قسم السلايدشوأخبار منوعة

(جودة التعليم): وزارة التعليم العالي تخضع لضغوط الجامعات الخاصة .. وأدخلت طلبتنا في نفق مظلم

استغربت الجمعية الكويتية لجودة التعليم خطة اعلان خطة البعثات الداخلية والخارجية الاخيرة حيث انها أدخلت الشباب في نفق مظلم.

واشارت الجمعية في بيان لها ان قطاع التعليم العالي في الكويت دخل نفق الإخفاق منذ عقود ، و لا تزال وزارة التعليم العالي تفتقر إلى سبل الخروج منه، لا بل أنها حقيقة لا تمتلك الإرادة و لا القناعة بمقومات التعليم النوعي.

وبينت الجمعية أنه مَنْ يَطّلع على قرارات الوزارة الأخيرة بشأن البعثات الخارجية و الداخلية لعام 2019 يتيقن أن سياسة الوزارة ستؤدي لا محالة إلى زج أبنائنا في دوامة البطالة و شح الفرص الوظيفية المتوقعة لهم.

وقالت الجمعية أنه و في ممارسات تتناقض مع احصائيات ديوان الخدمة المدنية و رؤي المجلس الأعلى للتخطيط و التزامات وزارة التعليم العالي إزاء إرساء التعليم النوعي يستمر مسلسل البيروقراطية الغافلة في الوزارة ، فهذا ما تكشفه لنا إصرار الوزارة على ابتعاث عدد كبير من الطلبة في تخصصات الهندسة بينما يزيد عدد حاملي شهادات الهندسة بتخصصاتها الرئيسية عن حاجة سوق العمل، و كما نعلم ستقوم كلية للهندسة في جامعة الكويت، بالإضافة إلى برامج عديدة في الهندسة في الجامعات الخاصة المحلية، بتخريج جموع كبيرة من المهندسين الكويتيين كل عام، ناهيك عن أعداد غفيرة ممن ينضمون برغبتهم لبرامج هندسة ضحلة في جامعات عربية هشة و ليقوموا بعدها بمعادلة شهاداتهم بينما تقف الوزارة موقف المتفرج اللامبالي من هذه الحقيقة الكارثية.

وتابعت انه في خضم العشوائية و التخبط التي تتعامل بها الوزارة مع البعثات الخارجية و اخفاقها في إيجاد آليات تنسيق و تكامل مع ما تطرحها الجهات المعنية مثل المجلس الاعلى للتخطيط و ديوان الخدمة المدنية بناء على دراسات و احصائيات، تندفع الوزارة في خطة الابتعاث الداخلي نحو خدمة جامعات خاصة ربحية لا يعلم أحد مستواها الحقيقي لأنها تفتقر للتصنيف العالمي و لأنها لم تخضع للاعتماد الاكاديمي المؤسسي و لم تحقق ترتيباً أكاديميا يبرزها.

وذكرت الجمعية ان ذلك يكمن تجاوز خطير لمصالح الطلبة في عدم إعلان وزارة التعليم العالي عما إذا كانت جميع الجامعات الخاصة التي رخصت لها الدولة ومنحتها مقاعد بملايين الدنانير لاستقبال أبنائنا الطلبة، قد حصلت جميعها على اعتماد أكاديمي لبرامجها الأكاديمية أو لم تحصل عليه و عما إذا كانت قد استوفت معايير الجودة في توظيف هيئتها التدريسية أو لم تستوفيها.

واوضحت إن الناظر في إعلانات بعض الجامعات الخاصة في وسائل التواصل والصحف وعلى الطرق السريعة العامة، يدرك طبيعة التهافت المبهرج و اسلوب الدعاية الفج للمؤسسة التعليمية الربحية و التي هدفها الترويج و تصيد الطلبة اللذين سيحضون ببعثات داخلية. و

وتابعت قائلة : هناك جانب آخر يكشف أمراً بالغ الخطورة و هو تجاوز الجامعات الخاصة على دور وزارة التعليم العالي في إعلان مواعيد إغلاق البعثات واختبارات القبول والذي يعتبر مسؤولية ملقاة على عاتق وزارة التعليم العالي بالدرجة الأولى باعتبارها الجهة المانحه والوحيدة التي يفترض أن يكون لها حق إعلان تلك المواعيد.

واشارت الجمعية الى أنها وهي تشاهد هذه الممارسات المضرة التي ستدخل الطلبة في نفق مظلم بعد التخرج تجدد التحذير من التبعات الخطيرة لخطة البعثات الداخلية و الخارجية على مستقبل الطلبة و مختلف مجالات العمل في الكويت مستقبلاً، و تُذّكر أن التعامل مع قضية الابتعاث الداخلي بهذا الأسلوب طعنة لثوابت التعليم النوعي.

واكدت أن إصلاح هذه الخطة واجب علينا جميعاً، و الجمعية تُحمّل مجلس الوزراء و مجلس الأمة مسؤوليتهما لواجبهما في تحقيق الاستثمار الأمثل للمبالغ الهائلة التي خصصت للبعثات، كما تُذكر الجمعية الجهتين بمسئوليتهما في تفعيل مقومات التعليم العالي النوعي و أهمها تطبيق آليات الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من قبل جهة رقابية و فنية محايدة و هي نفسها التي تقوم وزارة التعليم العالي للأسف بتهميشها و نعني الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي و ضمان جودة التعليم العالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock