ثلاثة مخترعون يتأهلون للتصفيات النهائية في “نجوم العلوم”
- يتنافسون على لقب “أفضل مخترع في العالم العربي”
شهدت الحلقة ما قبل الأخيرة من الموسم الحادي عشر من “نجوم العلوم”، برنامج تلفزيون الواقع التعليمي الترفيهي الرائد من مؤسسة قطر، حيث أبدى المتسابقون الأربعة الذين بلغوا جولة الإقصاء الأخيرة تصميمًا كبيرًا على كسب أعلى الدرجات من لجنة التحكيم خلال هذه الجولة، بما يمكنهم من حجز مقاعدهم في التصفيات النهائية.
وكانت حلقة “اختبار النموذج” هذا الأسبوع حاسمة، إذ لم يكن هناك مجال لأي خطأ بالنسبة لنهى أبو يوسف وعبد الرحمن صالح خميس ويوسف العزوزي وحسام سمير، حيث طالبتهم لجنة التحكيم بالالتزام بمعايير أعلى من أي وقت مضى، وخضعت منتجات المتسابقين لاختبار حيوي لإثبات جدوى الاستخدام، للوقوف على قدرة التصميم الذي تتمتع به هذه المنتجات على تلبية احتياجات المستهلكين، والتي تعد الخطوة الأخيرة قبل اعتبار هذه المنتجات قابلة للتسويق التجاري.
وفي تعليقه على هذه المرحلة، قال الدكتور خالد العالي، عضو لجنة تحكيم برنامج “نجوم العلوم”: “لا شك أن اختبار المستخدم يعد أهم جزء من عملية تصميم أي منتج جديد، ورغم أن المتسابقين أمضوا أسابيع من العمل على استغلال خبراتهم الفنية إلى أقصى حد ممكن عند تصميم نماذجهم الأولية وبنائها، إلا أن كل هذا الجهد قد يكون هباء إذا لم يكن المستهلك النهائي قادرًا فعليًا على استخدام المنتج، وهدفنا في البرنامج ليس فقط رؤية أفكار مدهشة ورائعة وهي تتحقق، بل نريد أن تكون لهذه الأفكار القدرة على التأثير في جميع أنحاء العالم”.
أكدت نهى لأعضاء لجنة التحكيم بأن اختراعها “اللاصق المفعّل لجفن العين المغموشة”، والمصمم لتحريك الجفن لدى المرضى الذين يعانون من شلل الوجه النصفي، سيحقق نتائج مميزة وناجحة بحلول الحلقة الأخيرة من البرنامج. وبعد تلقّي ملاحظات لجنة التحكيم، صرّح عبد الرحمن أن النقد البنّاء هو بالضبط ما يحتاجه من أجل تطوير “سجادة الصلاة التفاعلية التعليمية” وفق احتياجات المستخدم. وفي الوقت نفسه، أكد يوسف أن اختراعه “دعامة تعديل تدفق الدم” سيلغي تكاليف الصيانة لوسائل العلاج الحالية وبالتالي سيساعد مرضى فشل القلب الاحتقاني في توفير آلاف الدولارات على المدى الطويل.
أما حسام سمير فقد شعر بتحدي كبير، نظرًا لأن لوح الخرسانة المكيفة للحرارة الذي ابتكره لم يتمكن من تقديم نتائج التبريد ذاتها التي قدمها في حلقة الأسبوع الماضي من البرنامج، وقد أشارت لجنة التحكيم إلى أن الألواح، المصممة بشكل أجوف لتعزيز كفاءة دوران الهواء البارد، لم تحقق ما يكفي من توفير الطاقة لتعويض ارتفاع تكلفة إنتاجها، وأنها ستعمل فقط في المناخات غير الحارة.
وفي نهاية الحلقة، ودّع المشاهدون حسام وابتكاره لوحة الخرسانة المكيفة للحرارة. فقد شعر بتحدي كبير، نظرًا لأن لوح الخرسانة المكيفة للحرارة الذي ابتكره لم يتمكن من تقديم نتائج التبريد ذاتها التي قدمها في حلقة الأسبوع الماضي من البرنامج. ورغم مغادرته حلبة المنافسة، إلا أنه أعرب عن امتنانه للفرصة التي أتاحها له البرنامج لتحويل فكرته إلى حقيقة، مؤكداً على استمراره بالالتزام بتطويرها، وفي هذا الصدد، قال حسام: “أتمنى كل التوفيق لزملائي في التصفيات النهائية، وأنا أحثّ جميع المبتكرين العرب على ألا ينسوا ذلك الطفل الذي بداخلهم ويحافظوا على تفاؤلهم دائمًا ويتابعوا السعي لتحقيق أحلامهم”.
إلى ذلك، شارك وليد البنا، الفائز بلقب الموسم العاشر من برنامج نجوم العلوم، في استضافة هذه الحلقة إلى جانب المضيف المتميز خالد الجميلي، ودافع عن المبتكرين خلال استعراض تقييمات منتجاتهم، كما أبدى تعاطفه معهم كمتسابق سابق، وشجعهم على تثمين خبراتهم والأشخاص المحيطين بهم في البرنامج، قائلًا: “لقد كان اختلاطي مع زملائي في الموسم العاشر ضمن بيئة فريدة من نوعها من أفضل ذكريات حياتي التي لا تنسى، وما زلت أذكر تفاصيل جميع اللحظات التي مررنا بها وراء الكواليس خلال مشاركتنا العام الماضي، وأنا أعتبرهم من أعز الأصدقاء المقربين حتى الآن”.
ومع مغادرة حسام، بقي في حلبة المنافسة نهى وعبد الرحمن ويوسف الذين سينتقلون إلى الحلقة النهائية التي تُبث مباشرة، حيث سيقومون بوضع اللمسات الأخيرة على منتجاتهم لتصبح جاهزة للتسويق، وسوف تحدد هذه الحلقة الختامية من البرنامج حصة كل متسابق منهم في جائزة نقدية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أمريكي لتمويل مشاريعهم، وسيلعب الجمهور دورًا كبيرًا في تحديد الفائز بلقب الموسم الحادي عشر من برنامج نجوم العلوم، وصياغة مستقبل الابتكار في المنطقة. تم فتح باب التصويت عبر الإنترنت على موقعنا الإلكتروني من الآن وحتى يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر الساعة 12 ظهرًا بتوقيت غرينيتش ( 3 ظهرًا بتوقيت قطر).
للاطلاع على دليل البث الكامل للموسم الحادي عشر من برنامج نجوم العلوم، يمكنكم زيارة الرابط: www.starsofscience.com