كتاب أكاديميا

د. شيخة جابر الهاجري تكتب: الشائعات أخطر من الكورونا

أصبحت الشائعات أكثر رواجاً وأسرع من النار في الهشيم في عالمنا الحالي ،الذي يشهد تطوراً متسارعاً في وسائل التواصل الإجتماعي .
ومنذ بدأت أزمة ( فيروس كورونا ) ووسائل التواصل الإجتماعي تشهد نشاطاً غير مسبوق في الواتس أب ، وتويتر ، والإنستقرام .
الجميع يشارك حتى لو كانت مشاركته شائعة وكذبة مروجة ، دون التأكد من مصادر هذه المعلومات أو صحتها للأسف .
وقد تكون هذه المعلومات من صنع جماعات معينة أو أحزاب معادية ،،، هدفها استغلال الأوضاع والأزمات لزعزعة الأمن .
وليدرك الجميع أن الشائعات تجد تربتها الخصبة في المجتمعات التي تفتقد الوعي والذكاء والفطنة .
والشائعات يطلقها الجبناء ويصدقها الأغبياء .

والمصيبة أن مفعول الشائعات يفوق مفعول الأسلحة الفتاكة والقنابل والألغام وخطرها … لأنها تعمي عن الحق والصراط المستقيم .
فكم دمرت شعوب وقبائل بسبب الشائعات .
وقد حرم الإسلام الشائعات ووعد مروّجها بالعذاب الأليم لأنه عضو مسموم في المجتمع .
قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ) ( النور : ١٩ )
كما أن الشائعات جريمة ضد أمن المجتمعات لأنها مبنية على سوء الظن .
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ ) ( الحجرات : ١٢ )
نحن نمر بأزمة ومايجب علينا في مواجهة هذه الأزمة أن نتكاتف لوقف تناقل الشائعات ، وتزوير الحقائق ، وتبادل الإتهامات الغير مجدية ، والتي لم نجني منها إلا زعزعة الأمن وزيادة الطين بلة .
كل مواطن كويتي مسؤول عن حل هذه الأزمة بالتكاتف ، واتباع التعليمات ، وطرق الوقاية ، وأن لايكون مصدراً للشائعات أو مروجاً لها .
وبإذن الله أزمة وتعدّي …… والله خير حافظاً وهو أرحم الرحمين .

د. شيخة جابر الهاجري
عضو هيئة تدريب
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock