قسم السلايدشوجامعة الكويت

كلية العلوم الطبية المساعدة نظمت ندوة توعوية بعنوان لأنك تهمنا

 

تحت رعاية عميد كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت أ.د. سعاد الفضلي نظمت الكلية ندوة “لأنك تهمنا تزامنا مع الحملة التوعوية للوقاية من سرطان البروستاتا وذلك بالتعاون مع شبكة سيدات الأعمال والمهنيات وحملة كان في مقر الجمعية الاقتصادية في بنيد القار.

 

وذكر أستاذ المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة د.أنور البناو بأنه يمكن أن تتحول أي خلية في أجسامنا إلى سرطان وذلك لأن السبب قد يكون فيروسي أو اشعاعي أو تقدم بالعمر وأن ليس كل ارتفاع في PSA دلالة على سرطان. 

وبين أنه منذ بداية تكوننا كأجنة وإلى حين وفاتنا، تستمر خلايا أجسامنا في الانقسام حتى ترمم التالف وتستبدل المفقود، وقد لا يعي البعض أن لكل خلية شفرة تحدد وقت وفاتها حتى تستبدل بأخرى جديدة، ويمكن القول بأن جسم الانسان يتجدد كل 10 سنوات، فيما عدا بعض الأعضاء وهي الدماغ وعدسة العين والأسنان، بيد أن دراسات حديثة أظهرت أن بعض خلايا الدماغ الموجودة في (الهيبوكامبس) وهي منطقة الذاكرة يمكن أن تنمو وتجدد، موضحاً أنه أثناء عملية انقسام الخلايا قد يحدث خلل يسبب انتاج خلايا غير سوية ليس لها هدف إلا التكاثر، فذلك يعلل إمكانية تحول أي خلية في الجسم إلى سرطان.

وأوضح د. البناو أن لكل خلية شفرة وراثية تحدد وفاتها (أو انتحارها) مما يضمن التخلص من الخلايا غير السوية والتالفة وكبيرة السن، مضيفاً أنه في حالات معينة، تحدث طفرة وراثية (لا يعرف سبب حدوثها بالضبط) تسبب فقدان الخلية لجزء من الحمض النووي المسؤول عن آلية انتحارها (موتها)، مما يؤدي إلى نموها وتكاثرها بصورة مفرطه فيتشكل الورم وينمو السرطان، بمعنى أن السرطان عبارة عن نمو خلايا مختلة جينيا وبشكل خارج عن السيطرة، ومع مرور الوقت، ستبدأ الخلايا المتكاثرة السرطانية في غزو الأنسجة المجاورة والدخول إلى مجرى الدم والقنوات الليمفاوية حتى تسافر عبرها لتصل إلى أعضاء أخرى وتسبب أورام ثانوية.

وشرح قائلا: ” أن إصابة البروستاتا بخلل أو ورم يحفز إفراز أجسام معينة تدخل في مجري الدم لتسبب ارتفاع تركيز معامل PSA ، ولكن من المهم إدراك أن ليس كل ارتفاع في هذا المعامل دلالة على الإصابة بسرطان البروستاتا، فهناك أسباب حميدة تسبب ارتفاعه أيضا، ولمعرفة سبب هذا الارتفاع وعلاجه، من الضروري عدم اللجوء إلى استشارة الانترنت أو الأصدقاء حتى لا يفزع الرجل من دون داع، بل عليه الإسراع في استشارة أخصائي المسالك البولية.”

وأشار د. البناو إلى أن أهم مسببات ارتفاع PSAهي سرطان البروستاتا، التهابات البروستاتا، التضخم الحميد نتيجة تقدم العمر، بعد عمليات البروستاتا، تناول بعض الأدوية، الرياضة القوية، وأسباب أخرى غير سرطانية.

 

وبدوره ذكر د. هاني شكري من إدارة تعزيز الصحة لحملة كان أنه غالبا ما لا يعلن الورم السرطاني عند بدء تكونه ويستمر صامتا بلا أعراض إلى أن يكبر وينتشر، ونظرا إلى أهمية اكتشاف الأورام مبكرا، أشار إلى أهمية خضوع الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان لفحوصات دورية دقيقة، مبيناً أن الإرشادات الطبية بضرورة خضوع الجنسين لفحوصات تقصي السرطانات الأكثر انتشارا، وهي: فحص الثدي مع بلوغ المرأة سن الأربعين، فحص عنق الرحم مع بدء نشاط الأنثى جنسيا (بعد الزواج عادة)، فحص البروستاتا مع بلوغ الرجل سن الخمسين، فحص القولون مع بلوغ الرجل والمرأة سن الخمسين.

وبين د. شكري أن من أهم عوامل خطر السرطان هي تقدم العمر وخاصة بعد الستين. فإصلاح الطفرات الجينية يصبح أصعب مع تقدم عمر الخلية. تتمكن الخلية الشابة من ترميم واصلاح نفسها، كما يتميز الجهاز المناعي اثناء مرحلة الشباب بقدرته على اكتشاف وتدمير الخلايا المعتلة، الإصابة ببعض أنواع الفيروسات مثل فيروس HPV، التعرض المفرط للأشعة الأيونية وغير الأيونية، دخول السموم إلى الجسم (عبر التدخين وأطعمة مصنعة ومنقحة كيميائيا)، السمنة، العامل الوراثي ( وجود إصابة بالأورام السرطانية في العائلة)، سوء أسلوب الحياة.

 

ومن جانبها قالت رئيسة اللجنة الإعلامية في كلية العلوم الطبية المساعدة د. خلود البارون قائلة:” من المؤسف أن لا يعي بعض المصابين بالسرطان طبيعة مرضهم أو خياراتهم العلاجية أو حتى كيفية وقاية أقاربهم، وقد يعزى ذلك إلى عدم معرفتهم لكيفية طرح الأسئلة أو لعدم توفر وقت كافي أثناء زيارة الطبيب أو لنقص مصادر التوعية الصحية، وجميعها أعذار غير مقبولة، فمن أبسط حقوق المريض (بحسب القوانين الطبية) أن يعرف كيف يحمي نفسه وما هي تفاصيل حالته المرضية وخياراته العلاجية وحتى نسب الشفاء، وانطلاقا من هذا الحق، تكمن أهمية تكثيف حملات التوعية الإعلامية لزيادة ثقافة المجتمع بالأمراض الأكثر انتشارا وطرق تشخيصها والوقاية منها”.

 

وبدورها أكدت رئيسة قسم العلاج الطبيعي د. نوال الصايغ على أهمية الاستعانة بالعلاج الطبيعي بعد التدخل الجراحي لعلاج البروستاتا وذكرت أنه يتوقع أن يشكو الرجل بعد عمليات علاج البروستاتا الجراحية من تسرب بول الذي قد يستمر لفترة تصل إلى سنة، وبدلا عن استمرار المعاناة، ينصح باستشارة اخصائي العلاج الطبيعي لتعلم كيفية تقوية عضلات قاع الحوض وعلاج سلسل البول”.

 

ومن جانبها قالت رئيس لجنة الفعاليات في شبكة سيدات الأعمال أميرة المسعود: “مثلما نهتم بصحة المرأة ونشجعها على الفحص الدوري لاكتشاف سرطان الثدي، فعلينا ألا نهمل تشجيع الرجل على الفحص للاطمئنان على البروستاتا، فسرطان البروستاتا يحتل المركز الأول في قائمة سرطانات الرجال محليا، واكتشافه مبكرا ينقذ الأرواح ويشفي من مرض مزمن وقاتل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock