أخبار منوعة

هذه أنواع الذكاء التواصلي.. كيف تنمي الموهبة لديك؟

أحياناً يبدو أن بعض الناس موهوبون في التفاعل مع الآخرين وتنظيم مشاعرهم والسيطرة على انفعالاتهم، ويكونون أكثر قدرةً على التعامل مع الحشود، وغالباً ما يوصف هؤلاء الأشخاص بالقادة الطبيعيين، وإذا كنت تعرف أحدهم، فأخبره أن لديه ذكاءً تواصلياً.

الذكاء التواصلي، هو القدرة على دمج الموارد المعرفية والعاطفية مع القدرات السلوكية، ما يساعد على خلق خبرات وتطور العلاقات لحل المشكلات، وتحفز على التغيير وتخلق معنى جديداً للحياة.

هؤلاء الأشخاص الذين لديهم ذكاء تواصلي، لديهم قدرة على قراءة لغة الجسد وفهمها، ومعرفة مقصد الأشخاص الذين يتعاملون معه، ويتجلى ذلك في قدرتهم على التمثيل والخطابة، والتحدث أمام أعداد كبيرة من الأشخاص، غالباً ما تجدهم يعملون محامين أو رؤساء ورؤساء وزراء، وغيرها من المناصب التي تتطلب مهارات كبيرة في التعامل مع الآخرين.

-أنواع الذكاء التواصلي:

للذكاء التواصلي أنواع عدة، وكل منها له صفات تختلف عن الآخر، وفي ما يلي نستعرض أنواع الذكاء التواصلي، والسمات المميزة لكل نوع:

-الذكاء اللغوي:

وهو القدرة على صياغة الأفكار والمشاعر سواء كان ذلك عن طريق الكلام أو الكتابة، الأشخاص الذين لديهم ذكاء لغوي هم القادرون على اختيار الكلمات المناسبة التي تلائم المواقف والأفكار، ويتمكنون عبرها من التعبير عن ما يريدون بسهولة، كما يستطيعون إيصال الأفكار التي تخطر ببالهم دون أي مشكلة.

-الذكاء الاجتماعي:

وهو القدرة على فهم الآخرين، ومعرفة في ما يفكرون، وكذلك القدرة على التأثير على الآخرين وإلهامهم، وتحفيزهم على القيام بأي شيء والنجاح فيما يقومون به، والأشخاص الذين يتحلون بالذكاء الاجتماعي يكونون قادة ناجحين، وغالباً ما يعملون في المناصب القيادية الكبرى.

-الذكاء الانفعالي:

وهو قدرة الأشخاص على التحكم في أفعالهم وتصرفاتهم، واظهار عواطفهم بطريقة لا تضرهم أبداً، وكذلك القدرة على التفكير بصورة صحيحة، مع معرفة التوقيت المناسب للإفصاح عما يفكرون فيه.

وكذلك يكون الأشخاص الذين يتحلون بالذكاء الانفعالي أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين، ويستمعون بصورة أفضل لهم، ويعرفون متى عليهم قول “لا”، وكيف يضعون حدوداً.
 

كيف تعزز الذكاء التواصلي لديك؟

لحسن الحظ فإنه من الممكن أن تعزز الذكاء التواصلي بداخلك، فقط عبر القيام ببعض الأنشطة والممارسات التي تجعلك أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين، وتقوي داخلك مهارات القيادة والقدرة على التواصل مع الآخرين، وفي ما يلي نستعرض بعضها: 

١-ممارسة الوعي الذاتي:

الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي يكونون أكثر قدرةً على التواصل مع أنفسهم، ويعرفون في ماذا يفكرون، ويدركون عواطفهم ويعرفون حجم تأثيرهم على الأشخاص المحيطين بهم، وكذلك يفهمون الآخرين ويحللون لغة أجسادهم.

٢-عزز مهارات القيادة خاصتك:

يتمتع الأشخاص أصحاب الذكاء التواصلي بمهارات قيادية ممتازة، وتكون لديهم قدرة على إدارة مشاعر وعواطف المجموعات الكبيرة والحشود، ما يجعلهم أمثلة يُحتذى بهم، ويتخذون قرارات كبيرة ولديهم مهارات في حل المشكلات.
 

٣-كن ودوداً واجتماعياً:

الأشخاص أصحاب الذكاء التواصلي يكونون ودودين واجتماعيين، أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين، ويستخدمون مهاراتهم الاجتماعية في تأسيس شبكة علاقات واسعة مع من حولهم، ولديهم مهارات شخصية ويعرفون كيف يتواصلون مع الآخرين بوضوح، سواء كان التواصل شفهياً أو غير لفظي.
 

٤-تقبّل النقد بصدر رحب:

أصحاب الذكاء التواصلي يكونون أكثر قدرة على التعامل مع النقد، ويتقبلونه بصدر رحب، لا يتعاملون معه على أنه إهانة، أو يصحبون أكثر دفاعاً عندما ينتقدهم أحد، بالتأكيد الأمر ليس سهلاً، ويتطلب بذل الجهد كي تعرف الفرق بين النقد البنّاء والنقد السلبي مدمر.

٥-التعاطف مع الآخرين:

الأذكياء يعرفون كيف يتعاطفون مع الآخرين، ويدركون أن التعاطف مع الآخرين سمة الأشخاص العظماء أصحاب المهارات القيادية، وليس ضعفاً أبداً.

ويعرفون أن التعاطف مع الآخرين يساعدهم على التواصل مع ممن يحيطون بهم، ويساعدهم على تأسيس شبكة علاقات قوية تمكنهم من تحقيق النجاح في المستقبل، وتقبل الآراء المختلفة واستيعاب الرأي والرأي الآخر.

المصدر:
مواقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock