أخبار منوعة

هل رُفض طلبك الحصول على منحة دراسية؟.. إليك الأسباب وكيف تتجاوزها

 

يُفَاجأ العديد من الطلاب بعدم قبولهم في بعض المنح الدراسية التي اعتقدوا لوهلة إمكانية القبول فيها بكل سهولة، ويوجد بالتأكيد أسباب رئيسة للرفض، بعضها يكون قبل مراجعة طلب الحصول على المنحة، مثل: الشروط التي تحدد أهلية المتقدم للحصول على المنحة، ومنها السن أو التخصص الدراسي أو الخبرة أو البلد المستهدفة بالمنح، وكذلك عدم اكتمال البيانات أو اكتمال طلب الحصول على المنحة، وأيضًا نقص متطلبات المنحة؛ مثل شهادات اللغة، وكشف العلامات والهوية الشخصية للمتقدم للمنحة،  أما السبب الآخر للرفض فهو حصولك على درجات قليلة في تقدير لجنة تقييم الحاصلين على المنحة. في هذا التقرير سوف نتناول تلك الأخطاء بالتفصيل وكيف يُمكن تجنبها.

اقرأ أيضًا: دليلك للبحث عن منحة تدريب أو دراسة في الخارج

خطاب التوصية (Recommendation/Reference letter)

خطاب التوصية أحد المتطلبات الأساسية للتقديم في أي منحة دراسية، ولكن عند التقديم يجب أن تنتبه لنوع وعدد خطابات التوصية؛ لأن خطاب التوصية نوعان: النوع الأول خطاب أكاديمي يكتبه لك مدرس سبق وأن درس لك، سواء في المدرسة أو في الجامعة، والنوع التاني هو خطاب التوصية العملي.

وتتراوح أخطاء الطلاب الشائعة في خطاب التوصية بين عدة أخطاء.. منها:
1- عدد الخطابات ونوعها؛ فأحيانًا تطلب المنحة خطابًا أكاديميًا فقط، أو خطابٍا عمليًا فقط، وأحيانًا تطلب على سبيل المثال خطابين أو ثلاثة خطابات بين أكاديمي وعملي، والخطأ الشائع هنا هو أن الطالب لا ينتبه لنوعية وعدد الخطابات المطلوبة؛ لذلك يجب عليك قراءة متطلبات المنحة جيدًا لتحديد نوع وعدد الخطابات قبل تجهيز وثائق التقديم للمنحة.

2- الهدف من خطابات التوصية هو إبراز مهارات الطالب ومميزاته التي لها علاقة بالتخصص الدراسي الذي يريد الحصول على منحة للالتحاق به، والخطأ الشائع هنا هو اختيار الموصي الخطأ؛ فقط لأنه متاح، أو لأنه على صلة بالطالب، فيجب أن يكون الموصي أستاذًا أو محاضرًا يعرف قدرات الطالب الأكاديمية، وإن كان الخطاب عمليًا فيجب أن يكون الموصي قد سبق له العمل مع الطالب ويعرف خبراته ومهارته التي ميزته في بيئة العمل عن غيره.

3- أحيانًا عندما يطلب الطالب من أستاذه أو مديره خطاب توصية، يكون الرد: «اكتب الخطاب، وأنا سوف أوقعه لك»، وفي هذه الحالة يلجأ بعض الطلاب إلى نسخ أو اقتباس نماذج خطابات توصية موجودة على الإنترنت، وهذا ما يجعل نسبة رفضه في المنحة تصل إلى 100%.

4- بعض الجهات المانحة تطلب أن يرسل الموصي نفسه خطاب التوصية إليها، وأحيانًا تطلب أن يقوم الموصي بتعبئة استبيان بسيط عن مهارات الطالب الذي يوصي عليه، وفي كثير من الأحيان لا ينتبه بعض الموصين لهذا الأمر، لذلك يجب على الطالب تنبيه الموصي بمراحل تقديم الخطاب بشكل صحيح.

خطاب أو أسئلة الدوافع (Motivation Letter/Personal Statement)

خطاب الدوافع هو العنصر الرئيس الذي يحدد قبولك من عدمه في المنحة، وأحيانًا يكون خطاب الدوافع في شكل مقال أو مجموعة مقالات، وأحيانًا أخرى يكون في شكل أسئلة يقوم الطلب بتعبئتها على تطبيق التقديم للمنحة أو تعبئتها في ملف منفصل وإرسالها أو تحميلها على تطبيق المنحة الدراسية.

وتتراوح أخطاء الطلاب في خطاب الدوافع بين عدة أخطاء.. ألا وهي:

1- خطاب الدوافع يجب أن يحتوي على إجابات لعدد من الأسئلة وهي: ما التخصص الذي تريد دراسته ولماذا؟ ما هي خبرتك السابقة مع التخصص، سواء كانت دراسية أو عملية؟ لماذا هذه البلد والجامعة والمنحة بالتحديد؟ ماذا تنوي أن تفعل خلال فترة الدراسة؟ ما هي خططك بعد التخرج؟ في حالة أن خطابك لم يتضمن إجابة على أي سؤال من هذه الأسئلة، يعتبر الخطاب ناقصًا.
2-في حال كان يجب أن يكتب الطالب الدوافع في شكل الإجابة على أسئلة محددة من قبل الجهة المانحة، يقع بعض الطلاب في خطأ تكرار الإجابات في الأسئلة المشابهة، على سبيل المثال في منحة «Chevening» البريطانية، يوجد سؤالان متشابهان، الأول يسأل الطالب عن خبرته السابقة المتعلقة بهذا المجال، والسؤال الثاني يريد أن يعرف مدى قوة مهارات الطالب وقدرته على بناء علاقات، ولأن الكثير من الطلاب يقعون في هذا الخطأ، فسوف تجد أن المنحة تضع تعليقًا جانبيًا تحت كل سؤال.

3- سواء كان خطابا أو أسئلة، فإن الجهة المانحة تريد أن تعرف عن أمرين، كيف كان الطالب في الماضي، وكيف سيكون في المستقبل، لذلك فعند الحديث عن خبراتك الماضية هناك قاعدة عام تسمى «Show not tell»، وتعني أن لا تكتب في الخطاب أو في السؤال أنك تمتلك المهارات القيادية لأنك كذا وكذا؛ بل اكتب موقفًا يستدل منه مقيم المنحة على مهاراتك القيادية؛ وعند الحديث عن الخطط المستقبلية، حاول أن تكون محددًا قدر الأمكان، فلا تكتب إجابات وعبارات عامة، مثلًا لا تقل إنك تريد الالتحاق ببرنامج العلاقات الدولية حتى تنشر السلام في منطقة ما، ولكن من الأفضل أن توضح أنه خلال برنامج العلاقات الدولية يتم تدريس مجموعة من المهارات التي ستساعدك على العمل في مجال السلام الذي يتطلب بالفعل هذه المهارات.

4- خطأ بسيط آخر يقع فيه شريحة كبيرة من الطلاب بشكل واسع، وهو عدم التأكد من السلامة اللغوية للخطاب، مثل الأخطاء اللغوية والأخطاء في استخدام الكلمات والتعبيرات والأخطاء في القواعد اللغوية.

5- الاقتباس والنسخ من الإنترنت سبب أساسي في رفض طلب الطالب للحصول على المنحة.

اقرأ أيضًا: دليلك لاختبارات اللغة للدراسة والعمل في الخارج

المقابلة الشخصية (The Interview)

المقابلة الشخصية هي المرحلة النهائية من التقديم للحصول على منحة دراسية، ولكن ليست كل المنح تتطلب مقابلة شخصية مع الطالب لتحديد أهليته من الحصول على المنحة أم لا، وإن وجدت فسوف تكون المحدد الذي على أساسه تحديد من يُقبل ومن يُرفض في المنحة.
وتتراوح أخطاء الطلاب في المقابلة الشخصية بين عدة أخطاء.. منها:

1- من الأمور المهمة التي يريد أن يتحقق منها أعضاء لجنة المنحة في المقابلة الشخصية هي مدى صدق خطاب الدوافع الذي أرسلته، أو مدى صدق إجاباتك على أسئلة الدوافع في تطبيق المنح؛ وذلك لأن بعض الطلاب يلجأون لشخص أو جهة أخرى لكي تقوم بتعبئة طلباتهم للمنحة، لذلك لا يجب إطلاقًا أن تكون إجاباتك مختلفة أو معاكسة لما كتبته في خطاب الدوافع.

2- واحد من أهم الأخطاء في المقابلة الشخصية، هو أن يتظاهر الطالب بمعرفة إجابة سؤال، وهو في الحقيقة لا يملك أدنى فكرة عنه، ولكن الحل هنا: أن تناقش وتحاول أن تفهم السؤال؛ فبنسبة كبيرة جدًا لا يُسأل الطالب أسئلة في التخصص الذي يريد أن يحصل المنحة لدراسته، بل إن معظم الأسئلة تتعلق بخبرته السابقة وخططه المستقبلية ومهاراته القيادية.

3- لا يجب أن يخالف الطالب الآداب العامة للمقابلة الشخصية، مثل ارتداء ملابس غير مناسبة، التأخير عن موعد المقابلة، التلفظ بكلمات لا تناسب سياق الكلام، والاستمرار في مقاطعة المحاور قبل أن ينهي السؤال أو النقطة التي يشرحها لك.

 

المصدر: ساسة بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock