قسم السلايدشوأخبار منوعة

جمعية المعلمين: مسيرة الأمير الراحل ستبقى راسخة متأصلة في النفوس ومخلدة في سجل هذا الوطن  

 

نعت جمعية المعلمين الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، وقالت الجمعية في بيان صحافي: بمشاعر الحزن والأسى، والقبول والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تنعى جمعية المعلمين الكويتية، وبإسم جموع المعلمين والمعلمات، وأهل الميدان التربوي، فقيد الكويت الراحل، وقائد مسيرتها، وقائد الحكمة والإنسانية، ووالد الجميع، المغفور له بإذن الله تعالى، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي طوى صفحات حياته الكريمة، بعد مشوار تاريخي حافل، كرّس فيه مبادئ الحق والحكمة والاتزان، وعمّق فيه أنبل القيم والمعاني الإنسانية، وأصّل فيه ما جاء في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، والقيم والعادات المتوارثة الأصيلة، وقد حفل بالمواقف والمبادرات الكبيرة والرائدة في مواجهة الأزمات والتحديات المحلية والخليجية والعربية والإسلامية والعالمية، بنظرته الثاقبة، وسياسته الحكيمة، ومضى قدما في مسيرة كويتنا الغالية، كدولة ثابتة وراسخة في مواقفها وسياساتها النزيهة العادلة، وحرة مستقلة في خياراتها وقراراتها ونهجها، تنشد الخير والسلام، والأمن والأمان والاستقرار، والعيش الكريم لشعبها الوفي، ولشعوب ودول العالم بأكمله.

وأضافت الجمعية إن مسيرة فقيدنا الكبير الراحل، وفقيد العالم بأسرة، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ستبقى راسخة متأصلة في النفوس، ومخلدة في سجل هذا الوطن الغالي، وسجل مجلس التعاون الخليجي، وأمتنا العربية والإسلامية، ودول العالم المحبة للسلام، لما حفلت به من مواقف أخلاقية إنسانية رائدة، لطالما رسمت وبحكمة بالغة، ورؤى سديدة بالغة، أروع الصور وأنبل المعاني والقيم في مواجهة أصعب الأزمات والفتن والانشقاقات، وفي تحقيق إنجازات كبيرة وعظيمة لا حدود لها، ساهمت في الارتقاء بنهضة كويتنا المباركة، وبتأمين الحياة المستقرة الآمنة، ورغد ورفاهية العيش لشعبها الوفي، والمقيمين على أرضها، وفي مواكبة كل الاحتياجات والتطلعات، وفي المضي قدما للارتقاء بمكانتها وسمعتها، وفي تأصيل نهجها الثابت الأصيل، من خلال مواقفها الحكيمة الثابتة، ولتعزيز وحدة التلاحم بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، ورأب الصدع والانشقاق، وفي نصرة قضايا أمتنا العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضية الأقصى المبارك، والأراضي المحتلة في فلسطين الحبيبة، وفي تعزيز روح العلاقات المتينة بين الدول العربية الشقيقة ودول العالم الصديقة، والمضي قدما وبشكل واسع لمساعدة الشعوب المنكوبة، وتوسيع نطاق ومجالات الأعمال والمبادرات الخيرية والإنسانية على المستويين الرسمي والشعبي، وفي العمل على تثبيت مبادئ التسامح والعدل والسلام، والأمن والأمان والاستقرار لدول وشعوب العالم بأسره من أقصاه إلى أقصاه .

وفي ظل هذا المصاب الجلل برحيل قائد مسيرتنا، ووالدنا ومعلمنا الكبير، فإنه لا بد أن نستذكر كمعلمين وأهل ميدان، مناقب وسجايا سموه – رحمه الله – تجاه العملية التعليمية وما كانت تحظى به من اهتمام خاص، ومن حرص دائم للنهوض والارتقاء بها، كما لا بد أن نستذكر أيضا مشاعره الأبوية الحانية تجاه أبنائه المعلمين والمعلمات، وما حظوا به من مكانة رفيعة لدى سموه، ومن حرص دائم على منحهم حقهم من التقدير والاهتمام والرعاية بصفتهم أصحاب رسالة نبيلة تقع على عاتقهم المسؤوليات الجسام في بناء الأجيال، وفي استكمال مسيرة العطاء والنهضة المباركة لهذا الوطن العزيز، وفي دورهم الكبير لغرس المعاني والمثل الخلقية النبيلة والوطنية الأصيلة في نفوس الأبناء والأجيال المتعاقبة، وفي تعزيز روح الأسرة الواحدة المتلاحمة، ومعاني العمل والعطاء، والوفاء والولاء وعمق الانتماء لهذا الوطن الغالي.

وذكر البيان: إن جمعية المعلمين الكويتية، إذ تعزي نفسها وجموع المعلمين والمعلمات وأهل الميدان، والكويت بأسرها في هذا المصاب الجلل، وتعزي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – وآل الصباح الكرام، لتسأل الباري عز وجل أن يتغمد فقيدها وفقيد الكويت الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.

واختتمت الجمعية ونسأله تعالى أن يوفق خلفه سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه –، وأن يأخذ بيده لاستكمال مشوار سلفه الراحل، لما فيه خير كويتنا العزيزة، وفي النهوض والارتقاء بمسرتها المباركة، لتحقيق المزيد من التطلعات والآمال لسجلها الحافل بالإنجازات والعطاءات والسجايا، ولما فيه خير شعبها الوفي، والأشقاء في مجلس التعاون، والدول العربية والإسلامية، ولدول وشعوب دول العالم بأسره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock