وزارة التربية

كتاب شامل لكل شهر.. حل فرنسي لمشكلة ثقل الحقيبة المدرسية

 

 

  • الأستاذ: خزانة خاصة للطالب في المدرسة
  • الطراروة: إعادة استخدام الكتب يقلل الهدر المالي
  • عوض: هاجس كبير لدى أولياء الأمور
  • ياسين: الحقائب المدرسية مشكلة أزلية


عبدالعزيز الفضلي

أجمع عدد من التربويين على ان الحقيبة المدرسية تمثل هاجسا للطلبة وذلك لثقل وزنها الذي يصل الى 10 كيلوغرامات، مشيرين الى ان ذلك قد يسبب آلاما مزمنة في الظهر وتشوه العمود الفقري للطالب.

وطالبوا عبر استطلاع قامت به «الأنباء» بتطبيق فكرة فرنسا لحل مشكلة وزن الحقيبة المدرسية في مدارسها بتخصيص كتاب يشمل كل المواد لشهر سبتمبر وآخر لأكتوبر إلى نهاية العام بإجمالي 8 كتب، كل كتاب يحمل لمدة شهر ومن ثم يحمل الكتاب الثاني، وكل مادة خصص لها لون معين في الكتاب داعين ان تكون هناك خزانات في المدارس للطلبة لوضع الكتب والدفاتر التي من المفترض أن يخصص لها وقت أثناء الدوام المدرسي لإنهاء الواجبات.

وقال مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية فيصل الأستاذ يجب ان تكون المدرسة للطالب بيته الثاني وتكون خزانة خاصة له سواء لكتبه او لملابسه اسوة بالدول الأوروبية، معللا ذلك بأن وجود خزانة خاصة للطالب بالمدرسة يجعله يعتمد على نفسه ومهيأ للحياة الجامعية والعملية، لافتا الى ان ذلك يساعده في المحافظة على ممتلكات المدرسة.

وذكر انه في الجانب الصحي فان ثقل الحقيبة المدرسية يؤثر على ظهر الطالب خاصة في هذه الأجواء الحارة متمنيا الصحة والعافية لجميع ابنائنا الطلبة.

كما اكدت مدير مدرسة حولي المتوسطة بنات وفاء الطراروة أن تجربة فرنسا فكرة جيدة وجديدة في تخفيف وزن الحقيبة المدرسية، ولكن لدينا بعض الرؤى والمقترحات في حال تنفيذها بالكويت فلابد من اعتبار هذه الكتب الثمانية عهدة للمتعلم، بحيث يقوم باسترجاعها في نهاية العام الدراسي، ليستفيد منها بقية المتعلمين مشيرة الى انه بذلك تكون قد حققنا مبادئ أساسية وهامة في مجال التربية والتعليم.

وأضافت الطراروة ان ذلك يساعد في التقليل من نزف أموال الدولة في طباعة الكتب المدرسية ناهيك عن غرس قيمة المحافظة على الممتلكات العامة في نفوس المتعلمين اضافة إلى تطبيق الهدف من المنهج الوطني الجديد وهو (الارتباط بين المواد الدراسية) بحيث تكون كل المواد بكتاب واحد يستطيع المعلم الاطلاع على بقية المواد والاستعانة بها في حصصه، لافتة الى اهمية وضع ملف خاص لكل مادة دراسية يشتمل على أوراق للكتابة وأوراق عمل، بحيث يبقى الكتاب نظيفا وجديدا لاستغلاله في السنوات الدراسية القادمة.

من جهتها، اوضحت مديرة المدرسة والمستشار التربوي الدولي د كلثوم عوض ان مشكلة زيادة وزن الحقيبة المدرسية تمثل هاجسا كبيرا لدى أولياء الأمور ومدى تأثير حمل الحقائب المدرسية بآلام مزمنة في الظهر وتشوه العمود الفقري عند طلبة المدارس مشيرة الى انه في السنوات الماضية تم تطبيق الكثير من الحلول الترقيعية كحل بديل لهذه المشكلة مثل نظام التعليم الالكتروني المتمثلة بالفلاش ميموري والتابلت وغيرها من الحلول، ولكنها لم تنجح لأسباب عديدة.

وأضافت أن فكرة «الكتاب الشامل» تعتبر الحل الذكي والناجح لهذه المشكلة إذا تم تطبيقها بشكل صحيح لتتناسب مع توزيع المنهج الدراسي طوال العام لافتة الى ان هذا الإجراء يتطلب التنسيق والتعاون فيما بين التوجيه الفني لجميع المواد الدراسية وإدارة المناهج والإدارات المدرسية بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة.

بدورها، اكدت مديرة مدرسة درة بنت أبي سفيان الابتدائية للبنات رحيمة العنزي أن الحقيبة المدرسية تشكل جزءا من شخصية المتعلم، حيث تقترن بإقباله على المدرسة وعملية التعلم لكنها تشكل هاجسا مزعجا له ولأسرته بسبب ثقل وزنها، منوهة بان تجربة فرنسا بالنسبة للحقيبة المدرسية في حال طبقت هذه الفكرة في الكويت سوف تخفف بشكل كبير على المتعلمين وتضمن لنا سلامتهم من أمراض العمود الفقري والظهر مؤيدة تطبيقها وبشدة مع مراعاة جودة الكتاب ليتحمل كمية الاستهلاك من جميع المواد على مدار اليوم ولفترة شهر أو فترة دراسية وضمان استيعابه لكمية التطبيقات لكل مادة مع الالتزام بتقييم كل فترة على حدة لتسهيل الاستخدام الأمثل لهذا الكتاب الموحد وإعادة النظر في كمية المنهج المقرر والتركيز على الكيف لا الكم.

من جانبها، اكدت موجهة رياض الاطفال بمنطقة العاصمة التعليمية د. حنان ياسين ان الحقائب المدرسية مشكلة أزلية تؤرق العديد من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور في مختلف المراحل التعليمية، مشيرة الى انه رغم محاولات وزارة التربية المتعددة بحل تلك المسألة إلا أنها مازالت تشكل أزمة كبيرة للعديد من الطلبة وأولياء الأمور التي باتت صحة أبدان أبنائهم تؤرقهم من ضخامة الحقائب وثقلها.

وأوضحت ان ما جاءت به فرنسا ‏ كحل مشكلة وزن الحقيبة المدرسية من خلال تخصيص كتاب يشمل كل المواد لشهر سبتمبر وآخر لأكتوبر إلى نهاية العام بإجمالي ٨ كتب، كل كتاب يحمل لمدة شهر ومن ثم يحمل الكتاب الثاني، وكل مادة خصص لها لون معين في الكتاب.

يعد أمرا يستحق التجربة إلا أنه باعتقادي سيصبح الأمر مكلفا على الدولة بصورة أو بأخرى، لافتة الى أن المشكلة لا تكمن فقط بكمية الكتب حيث أن الدفاتر التي يتوجب على الطلبة حملها يوميا لواجباتهم المدرسية أيضا تعد مشكلة تعترض الطلاب،

وذكرت ياسين أعتقد من وجهة نظري أن تكون هناك خزانات في المدارس للطلبة لوضع الكتب والدفاتر التي من المفترض أن يخصص لها وقت أثناء الدوام المدرسي لإنهاء الواجبات المدرسية وبذلك لا يضطر الطلاب الى حمل أعباء الكتب والواجبات المدرسية إلى منازلهم.

من جهته، اكد المعلم حسين على ان وزن الحقيبة في المدارس يصل الى 10 كيلو ومن الصعب ان يتحمل ثقلها ظهر الطالب، مشددا على اهمية ان يعاد النظر فيها خاصة في ظل التطور التكنولوجي في التعليم الذي ساد العالم.

المصدر: الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock