أخبار منوعة

خليفة الرميثي.. مخترع إماراتي شاب دخل عالم التكنولوجيا من أبوابه الواسعة

رغم صغر سن خليفة الرميثي لكنه استطاع أن يحقق الكثير، وأن يثبت مجدداً أن عالمنا العربي يعج بالمبدعين الذين لا يحتاجون سوى لجهات رسمية ترعاهم وتمهد لهم الطريق.

ولعل من حسن حظ الرميثي أنه إماراتي الجنسية، لأن بلاده، وكما هو معروف، تهتم وبشكل كبير بالمواهب الشابة وترعاها وتوفر لها كل سبل النجاح خلافاً لبعض الدول العربية الأخرى التي تترك المبدعين وأصحاب المواهب ليشقوا طريقهم بأنفسهم من دون رعاية أو اهتمام.

من هو خليفة الرميثي؟

شاب يبلغ السابعة عشرة من عمره، مبتكر هدفه الأساسي خدمة المجتمع. مشواره بدأ باكراً؛ إذ لاحظت والدته أنه كان يمضي وقته كاملاً وهو يبحث عن مشاريع إلكترونية على الإنترنت ثم يحاول تنفيذ كل الأفكار التي تثير اهتمامه. فما كان منها إلا أن شجعته خصوصاً وأنه لم يكن يبدي أي اهتمام بالألعاب الإلكترونية كما هي حال رفاقه، بل كان يستثمر كل وقت فراغه في البحث والاطّلاع والتنفيذ.

عندما بلغ العاشرة من عمره اشترى له والده «روبوت»، وكانت تلك الهدية بالنسبة إليه أجمل ما حصل عليه؛ إذ انشغل في برمجته ثم صمم له جهازاً آخر.

يقول الرميثي إن منزله المليء بالأجهزة الإلكترونية، بحكم أن والده يعمل في مجال البرمجة، وفر له البيئة الخصبة للانطلاق. فهذه الأجهزة كانت تغريه لتفكيكها؛ كي يتمكن من معرفة آلية عملها.

وهذا ما كان، فكان الشاب الصغير يفككها ثم يمضي وقته وهو يعيد تركيبها مجدداً.

وخلال تلك المرحلة كان والده خير معين له، ولم يبخل عليه بالمعلومات أو الإجابات عن الأسئلة وحتى النصائح ما ساهم في تنمية مهاراته.

لمدرسته الفضل أيضاً

مدرسة الإمارات الوطنية، التي درس فيها الرميثي كان لها دورها في تشجيعه وتوفير ما يحتاج إليه؛ من أجل الوصول إلى أهدافه. فبراعته لفتت نظر معلميه وإدارة المدرسة، وبالتالي تم العمل على مساعدته لتنمية موهبته وقدراته فتم التواصل مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى التشجيع والمساعدة على المشاركة في المعارض والمسابقات. فضل لا ينكره الرميثي بل على العكس فهو ما ينفك يتحدث عن دور مدرسته في كل المقابلات التي يجريها، خصوصاً وأن مدرسته باتت تعتمد على ابتكار من ابتكاراته. وهو البوابة الإلكترونية.

بداية المشوار

في الحادية عشرة من عمره ابتكر الرميثي ستارة ذكية تفتح وتغلق تلقائياً مع شروق الشمس وغروبها. وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره تمكن من الحصول على جائزة المشروع المتميز في مسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات التي تركز على العروض الإبداعية لتكنولوجيا المعلومات والمشاريع التي يطورها الطلاب.

في تلك المسابقة، ورغم أنه كان أصغر المشاركين،  لكنه تمكن من التفوق على الجميع والحصول على إعجاب الأكاديميين الذي يقييمون المشاريع. مشروعه الذي عرضه في تلك المسابقة كان فردياً على مستوى الفكرة والتنفيذ وهو التحكم بالأجهزة الكهربائية عن بعد بواسطة أية وسيلة اتصالات متوفرة مثل الهواتف أو الأجهزة اللوحية.

بعض ابتكاراته

قدم الكثير من الابتكارات، بعضها بدأ من منزله كنظام ري للحديقة قام بابتكاره بنفسه، وبعضها يرتبط بحاجات المجتمع ككل. وهذه النقطة هامة جداً للرميثي، الذي ما ينفك يؤكد أن كل ابتكاراته هدفها خدمة المجتمع، وهو حين يبدأ بالتخطيط لمشروع ما فإن همه الأول يكون الربط بينه وبين حاجات المجتمع.

من ابتكارات الرميثي نذكر البوابة الإلكترونية التي تراقب وتسجل الحضور والانصراف من خلال شريحة أو بطاقة يحملها الطالب، وهذا الابتكار تستخدمه مدرسته لمتابعة حركة الطلاب في الحضور والانصراف وتسجيل الغياب، وحين يمر أي طالب من تحت البوابة يتم إرسال رسالة بشكل تلقائي إلى ولي أمر الطالب تؤكد تواجد ابنه في المدرسة.

كما ابتكر نظام «آي سيف زون سيستم» Eye Safe Zone System  وهو نظام المنطقة الآمنة للمشاهدة البصرية للتلفزيون، وذلك للحد من المشاكل التي تصيب العيون بسبب مشاهدة التلفزيون لوقت طويل وعن مسافة قريبة.

الجهاز هذا يضمن عدم جلوس الأطفال في مناطق قريبة من التلفزيون، كما أنه متعدد الاستعمالات؛ اذ يوفر حماية للبيت في حال مغادرته. وقد تم تسجيل براءة اختراعه في مكتب تسجيل براءات الاختراع في أميركا. الجهاز يعمل بنظام آلي، حيث يتم ربط وصلات أجهزة مشغلات الفيديو بأنواعها المختلفة أو ألعاب الفيديو بجهاز التلفاز، ويحتوي النظام على جهاز تحسس يرسل ذبذبات فوق الصوتية يمكنها الارتداد، فينشأ نطاق تحسس يتم من خلاله قياس مسافة جميع الكائنات المحيطة بالتلفزيون .

وعليه فعندما يقوم الطفل بخرق للمسافة المحددة تقوم الوحدة بإيقاف البث من أجهزة مشغلات الفيديو إلى التلفزيون وحينها تصبح الشاشة سوداء، وتبث رسالة تطلب منه الرجوع إلى الخلف.. ولا يعود البث مجدداً إلا حين يعود الشخص إلى المسافة المحددة.

كما يمكن إضافة نظام للتواصل عبر رسائل الهاتف من خلال قطعة إلكترونية متوافقة مع هذا الجهاز بحيث يتم توفير برمجة للهاتف وتحديد ساعات عمل النظام وإيقافه، ما يعني أن الأهل يملكون أيضاً القدرة على وقت بث مشغل الفيديو أو حتى اللعبة حين يريدون رغم عدم تواجدهم في المكان نفسه مع أطفالهم. كما يمكن للأهل بث رسالة مباشرة على شاشة التلفزيون من أي مكان يتواجدون فيه، ويمكن للأطفال الرد عليها من خلال استخدام ريموت خاص بهذا النظام

المصدر:

مواقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock