وجدان عبدالرب تكتب: لا تحزن
الى من أهلكته همومه واوجعته أقداره وترادفت عليه احزان أيامه يا من بلغت من الحزن ما بلغ حزن مدينة بأكملها، يا من طوّق الضيق أسواره عليه واصبح سجينه الصامت الذي وجد الصمت حلّه الاخير والأكثر مرارةً؛ لا يمكنني معرفة ما حلّ بك وما واجهته ولا اقدر على عيش ما عشته،فأنا يا صديقي لم أتجول داخل روحك المنهكة والممزقة واعرف خباياها وأسرارها. وهذا سبب لايثبت بأنّك الوحيد الذي تعاني صراع هذه الحياة ولايدل على انّ الحياة مجرد هم كبير ألقيت نفسك بداخله ولازلت تبحث عن منفذ،لان الله لايحمّل عبده اكثر من حِملِه كما قال في كتابه العظيم: (لاَيُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) .. لذلك تأكد بأنَّ الله لاينسى ولايخيِّب عبداً زاحم وقته في ذكره واللجوء إليه والتوكل عليه فأنا وانت وجميع من في هذا الكون يؤمن بوجود الله فقد وجد طريقه اخيراً لإدخال متعة وامان الحياة الى روحه من جديد،فقط نحتاج الى الاستناد على الصبر والتوكل عليه لنصل الى ما نتمنّى وتذكر دائماً قوله تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)هذه الآية كفيلة لكمال توكلّك عليه فقط لاتحزن.بقلم: وجدان عبدالرب