فجر صباح تكتب: ما بعد التخرج
كتبت : فجر صباح
انتهت فترة إعلان نتائج الثانوية العامة منذ فترة كما إن أغلب الجامعات والمعاهد فتحت أبوابها للتقديم .
وهنا بدأ التنافس ما بين الجامعات لتقديم أفضل عروض لاستقطاب أكبر عدد ممكن، خاصة الجامعات الخاصة التي تستقبل البعثات ، ونجد أيضا إن الكليات الحكومية تستعد لقبول طلاب جدد .
وهنا يكون الحائر الأكبر والمستهلك الأهم هو “الطالب الخريج”
فلو وصلت درجة قناعته بنسبته ورغبته لأعلى نسبة ممكنة من الوضوح والقناعة يبقى هناك ضغوطات بمختلف الأشكال عليه وعلى إختياره ، مثل النصائح سواء كانت في محلها او لا أو من أناس متخصصين أو على الأقل مرو بالتجربة إلى ضغوطات من الأسرة والأصدقاء والمعلمين والاعلانات المشوقة التي ترسم للخريج مستقبل مزهر بالعمل المضمون المريح وبالشهادة الراقية.
لا أنكر هنا وجود جامعات ومعاهد حكومية وخاصة هدفها مصلحة الطالب وذات كفاءة عالية من حيث التعليم وضمان المستقبل والاهتمام بمصلحة الطالب ،ولكن ما أشير إليه ان ذلك القرار هو من حق الطالب وحده رغم اجتهاده بالسؤال والاستماع إلى النصيحة أحيانا بالطوع ولكن الحقيقة هو اختياره فقط دون أي تأثير أو رغبة غيره والسبب البسيط جدا إن الطالب هو من سوف يعيش تلك التجرية بسنوات عديدة بمختلف مرونتها وصعوبتها وهو من سوف يحمل الشهادة التي ستؤمن مستقبله هو قبل أي شخص آخر.
فلو اختار الطالب رغبة معينة يجب أن لا تتعدى نصيحته مرحلة النص وتصبح تأثيرا لأي سبب من الأسباب ولا حتى هو يتأثر بالاعلانات المشوقة دون التأكد إنه سيجد نفسه بذلك المكان قبل أي سبب آخر لاختياره ليستطيع أن يستمر ويعطي ، فالمستقبل مستقبله وحده وهو من يتحمل نتيجة اختياراته سواء كانت ايجابية أو سوف تحتاج إلى تغير يوما ما وتصبح أفضل .