سوسن إبراهيم تكتب: كفى جهلا ً
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } صدق الله العظيم.
خلق الله كُلا ً من الأنثى والذكر ليتعاونا ويكونا معا ً في السراء والضراء، وشرّع الزواج استجابة لحاجات الإنسان لكونه خُلق اجتماعيا ً بطبعه. وجعل المودة والرحمة منهج حياة ودستور يتخذه كلا من الزوجين. فلا مانع من التضحية والاجتهاد في سبيل استمرارية العلاقة وبقائها.
ولكن بعض العلاقات كانت نموذجا ً فاشلا ً للمشروع الرباني الذي أحلّه وشرّعه. وكان سببه إحدى أخطر القضايا الاجتماعية والمشكلات المثيرة للجدل، ألا وهي العنف ضد المرأة. حين نتكلم عن هذه القضية البشعة نرى أن أغلب ضحايا العنف نساء مقموعات تحت وطأة ظلم واحتقار الرجل لها.
والجدير بالذكر أن ضحايا هذه الجريمة لطالما كن يكتمن ما يتعرضن له من تعنيف وقهر والسبب الرئيسي وراء ذلك هو نظرة المجتمع أو “العيب”.
ولكي نقضي على هذه الظاهرة أو نقلل منها على قدر الإمكان لابد أن نرفع الوعي حول خطورة التكتم حول هذه السلوكيات. وضرورة معرفة المرأة بنفسها بأنها قوية بذاتها فلا تقلل من إمكانياتها أو تستصغر من شأنها. مهما يكن فلا سند ولا ظهر للمرأة إلا ثقتها بنفسها وأن تعليمها هو من يبقى لها معالأيام والسنين.
سوسن إبراهيم محمد