كتاب أكاديميا

عبدالمحسن يوسف جمال: «جوائز للتعليم الكويتي»

‏  

لعل مرفق التعليم هو الأكثر جدلاً ليس في الكويت فحسب، بل في العالم كله.

فقطاع التعليم في اي بلد يشمل فئات الشعب كله، سواء على مستوى الطلاب او اولياء الامور او هيئة التدريس او الحكومة او المجلس النيابي.

لذا فان الحديث عن التعليم ومناهجه واداراته ومعلميه ومتلقي العلم هو حديث المجتمع الدائم.

وفي الكويت يكثر الجدل حوله سلبا او ايجابا، ويزيد الحديث عنه ذما او اطراء، وينقسم الناس حوله مدحا او هجاء، كما في العالم كله.

ومن حسن الطالع ان يأتيك المدح والثناء من خارج حدود البلد، ومن جهة تقييمية جعلت التنافس بين دول الخليج في مجال التعليم مجالا للتسابق والندية، ويكون للتعليم في الكويت قصب السبق في ذلك.

حيث حصدت دولة الكويت سبعة مراكز متقدمة في مسابقة «جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المميز في دورتها الثامنة عشرة». حيث فازت مدرسة احمد الخالد المشاري المتوسطة للبنين ومدرسة مشرف المتوسطة بنات بجائزة الادارة المدرسية لتسجلا تفوقا نوعيا في قدرة المعلم الكويتي على العطاء والانجاز والابداع في ادارة الصرح التعليمي، خصوصا ان الجائزة جعلت عدة معايير للتقييم تصل الى الثمانية لتشمل اكثر من منحى ومستوى انطلاقا من المبنى المدرسي والادارة واسلوب تعاملها مع الطلبة واولياء امورهم.

كما حصلت الكويت على ثلاث جوائز للمعلم المتميز، واثنتين للطالب المتميز.

ومن مميزات مدرسة احمد الخالد المشاري انها ادخلت مشروع السجلات الالكترونية، واستغنت عن السجلات الورقية، وكذلك مشروع المتابعة الالكترونية الذي يوثق صلة ولي الامر بالمدرسة.

وسيتم التكريم لهؤلاء الفائزين الشهر القادم في مدينة دبي وبرعاية كريمة من صاحب الفكرة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

ولا شك في ان هذا النوع من الجوائز التكريمية للعاملين في حقل التعليم امر طيب ومطلوب لشحذ الهمم وتشجيع العطاء من اساتذتنا الكرام الذين يبذلون جهدهم ووقتهم لتطوير التعليم وخدمة ابنائنا الطلبة.

ولعل هذا الانجاز الكويتي في التعليم، والذي تحقق بشهادة جهات من خارج الكويت حري ان يكون له صداه في الداخل، وان يكافأ الفائزون من المسؤولين التربويين في الكويت لهذا الجهد، الذي بذلوه في تطوير ادائهم ومؤسساتهم التعليمية، وان يكون لهم تقديرهم من وزارة التربية ومسؤوليها، وزيارتها لابرازها وبيان اسباب هذا التميز المشهود، وتكريم الادارة والاساتذة والطلاب الذين جاءوا بهذا التفوق للكويت، وهو دليل على ان الشباب الكويتي يخلص في عمله اذا سُلِّمت المسؤولية لأهلها.
عبدالمحسن يوسف جمال
[email protected]

المصدر: القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock