قسم السلايدشو

مشاركون بمؤتمر (حماية الطفل) يؤكدون ضرورة ايجاد بدائل لمواجهة الأخطار التي خلفتها الثورة التكنولوجية

دعا المشاركون في المؤتمر الأول للمنظمة العالمية لحماية الطفل (الحماية الاجتماعية والنفسية والتربوية للطفل) اليوم الثلاثاء لضرورة ايجاد بدائل لمواجهة الأخطار التي خلفتها الثورة العلمية والتكنولوجية في ظل العولمة.
وأكد المشاركون في الجلسة الثانية التي حملت عنوان (قضايا الطفولة ومشكلاتها) أن الحماية الاجتماعية للأطفال ومواجهة مخاطر العولمة من أهم أبعاد المسؤولية المدنية والاجتماعية.
وفي ورقة عمل حول المسؤولية الاجتماعية للجامعات كآلية للحماية الاجتماعية للطفل في ظل مجتمع المخاطر العالمي (جامعة عين شمس نموذجا) تحدث كل من نائب رئيس الجامعة الدكتور نظمي رضوان ورئيس قسم علم الاجتماع الدكتور عبد الوهاب الحايس اشارا خلالها ان ما شهده المجتمع العالمي من تحولات خلال العقود القليلة الماضية على مختلف الاصعده وما صحبها من مخاطر افرزها عصر ما بعد الحداثة والعولمة.
واوضح المتحدثان ان السياق العالمي المعاصر اتسم بسمة الخطورة العالمية والسرعة في التدفق والانتشار على نطاق عالمي وصعوبة التحكم في تدفقها بفعل آليات العولمة وتخطى الحدود وتوسيع نطاق عدم الامان.
وتناول المتحدثان البعد المدني والمسؤولية الاجتماعية للجامعات مؤكدين ان الحماية الاجتماعية ومواجهة المخاطر للأطفال من أبعاد المسؤولية المدنية والاجتماعية للجامعات التي تتحد ابعادها في خدمة المجتمع وتحسين نوعية الحياة والجودة الاجتماعية والمواطنة.
وتحت عنوان السياسات الاجتماعية لحماية الطفولة في المملكة العربية السعودية قراءة سوسيولوجية للأساليب وإجراءات الحماية تحدث الدكتور خالد الحربي من كلية العلوم الاجتماعية في جامعة (أم القرى) قدم خلالها رؤية تحليلية لواقع السياسات الاجتماعية والجهود الرسمية السعودية التي استهدفت حماية الأطفال وتعزيز حقوقهم منذ تأسيس المملكة مرورا بالأنظمة والقوانين والاتفاقيات الدوليةالتي صادقت عليها وانتهاء برؤية 2030.
واستعرض الحربي ما تضمنته الرؤية من اهداف وبرامج لتعزيز حماية الاطفال مشيرا الى انه اعتمد في دراسته على المنهج الوصفي التحليلي من خلال استعراض وتحليل واستقراء كل ما صدر من قرارات حول حماية الطفل.
من جهته استعرض الدكتور عبيدة صبطي من جامعة محمد خيضر بالجزائر الجهود الحكومية في مجال الحماية للاطفال من الاختطاف في الجزائر مؤكدا ان جريمة خطف الاطفال تشكل عقبة امام خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحائلا دون تدفق الاستثمارات المحلية والخارجية.
واكد صبطي انه رغم إصدار المواثيق الدولية الخاصة بالطفل وانعقاد المؤتمرات الدولية حول حقوق الطفل الا ان التغيرات المجتمعية على المستوى الدولي تقف حائلا دون تمكين معظم الدول من كفالة حقوق الاطفال سيما الحق في الحماية والأمان الاجتماعي والسلامة الصحية نتيجة اندلاع الحروب والصراعات والخلافات الفئوية.
من جانبها استعرضت استاذ علوم الاجتماع في كلية الاداب جامعة (عين شمس) الدكتورة حنان سالم نتائج دراسة سوسيولوجية حول الاساءة الجنسية للاطفال وانعكاساتها على الأمن الاجتماعي.
وأشارت سالم الى ان العنف الجنسي ضد الاطفال ظاهرة عالمية الا انها توصلت في دراستها الى صعوبة تحديد الحجم الحقيقي للظاهرة.
وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالتنشئة الجنسية للاطفال وايجاد حلول علمية واجرائية لمشكلة تعاطي المخدرات واحاطة الطفل بالحب والحنان وتشجيعه على التصريح بما قد يتعرض له من اساءة والاهتمام بالاطفال ضحايا الاعتداء الجنسي واخضاعهم للعلاج النفسي وتغليظ عقوبة الاعتداء على الاطفال وتغيير الثقافة المتعلقة بوصم الضحية.
وجاءت الورقة الاخيرة لطالبة الدكتوراه في كلية الاداب جامعة عين شمس حلا زوبتة حملت عنوان (الأطفال المهجرين قسريا بين التعرض لانتهاك الحقوق ومتطلبات الحماية الاجتماعية : الطفل السوري في مخيمات اللجوء نموذجا) اشارت خلالها الى تضرر اكثر من خمسة ملايين طفل من الازمة السورية والتهديدات المباشرة التي تواجههم.
وكان المؤتمر الأول للمنظمة العالمية لحماية الطفل افتتح اليوم بالتعاون مع كلية التربية الأساسية برعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري بمقر المعهد العربي للتخطيط وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل. (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock