كتاب أكاديميا

أ.هدى الديحاني تكتب: الحق بالإجازة الطارئة والحق بالإستئذان الشخصي خلال شهر رمضان المبارك

أعالج الخلاف بالرأي في موضوع حق المعلم بالإجازة الطارئة والحق بالإستئذان الشخصي خلال شهر رمضان المبارك وخضوع هذين الحقيّن لسلطة مدير المدرسة التقديرية !

.

.

إخواني وزملائي المعلمين : إن الحق بالإجازة الطارئة والحق بالإستئذان الشخصي ( سلطة تقديرية ) كما أقرّتها في ذلك لوائح ونُظم جهاز مجلس الخدمة المدنية والمتمثله في المادتين ٣٦ و٢٦ من مواد الديوان 

.

.

والسلطة التقديرية : كما شرعها الفقه والقضاء الكويتي هي الحرية القانونية التي تتمتع بها جهة الإدارة في مواجهة الأفراد والقضاء لتختار في حدود الصالح العام وقت تدخلها كإدارة ووسيلة تدخلها 

.

.

إذ منح لها القانون حريّة واسعة بإتخاذ القرارات كما تراه مناسباً وملائماً حسب رأيها(أقصد رأيها كإدارة) بحيث يكون بتقديرها إتخاذ هذا القرار أو الإمتناع عنه وإختيار وقته المناسب دون تعسف !

.

.

وفي حال وقع ضرر على المعلم نتيجة هذا التعسف وجب تعويضه وإلغاء هذا القرار الإداري

.

.

فلمدير المدرسة كامل الحق بأن يسمح أو يمنع هذين الحقيّن إذا قدّر انهما يؤثران سلباً على سير العمل واتمامه 

.

.

ولماكان الأصل في الوظائف الحكومية من باب ( الإجارة الخاصة المقدّره بالزمن ) فبهذا يكون المعلم مربوط بزمن لابعمل ! ولابد عليه أن يستوفي هذا الزمن ولوكان فارغاً بلاعمل !!

.

.

وإن دعت الحاجة او المصلحة لخروج المعلم فهذا يكون بإذن وتصريح قانوني وبأعذار يُقرها النظام الوظيفي في الدول المدنيّة

.

.

ولوتُرك الأمر لتقدير المعلم وقيل له انه يحضر عند وجود عمل لفشلت المؤسسة التعليمية وتعطلت الأعمال لعدم امكانية ضبط الأمر في مؤسسة حكومية تخدم المواطنين كالمدرسة !

.

.

( فالعوض إخواني مقابل المعوض ) فكما أنكم لاترضوّن أن تنتقص الدولة من رواتبكم شيء وكذلك يجب آلا يُنتقص من حق الدولة شيئاً 

.

.

كما أن الدولة لم تحاسبنا بالمثل وإلا لقلّصت الرواتب بحجة تقليص ساعات العمل بالشهر الفضيل !

.

.

هذا والله من وراء القصد ، وإن أريد إلا الإصلاح مااستطعت ومبارك عليك الشهر وكل عام وانتم بألف خير 

.

.

أ.هدى الديحاني 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock