بومجداد : غياب الحوافز التشجيعية وراء تدني الأبحاث العلمية في الجامعة
أكد أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت د. علي بومجداد، أن عدم وجود حوافز كافية تشجع الباحث المتميز على الاستمرار في تميزه، من أسباب تدني وتراجع مستوى جامعة الكويت في مجال البحث العلمي، كما أن هناك تشجيعا، لكنه غير كافٍ وهو منح مكافأة للنشر العلمي في مجلات مرموقة، لأن البحث العلمي والنشر العملي عملية مضنية لا يعرفها إلا من مارسها.
وتابع بومجداد أن هناك تشجيعا على التدريس عبر مكافأة العبء الإضافي بمبلغ 3000 دينار بالفصل الدراسي”، مقترحا أن يتم تخفيض العبء التدريسي للمتميز بحثيا وإعطاؤه أولويات في اختيار المواد التي يدرسها وأوقاتها، وأيضا أولوية في التدريس في الفصل الصيفي، كما يجب أن يكون هناك تحفيز للمتميزين من الأجانب عبر منحهم عقودا طويلة، في حال كان اداؤهم البحثي متميزا.
وطالب بوضع شروط أكثر وضوحا فيما يخص الأساتذة المعارين من الجامعات الأخرى، الذين يعملون في جامعة الكويت، ويكتبون على أبحاثهم عنوان جامعتهم الأم، بدلا من عنوانهم الحالي في جامعة الكويت، بحجة أن هذه الأبحاث تمت في الجامعة الأم، مثل هؤلاء الأساتذة يقضون وقتهم في جامعة الكويت لمراجعة ومتابعة وكتابة أبحاثهم في جامعتهم الأم، وطبعا ذلك ينعكس على أدائهم البحثي في جامعة الكويت.
وأشار إلى أن “الكثير من أجهزتنا العلمية اليوم متوقفة عن العمل بسبب ضعف الصيانة لها، وهناك الكثير من الأجهزة المنتهية الصلاحية وعمرها الافتراضي قد انتهى منذ سنوات، ولا تتوافر قطع استهلاكية لها، ونحن ننتظر أشهرا طويلة لإصلاح جهاز ما أو ننتظر أسابيع طويلة حتى يصلنا الدور لتحليل عيناتنا، وكل ذلك على حساب البحث العلمي”.
ولفت إلى أن “من المشاكل الأخرى التي تواجه الابحاث في جامعة الكويت توقف العمل بنظام الباحث ما بعد الدكتوراه، وقلة رواتب الباحثين العاملين على مشاريع الأبحاث وقلة المميزات لهم، وأنا على اطلاع على مميزات الباحثين في كل من قطر والإمارات وعمان وهي أفضل منا بكثير”.
وأضاف أن “أحد الأسباب الرئيسية كما ذكرت سابقا هي الميزانية المخصصة للبحث العلمي، التي تعتبر قليلة جدا ونحتاج الى مضاعفتها عدة أضعاف وتحديث البنية التحتية لأجهزة البحث العلمي في جامعة الكويت”.
وذكر بومجداد أن “التفرغ العلمي موجود وقائم، لكن متابعة الإدارة الجامعية لأداء الأساتذة خلال فترة التفرغ ضعيفة، كما اننا نلمس أن هناك من لم يلتزم حتى بكتابة التقرير المطلوب منه بعد نهاية التفرغ وتم تذكيره من الإدارة الجامعية”.