السفيرة الفرنسية لدى البلاد: الكويت حاضنة للتنوع البيولوجي وملجأ للطيور المهاجرة
قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدبوي اليوم الاثنين إن الكويت حاضنة للتنوع البيولوجي وملجأ للطيور المهاجرة وتحديدا في فصل الشتاء.
جاء ذلك في تصريح أدلت به السفيرة للصحفيين خلال افتتاحها فعاليات المعرض العالمي الكويتي الفرنسي ال13 تحت عنوان (هجرة طيور) بحضور وكيل وزارة التربية للتعليم العام فهد الغيص وقيادات مكتب المنظمة العالمية لاستثمار وقت الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست) في آسيا وعدد من موجهي العلوم بالوزارة.
وأشارت السفيرة ماسدبوي الى أن رابطة الطيور الفرنسية اختارت موضوع هجرة الطيور عنوانا لمعرض هذا العام نظرا لأن الكويت تعتبر “جنة الطيور” لافتة إلى أن آلاف الطيور خلال رحلتها في شمال الخليج العربي تتخذ مسيرة هجرتها من الكويت.
وذكرت أن نحو 80 في المئة من الطيور المهاجرة مهددة بفعل التغيرات المناخية لكنه وبفضل الظروف المناخية في الكويت وتحديدا في الشتاء حيث يتم التغلب على ذلك إلى حد كبير.
وأكدت أهمية المعرض في تعزيز الروح العلمية لدى الطلبة منوهة بدور مكتب المنظمة الذي يقوم بدور “مثالي” لمنفعة طلبة الكويت.
من جانبه قال نائب رئيس منظمة (ملست) الرئيس الإقليمي لمكتبها في الكويت المهندس عدنان المير في تصريح مماثل إن المعرض ثمرة جهد وتعاون مشترك بين المكتب ووزارة التربية ممثلة بالتوجيه العام للعلوم بالتعاون مع السفارة الفرنسية وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأفاد المير بأن المعرض يهدف الى ترسيخ الإيمان في قلب الطالب عن طريق توجيهه لمشاهدة ما في الكون الفسيح من عظمة الخلق وعجيب الصنع وتنمية القدرة على تحليل المعلومات والتحقق من صحتها والجرأة في طرح الأفكار والآراء.
ولفت الى أن المعرض يهدف أيضا الى تنمية اتجاه الطالب للبحث والمشاهدة والملاحظة والتنقيب والتجريب والمقارنة والاستنتاج ومساعدة الطالب على فهم العلاقة بين مكونات البيئة الحية وغير الحية والمساهمة في حل المشكلات المتعلقة بالبيئة.
من جهته أوضح المدير الاقليمي لمكتب (ملست اسيا) داود الاحمد في تصريحه أن اللجنة المنظمة للمعرض وضعت عدة شروط للمشاركة منها إعداد مشروع علمي واحد فقط لكل مدرسة يختص بموضوع هجرة الطيور على ان يشترك في المشروع طالبان من صفي الثامن والتاسع وبإشراف معلم العلوم.
وبين الاحمد أن من الشروط كذلك أن يكون للطالب المشارك دور رئيسي في اعداد المشروع من حيث التخطيط والاعداد والتنفيذ وتقديم عرض مدته 5 دقائق يتناول الفكرة وخطوات العمل على أن ينحصر دور المعلم بالتوجيه والمساعدة.
وأشار الى أن المعرض هذا العام تضمن 36 جناحا للمدارس المشاركة و7 اجنحة للسفارة الفرنسية وجناحين لمكتب (ملست اسيا) حيث شملت الأجنحة 72 مشروعا وبحثا علميا بمشاركة 36 مدرسة و72 طالبا وطالبة اضافة الى عشرات الاصدارات واللوحات العلمية.
بدورها قالت رئيسة فريق المعرض الموجهة الفنية للعلوم بوزارة التربية الدكتورة ألطاف الفهد في تصريح مماثل إن المعرض الذي يستمر يوما واحدا عبارة عن مشروع ثقافي علمي يتنافس خلاله الطلاب للوصول للمعرفة بالأسلوب العلمي القائم على البحث والتحليل والاستكشاف والتجربة.
وأشارت الفهد إلى أن المعرض يوفر مناخا مناسبا لتبادل الخبرات وغرس قيم التعاون والعمل الجماعي مؤكدة أن المعرض استطاع تحقيق نتائج ملموسة في مجال الأنشطة العلمية والعملية الموجهة لطلاب المدارس.
يذكر أن المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست) تأسست عام 1987 وتهدف إلى تشجيع الشباب على ممارسة البرامج والأنشطة العلمية في أوقات الفراغ وتساهم في نشر الثقافة العلمية من خلال اشراك الطلاب في برامج علمية وتطبيقية هادفة. (كونا)