كتاب أكاديميا

يوسف عوض العازمي يكتب: كيفان .. ومواقف السيارات!

 

 

 

 

 

” اذا تعلمت الهروب يوماً، فسوف يصبح عادة ”

( فينس لومباردي )

في منطقة كيفان السكنية ( لاحظ إني كتبت ” السكنية ” ) توجد ثلاث كليات تتبع جامعة الكويت ( الشريعة _ التربية _ الآداب ) و هي كليات ذات كثافة طلابية عالية ، وقد تكون الأكثر كثافة بين الكليات ، أي إنك أمام عدد لايقل عن خمسة آلاف سيارة يوميا” على الأقل ، وهي سيارات تقف على الشوارع ، تزدحم بها المواقف المخصصة ، و فوق المواقف بالنسبة لسيارات الدفع الرباعي ، و وصل الأمر أن الوقوف بنصف الشارع و عمل خط لوقوف السيارات أمرا” إعتياديا” ، وهناك الكثير من الطلبه من يوقف سيارته على بعد أكثر من كيلو متر من الجامعة ، ويأتي للكلية سيرا” على الأقدام ، وتخيل الحال لو كان الجو ممطر ، أو درجة حراره عاليه في عز الصيف اللاهب !

أيضا” من ابرز الضحايا لهذه تلمشكلة هم سكان البيوت المجاوره للكليات ، أعانهم الله ، حيث يعانون من معاناة الطلبة ، وفي مثل هذه الظروف ، تحدث ممارسات غير مسئوله من بعض الطلبه بالتعدي على المواقف الخاصه لبعض البيوت ، كأن يوقف الطالب سيارته تحت مظلة أحد البيوت ، وبلا إستئذان ! ، صحيح هناك ضغط على الطالب ، ولاتوجد مواقف كافيه ، أو أنه وصل قبل وقت المحاضره بوقف غير مناسب ، وغير ذلك من الأعذار ، إنما الوقوف تحت مظلة أحد البيوت بدون إذن عمل لا مبرر له ..

أتذكر إحدى المرات ، قبل إحدى المحاضرات أرسل الإستاذ لطلبته ( ابمحاضرة بالآداب ) عبر برنامج مايو ، بإحتمال إلغاء المحاضرة ، لإنه أمام زحمة شديدة بالقرب من كلية الشريعة ! ، و حضر الإستاذ بعد مضي ثلث ساعة على وقت المحاضره !
حتى الأساتذه يعانون الأمرين ، وليس الطلبه فقط ..

أما شرطة المرور ، ومع التقدير للجهود المبذولة ، لكن هناك تعسف و مزاجية في التعامل في طلبة الجامعة ( بعض الشرطة وليس الكل للأمانه ) ، وكأن المصاعب توحدت وإجتمعت على الطلبة المساكين !

بقي سؤال مهم جدا” : توجد أعمال إنشائية بين كلية الآداب و التربية وجانب من الشريعة ، و حسب ماعلمت إنها لبناء مواقف للسيارات متعددة الأدوار ، و هو أمر غريب ، لإن حسب ماهو معروف بأن مواقع الكليات مؤقته بإنتظار الإنتقال إلى مدينة صباح السالم الجامعية ، فهل هذه المواقف يتم إنشائها لمرافق أخرى تحل محل الكليات ، أم ان الكليات لن تنقل إلى المواقع الجديده ؟ و أن الوعود فقط للتهدئه ، أو ان من يعد لايملك لا القرار ، ولاعنده خبر أكيد ؟

يوسف عوض العازمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock