الإدارة الجامعية تخطط للانتقال إلى «الشدادية» العام المقبل .. نسبة الإنجاز في بعض الكليات فاقت الـ 90%
حقق مشروع مدينة صباح السالم الجامعية نسب إنجاز مرتفعة في بعض الكليات، ويتوقع بدء تشغيلها الفعلي العام المقبل، إضافة إلى إنجاز بعض المشاريع الأخرى.
كشف تقرير أعده البرنامج الإنشائي المشرف على مشروع مدينة صباح السالم الجامعية بشأن الوضع التنفيذي للمشروع عن ارتفاع نسبة الإنجاز في العديد من المشاريع بالكليات والمباني الإدارية، والتي فاقت فيها نسبة الإنجاز 90 في المئة في بعض المباني الإنشائية، موضحا أن النسب المتقدمة في إنجاز المشروع تنبئ بقرب الانتهاء منه وتشغيله في العام المقبل.
وأشار التقرير إلى أن من أكثر الكليات إنجازا كليتا التربية والآداب التي بلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 93.6 في المئة، تلاها مشروع كلية العلوم 90.8 في المئة، وبلغت نسبة الإنجاز في كليتي العلوم الإدارية والعلوم الحياتية 90.5 في المئة.
وبيّن أن مشروع مدينة صباح السالم الجامعية ينقسم إلى حرمين؛ أحدهما رئيسي يضم جميع الكليات الجامعية في الكويت، ويضم العديد من المشاريع التي قاربت على الإنجاز، كما تنفذ العديد من الكليات محاضرات تجريبية على بعض القاعات والمختبرات للتأكد من جاهزيتها وتسليمها في الوقت المحدد.
كما أن الإدارة الجامعية تسعى جاهدة إلى تطبيق خطة جادة للانتقال إلى مباني حرم مدينة صباح السالم الجامعية في العام المقبل.
وأشار التقرير الى أن مساحة البناء الكلية لمبنيي الطلبة والطالبات بكلية التربية الجديد تقدر بـ 105688 مترا مربعا، وينتظر أن يستوعب عند افتتاحه حوالي 4050 طالبا وطالبة، إضافة إلى 395 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين.
وتحتوي الكلية على 5 أقسام إدارية ووحدة لتعليم اللغات، إضافة إلى قسم توسعة مستقبلي، ويحتوي المبنى على إدارة الكلية ومكتبة وقاعات دراسية وقاعات محاضرات ومراكز أبحاث، إضافة إلى مساحات مخصصة للأنشطة الطلابية، جميعها موزعة على الأدوار الخمسة للمبنى ومزودة بتقنية طرق التعليم الذكية.
ويضم المبنى 33 فصلا دراسيا و101 مختبرا للحاسوب وقاعة ضخمة مدرجة متعددة الأغراض، إلى جانب 496 مكتبا إداريا وطلابيا، وكذلك 285 موقفا للسيارات تحت المبنى.
وقد حصد تصميم الكلية على 8 جوائز عالمية، وهو التصميم الذي حرصت جامعة الكويت من خلاله على توفير بيئة تعليمية تجعل من الطالب محور الاهتمام وسط أجواء من التواصل بين أجزاء مجتمع المعرفة، وتحت تأثير الإضاءة النهارية لكل الفصول الدراسية، وهو الأمر الذي مثّل تحديا لفريق التصميم في ظل درجات الحرارة المرتفعة في الكويت.
يتميز تصميم المبنى بالممر الخارجي الرئيسي، وهو عبارة عن درج كبير ذي مساحة مفتوحة ضخمة تحيط بالمبنى، حيث يوفر في نفس الوقت مدخلا من منطقة مواقف السيارات للطلبة، وأماكن للدراسة، ومكانا لتجمع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لتبادل المعلومات والتفاعل.
أما الواجهات الخارجية للمبنى فهي عبارة عن واجهات زجاجية تقع خلف قواطع خرسانية تشبه الحجر القديم (حجر جيري) مصممة بطريقة مميزة لتوفير الظل الكافي الذي يقلل من أشعة الشمس وانبعاث الحرارة، وذلك وفقا لأسس الهندسة المستدامة.
يتألف مبنى كلية الآداب من خمسة أدوار فوق الأرضي، ودور سفلي يستخدم موقفا لسيارات الموظفين، ويضم سبعة أقسام أكاديمية ووحدة تعليم لغات، كما تشمل إدارة الكلية ومجموعة متنوعة من المرافق التعليمية وأماكن لإجراء الأبحاث، ومرافق خاصة، بما في ذلك مختبر الوسائل الإعلامية الرقمية ومختبر التصوير الصحافي واستديو تلفزيوني، وجميعها مجهزة بتكنولوجيا التعليم الذكية.
ويتوقع أن يستوعب المبنى الجديد عددا من الطلاب يعادل حوالي 4460 طالبا وطالبة، إضافة إلى 510 أعضاء هيئة تدريس وموظفين.
وتقدر مساحة البناء الكلية للمبنيين بـ 107015 مترا مربعا تقريباً، وبمساحة إجمالية قدرها 24940 مترا مربعا. ويوفر المبنى الجديد لكلية الآداب 69 فصلا دراسيا مجهزا بأحدث الوسائل التكنولوجية التعليمية، إضافة إلى مدرجين كبيرين للمناسبات الكبرى، و54 مختبرا دراسيا تسهم في تعميق البيئة التدريسية المتطورة.
الجريدة