أ. مرزوق المطيري يكتب: الدعاء بالعافية دعاء لا يعدله دعاء
“أكثر الدعاء بالعافية” ،
كلمات قالها صلى الله عليه وسلم تحث المسلم على الإكثار من أن يسأل الله عز وجل العافية.
فعن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , قال : ( سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله , سل الله العافية في الدنيا والآخرة )
وقال له صلى الله عليه وسلم مبررا له أهمية هذا الدعاء قائلا : فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت.
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث صريح وواضح عن أفضل دعوة حيث قال :
ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من :
اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه مر بقوم مبتلين فقال :
أما كان هؤلاء يسألون العافية.
وقال صلى الله عليه وسلم :
سلوا اللَّهَ العافيةَ واليقينَ فما أعطي أحدٌ بعدَ اليقينِ شيئًا خيرًا منَ العافيةِ فسَلوهُما اللَّهَ تعالى.
نعم ، نعمة العافية مِن أعظمِ النِّعمِ بعدَ نِعمةِ الهِدايةِ والإيمانِ، ومَن رُزِقَ العافيةَ، فقد حازَ نفائِسَ الرِّزقِ.
والعافية هي السَّلامةُ في الدِّينِ من الفِتنةِ، وفي البدَنِ من سيِّئِ الأسقامِ وشِدَّةِ المِحنةِ ؛ فهي من الألفاظِ العامَّةِ المُتناوِلةِ لدَفْعِ جَميعِ المكروهاتِ، وهي بذلك أجَلُّ نِعَمِ اللهِ على عبدِه.
والعافية أيضا في تعريف آخر لا يتعارض مع الأول
هي دفاع الله عن العبد , فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه ، فكأن هذا الدعاء قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير.
وفي هذه الأحاديث الحَثُّ على الدُّعاءِ وطلَبِ العافيةِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة
اللهم إني أسألك العافية.
مرزوق المطيري
مدرب متخصص ب
المعهد العالي للخدمات الإدارية