شهد البياع: شقفة دانتيل
She didn’t wish to be the evil person in the story,,,
و لكن،ما الفائدة من الاعتراف بالحب و قول كلمة ” أنا احبك” اذا تسببنا بأذى نفسي او جسدي لمن نحب؟
لم تكن نادية تعي أن ما تفعله قد يغلق الباب بينها و بين من تحب، كانت تتصرف بطريقة هوجاء خالية من المنطق و التفكير السليم…
ليست القضية بين شخصين فحسب، بل هي قضية حياة!
عندما نفقد القدرة على التحليل و الاستنتاج و تقودنا مشاعرنا اللحظية ففي النهاية سوف نجد أنفسنا على شفى حفرة من نار أفعالٍ و تصرفاتٍ لا تعترف بالقواعد و الواقع كأن هناك قطعة من قماش الدانتيل تغلف تفكيرنا، ذلك القماش الشفاف ولكن لا يسمح لك بالرؤية النقية و السليمة،،
حاولت نادية تصحيح ما ارتكبته من جرائم نفسية بحق نفسها اولا و بحق من تحب ثانيا، و لم يخطر ببالها حتى بينها و بين ذاتها في لحظة خلاء أنها أشعلت نيران حرب لا يدري أحد من الطرفين متى ستخمد هذه النيران! أدركت مُتأخرا أنها مسؤولة عن كل تصرف، خطوة، نفس تتنفسه و فكرة تخطر بينها و بين نفسها، لم تكن مدركة أن التصرف بفطرة قد يقود إلى أخطاء لن تغتفر مع الوقت، “فا أنتِ يا نادية لست تلك الفتاة الصغيرة ذات الضفائر الفرنسية الطويلة”
لم يعد يغني لكِ العظيم نزال قباني أحد أشعاره التي تحمل عنوان ” المجد للضفائر الطويلة”!
فا القياصرة لا يغنون للأنثى كثيرة الأخطاء التي لا تنتبه على أفعالها! هذا ليس جلدٌ للذات بل توعية للنفس على ما يحدث داخلها و خارجها، على التفكير في عواقب التصرفات و ردود الأفعال و نهاية المطاف لكل كلمة تخرج من أفواهنا،،
الصراع مع النفس من أجل استيعاب تلك الفكرة أن الشخص أصبح مسؤول و مراقب على كل خطوة يخطوها، هذا الصراع الدائم مع أنفسنا لن ينته ِ إلا عندما نشفى تماما من الشخصيات التي اعتدنا على ارتدائها و التي أدت إلى عواقب وخيمة و حجبت عنا القدرة على التفكير،،
عزيزتي نادية، أفيقي قليلا، أزيحي قطعة الدانتيل التي تختبئين خلفها و لم تجلب لكِ سوى أخطاء لانهائية، و من يدري هل هي أخطاء قابلة للتصحيح أم فات الأوان لتدارك ما حدث؟؟؟
أم أننا يجب دائماً أن نفيق متأخرين بعد ما صفعتنا النتيجة النهائية لندرك حجم الجريمة التي ارتكبناها؟؟