فهد الحيان يكتب: تدوير مدراء المدارس
في كل عام دراسي تفاجئنا وزارة التربية بقرارات غريبة والأغرب هو توقيتها فالأصل في مثل هذه القرارات أن يكون مخططا لها لا أن تصاغ في الوقت الضائع والتى لا أرى تطبيقها ممكنا إلا في أحلام المسؤولين وسرعان ما تصبح قرارات تعمم ليعمل بها في صباح اليوم التالي.
لعلي استذكر قصة عن عاملي بناء تم استدعائهم لإصلاح أحد أسطح البنايات وعندما وصلوا للبناية وجدوا أن المصعد معطل والبناية تتكون من أربعين دورا فقرروا أن يصعدوا عبر السلالم وبعد تعب وعناء شديدين وصلوا الدور الأخير فقال العامل لزميله لدي خبران: فأما أحدهما سار والآخر سيء. فقال له زميله فلنبدأ بالسار فقال له وصولنا للدور الأربعين أخيراً فرد زميله وما الآخر ..؟ فقال إنها ليست البناية المطلوبة …
الشاهد من القصة أن هناك من يقوم بالعمل الشاق بدون تخطيط له وبالنهاية لايصل للهدف المطلوب لأنه لا يخطط له قبل تطبيقه. فنرجو من وزارة التربية عمل خطة عمل للعام الدراسي كاملا قبل بدئه مع التخطيط الجيد له وعدم تطبيق قرار بين عشية وضحاها فمدراء المدارس يجب إعطاؤهم كل الثقة والاحترام ويقول المثل “أهل مكة أدرى بشعابها” وعند تدوير المدير وذهابه إلى مدرسة أخرى لا يملك معلومات عن آلية سير العمل فيها فيصبح هناك نوع من التخبط في تسيير المؤسسة التعليمية إلى جانب قدر كبير من تهميش المسؤول الأول في المدرسة والقادم من الايام سيحدد نتيجة هذا القرار !!
فهد الحيان