الحويلة: مدارس التربية الخاصة زاخرة بالإبداعات المؤهلة لتمثيل الكويت عالميا
قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي في وزارة التربية الكويتية الدكتور عبدالمحسن الحويلة إن مدارس التربية الخاصة تزخر بإبداعات طلبتها الثقافية والتربوية والتعليمية وبإنجازاتهم التي تؤكد قدرتهم على تحقيق طموحاتهم وتمثيل الكويت محليا ودوليا.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء على هامش الأوبريت الغنائي (دار السلام) الذي نظمته إدارة مدارس التربية الخاصة برعاية وزير التربية ووزير التعليم العلي الدكتور حامد العازمي بمناسبة احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية.
وأكد الحويلة حرص الوزارة على تسخير كل الإمكانات لمدارس التربية الخاصة والتركيز الاستراتيجي لتحقيق أهداف التعليم الخاص حتى نتمكن من توضيح الرسالة التي نسعى إلى تحقيقها إضافة إلى أهمية امتلاك المهارات للتواصل مع العاملين لتحفيزهم للتفاعل وتحقيق الإنجاز.
وفي كلمته خلال الاحتفالية أفاد الحويلة بأن المشاركين في الأوبريت من طلاب التربية الخاصة بمختلف حالاتهم يتحدون بذلك إعاقتهم التي هي قدرهم وارتضوا بها لكنها لم تعجزهم بل جعلت الكثيرين يصفقون ويهتفون لإنجازاتهم.
وقال إن هذه الكوكبة من الطلاب تقدم على مدى السنوات الماضية وفي كل عام أوبريتا يحمل في طياته قصة ومعنى حظي بإعجاب كل من شاهده على إصرارهم وتميزهم في كل عام فضلا عن معلمين متميزين أثبتوا قدراتهم على التعليم والتميز ومتابعة حثيثة من مديري المدارس.
ولفت إلى حاجة تلك الفئة من الأبناء للوقوف إلى جانبهم وتقديم كل التسهيلات لهم ليس على مستوى التعليم في المراحل الثلاث بل متابعتهم حتى في دراستهم العليا والسعي باستمرار إلى حل المشاكل التي قد تعترضهم.
بدوره أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد إن أوبريت (السلام) رسالة فنية جميلة حملت في طياتها إبداع وقدرات ومواهب هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا “إذ رسموا لوحة جميلة للتآلف والوحدة الوطنية”.
وأشاد المقصيد بما حواه المعرض الفني المصاحب للاحتفالية من أعمال فنية وحرف يدوية للطلبة متمنيا لهم المزيد في جميع المجالات لاسيما في المجالات الفنية “والإبداعية التي تعد مفخرة لنا جميعا”.
وأعرب عن الأمل في استمرار هذه المواهب الطلابية خلال العام الدراسي المقبل مصحوبة بالعديد من الإنجازات التي ترسم البسمة على وجوه الطلبة مؤكدا ضرورة التركيز على هذه الفئة بشكل خاص في مختلف الأنشطة.
وأكد أن هؤلاء الطلبة هم ركن أساسي في الأندية المسائية لاستغلال أوقات فراغهم بالشيء المفيد وتنمية مواهبهم وقدراتهم ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية مشددا على أهمية التركيز على جميع الفئات في مختلف الإعاقات.
وبين المقصيد أن هذه الأعمال الفنية توزع على جميع قطاعات الدولة وهناك سوق خيري سنوي “لإطلاع الشخصيات والمهتمين في هذا المجال على أعمال أبنائنا الطلبة ويزيدنا فخرا أن نقتني من أعمالهم”.
من ناحيته قال مدير إدارة مدارس التربية الخاصة الدكتور سلمان اللافي في كلمته خلال الاحتفال إن مدارس التربية الخاصة تشارك في الاحتفالات الوطنية إيمانا منها بأهمية المشاركة في الاحتفالات الوطنية تعبيرا عن الحب والوطنية والولاء للوطن.
وأضاف اللافي أن الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الإدارة هو ان الطلبة من ذوي الإعاقة قادرون على العطاء والإنجاز والتحدي في كل ميادين الحياة داعيا إلى زيادة الوعي في إدخال ذوي الإعاقة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية لدمجهم في المجتمع.
وأوضح أن الاهتمام بهذه الفئة لا يقف عند حد إقامة الاحتفالات أو المشاركة في الفعاليات بل تسعى الدولة وبتوجيهات سامية إلى توفير كافة احتياجات هذه الفئة من تعليم ورعاية وتأهيل وتشغيل وتسليط الضوء على قضاياها وحقوقها في المساواة.
ولفت إلى أن الإعاقة من التحديات التي تواجه العالم المعاصر خصوصا ما يتعلق بتزايد أعداد الذين يعانون نقص الخدمات وتتشارك مع توجهات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والتطوعي ايمانا بأهمية المشاركة المجتمعية. (كونا)،