«ركن الأمل والنور» خدمات مكتبية لطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتبة «التربية الأساسية»

انطلاقا من توجه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عموما وكلية التربية الأساسية على وجه الخصوص لنيل الاعتماد الأكاديمي ومواكبة الاشتراطات الإنسانية المعاصرة أولت الكلية عناية خاصة بالطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال توفير مكتبة خاصة بهن سيتم افتتاح ركن تحت اسم «الأمل والنور» من أجل خدمة طالباتنا, يهدف ركن الأمل والنور إلى عرض صنوف المعرفة للطالبات وتسهيل الحصول عليها من أجل من قدراتهن الأكاديمية والبحثية والتربوية والاجتماعية وسيكون الافتتاح يوم الأحد الموافق 4 مارس في تمام الساعة العاشرة صباحاً .
وقالت العميد المساعد للشؤون الطلابية أ.د. لطيفة الكندري ان ركن الأمل والنور في مكتبة كلية التربية الأساسية يحتوي على مجموعة كتب تربوية عامة وتخصصية إضافة إلى عدد من الموسوعات الدينية والعلمية والتربوية. وهناك مجموعة كتب سمعية وأخرى مكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين إضافة إلى مجموعة أجهزة ذات مواصفات عالية تلبي حاجة الطالبات وتسهل الحصول على المعلومات المتراكمة عبر العصور.
ولأن المكتبات تشكل جزءا أساسيا من النظم التعليمية وتعزز مكانة المناهج الدراسية رأت عمادة كلية الأساسية وبتوجيهات من أ.د. فهد عبدالرحمن الرويشد – عميد كلية التربية الأساسية- ضرورة انشاء ركن الأمل والنور لرعاية مواهب وهوايات طالباتنا بما يحقق الأهداف العامة للكلية بصفتها من أكبر مؤسسات اعداد المعلم، قامت الأقسام العلمية بترشيح مجموعة كتب تخدم المقررات الدراسية الأساسية كي تصبح في متناول أيدي الطالبات، وفي الجانب الميداني قامت عمادة الكلية بتنظيم لقاءات تنويرية استمرت عدة أيام مع عدد من الطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة لإرشادهم إلى أهم الأوعية الثقافية المتوفرة داخل المكتبة والخطط المستقبلية لتطويرها. ولقد تم تدوين اقتراح الطالبات لسبل تسهيل الاستفادة من هذا الركن الجديد لرفد الحياة الجامعية بأنشطة ثقافية.
واضافت د. الكندري أن «ركن الأمل والنور» برنامج طموح لخدمة طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة باللغة العربية والإنجليزية ويمكن المكفوفين من قراءة الكتب والمصادر المعلوماتية من خلال استخدام الحاسب الآلي بشكل سلس، ويجعل الكلية بيئة مناسبة للتعلم الذاتي للجميع على نحو أكبر وأشمل، ويهدف المشروع توفير خدمات مكتبية ومعلوماتية لطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتبة كلية التربية الأساسية، بما يعزز مواهبهم ويصقل مهاراتهم ويحقق طموحاتهم ويكرس اتجاهات التعلم الذاتي لديهم من جهة، ويطور نوعية الخدمات المكتبية بما يواكب عالم التقنيات الرقمية من جهة أخرى.
واشارت د. الكندري إلى ان الفئات المستهدفة من المشروع هم طالبات ذوي الإعاقة في كلية التربية الأساسية وزوار المكتبة من الفئة ذاتها، وكل مهتم بالثقافة، ويمكن تقسيم ذوي الاحتياجات الخاصة وفقا لنوع الإعاقة إلى إعاقة جسدية وسمعية وبصرية، مضيفة أنه تم تخصيص قاعتين في مكتبة الكلية لهذا المشروع.
وأكدت د. الكندري أن آلية تطبيق المشروع هي مد جسور التعاون مع المراكز والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة مع هذه الفئات، والتعاون مع إدارة عمادة المكتبات لتطبيق آلية الاستعارة والخدمات المصاحبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى التعاون كذلك مع مكتب الرعاية الطلابية والأقسام العلمية عموما وقسم المعلوماتية على وجه الخصوص بشأن الاستفادة من الشراكة الطلابية في العمل التطوعي في مكتبة الكلية، فضلا عن الاستفادة من الجهات المناظرة لتطوير الأداء.