د. عماد خوريشد لـ «أكاديميا»: تدخل بعض السياسيين والنواب والأحزاب في تعيينات القياديين بالجامعة

• تقليص ميزانية الأبحاث أثر على تصنيف الجامعة
• ميزانية الأبحاث قبل 20 عاماً كانت أربعة ملايين ونصف المليون، كيف تقلصت إلى 800 ألف دينار الآن؟

أكاديميا | خاص

أكد مساعد نائب مدير جامعة الكويت لشؤون التخطيط السابق عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الميكانيكية الدكتور عماد خوريشد أن أسباب تراجع تصنيف الجامعة يتلخص في عدد من النقاط المهمة وأهمها تجاوز الطاقة الإستيعابية بالقاعات الدراسية في الكليات بالطلبة بأكثر من 30 %، بالإضافة إلى نقص ميزانية الجامعة من جانب الحكومة في أبواب مفصلية وحساسة هما (الأبحاث والإستشارات)، موضحاً أن ميزانية الأبحاث تم تقليصها من 4 ملايين دينار كويتي إلى 800 ألف دينار العام الماضي، وهو تقليص رهيب يعجز معه إجراء أبحاث علمية بصورة طبيعية.
وحذر خوريشد في تصريح لـ «أكاديميا» من أنه إذا استمر تقليص ميزانية الأبحاث في الجامعة فإن الأمر سيؤدي إلى هروب الكفاءات العلمية ومساعدي الأبحاث من العمل في الجامعة وهو ما سيصعب معه رفع مستوى التصنيف بالجامعة إلى المكانة التي نطمح إليها جميعاً، لافتاً إلى أن ميزانية الأبحاث قبل 20 عاماً كانت أربعة ملايين ونصف المليون، فكيف تصبح 800 ألف دينار العام الماضي، والآن هناك أحاديث حول زيادتها إلى مليون و 250 ألف دينار!
وأكد خوريشد أن ضعف ميزانية الأبحاث تشكل تهديدا كبيراً على قطاع الأبحاث والباحثين للقيام بمهامهم بشكل إيجابي، لافتاً إلى أن مشكلة مساعدي الباحثين وتأخر صرف رواتبهم تتسبب في توقف الباحث عن إجراء بحثه وتعطيله لأشهر عدة، وتؤدي إلى هروب الباحثين إلى الجامعات المناظرة التي تقدر قيمة الباحث وتوفر له كافة السبل والإمكانات، مشدداً أن تأخر صرف رواتب الباحثين يرجع إلى وجودهم على عقود مؤقتة تتبع ديوان الخدمة.
ولفت خوريشد إلى أن تدخل بعض السياسيين وبعض النواب والأحزاب في تعيينات القياديين في الجامعة كان من ضمن الأسباب التي أدت إلى تراجع تصنيف الجامعة.