملفيس، تكريماً له، وبمجرد الضغط عليها تتحول لفيديو توعوي بتوضيح الطريقة الصحيحة لغسل اليدين في خطوات عدة، بهدف الوقاية من «كورونا».

وفي 20 مارس 1847، أثبت سيملفيس أهمية أن تكون الأيدي نظيفة، وذلك عندما تم تعيينه رئيساً مقيماً في عيادة الولادة بمستشفى فيينا العام، وبدأ بمطالبة جميع الأطباء بتطهير أيديهم بمحلول الجير المكلور.

وذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أن الطبيب المجري – قبل تعيينه – لاحظ أن النساء حديثات الولادة يمتن بمعدلات عالية من العدوى المشار إليها في ذلك الوقت بـ«حمى النفاس»، التي كانت منتشرة في المستشفيات منتصف القرن التاسع عشر، وغالباً ما تكون مميتة، واستنتج أن السبب يرجع إلى أن الأطباء يحملون الأمراض المعدية بأيديهم وأدواتهم، من غرف العمليات وعيادات التوليد، إلى النساء حديثات الولادة.

وأمر سيميلويس الأطباء بغسل أيديهم جيداً وتطهيرها وذلك في أبريل 1847، وكان معدل وفيات الجناح الذي يرأسه نحو 18.3%، وانخفض إلى 2.2 %، بعد تطهير الأطباء أيديهم جيداً، ونتيجة لمبادرة تطهير اليد انخفضت معدلات الوفيات من 18.27 إلى 1.27 في المئة، وفي مارس وأغسطس من عام 1848 لم تتوف أي امرأة أثناء الولادة في قسمه، ولذلك أخذ لقّب رائد عمليات التطهير الشاملة، ومنقذ الأمهات.

تعارضت ملاحظات سيميلويس مع الآراء الطبية والعلمية السائدة في ذلك الوقت، وتم رفضها بشكل قاطع، وبعدها مات سيميلويس عام 1865 عن عمر يناهز 47 عاماً، بعد 14 يوماً فقط من إيداعه مستشفى الأمراض العقلية، وكان سبب وفاته «غرغرينا» من إصابة في يده «ورد أنه أصيب بها بعد ضربه من قبل أحد الحراس»، وفق ما ذكرت «فوربس».

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock