نورة العجمي تكتب: لُطف الله
في البداية :
وكم لله من لطف خفي ::: يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم أمرٍ تُساء به صباحا :::وتأتيك المسرّة في العشي
إذاضاقت بك الأحوال يوما ::: فثق بالواحد الفرد العلي
علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
ثم :
إذا تأملنا حالنا نجد أن لطف الله يطوقنا في كل مكان و في جميع الأوقات ، لكن الشخص الحامد لربه و الشخص الفطن هو من ينتبه لهذا الأمر و يشكر الله جلّ جلاله على لطفه بنا.
أن يسخرك الله لعبادته و ييسر لك عمل ما يرضيه هذا من لطف الله.
أن تقصر و تذنب و تجد الله يرزقك الرزق الوفير هذا من لطف الله .
أن يجعلك الله بين أسرة محبة لك داعمة مشجعة مربية تحافظ عليك و تزرع فيك القيم هذا من لطف الله.
أن يتم قبولك في مكان مرموق و أنت لم تحلم به حتى هذا من لطف الله .
أن يرزقك الله المال ثم يقرب لك الشخص الذي أقل منك حالاً لتتصدق عليه ثم يضاعف لك مالك الذي هو منه هذا من لطف الله.
أن تقوم في ساعة متأخرة من الليل لتصلي صلاة الوتر و تدعوه جلّ جلاله بغاياتك هذا من لطف الله.
أن يجمعك الله بشخص صدفة فيكون هذا الشخص مسخر لك طيب نقي يفهمك و تفهمه هذا من لطف الله.
أن يهبك الله موهبة تبعدك عن ضيق الحياة هذا من لطف الله.
أن تأكل بلا أجهزة ، تنام بلا مهدئ ، تمشي بلا صعوبة ، تضحك تمرح تتحرك تبدع تتنفس بعمق بدون أي عوائق هذا من لطف الله.
في الحقيقة حياتنا تسير بشكل ممتاز من لطف الله ، فإذا تأملنا حالنا وجب علينا الشكر و الحمد، لأنه سبحانه أعطانا فوق ما نستحق ، و فوق ما نتصور ، لطف الله ملأ الأرض و السماء أفلا نتفكر ؟
الختام :
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك .
نورة العجمي | تويتر :@20alsahab20