يوسف عوض العازمي يكتب: أمراض .. وشهر لا ينسى!
” وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ”
( الشعراء _ 80 )
يحكي لي صديق عن عدة أمراض أصابتة في فترات متوالية ( شهر تقريبا” ) ، ما أن يشفيه الله من مرض يبدأ في المرض ، وصل الحال إلى أن تم الإشتباه بورم في المعدة ، و يسر الله الأمور ، وثبت للأطباء بأن الأمر مجرد إشتباه ..
حتى والإنسان في أوج صحته الجسدية والنفسية ، فإنه معرض لأي طارئ مرضي ، لاتوجد صحه مضمونة ، ولاعمر مضمون ، المضمون فقط الموت ، هو الحقيقة ، و هو الوعد الأخير ..
الصديق الذي أتحدث عنه ، صحته جيدة ، مواظب على الرياضه ، يأكل ويشرب بحساب ، لايدخن ، تستطيع القول إنه نموذج للإنسان المثالي المحافظ على صحته ، مع ذلك تعرض لأزمات صحية متواصلة خلال أقل من شهر ، لذلك علينا الإنتباه جيدا” بأنك مهما عملت لصحتك ، يبقى القرار الأخير لإرادة الله ، ونعلم بأنه ” لايبتلى إلا المؤمن ” وفي هذه الكلمات إشاره إلى أن في الإبتلاء حسنات ، و دروس ، و عبر ..
الصحه تاج على رؤوس الأصحاء ، هذه العبارة الدارجة صحيحة مائة بالمائة ، لايشعر الإنسان بالصحة إلا عندما يفقدها ، ويرى الصحة وكأنها التاج على رؤوس الأصحاء ، إن فقدت الإحساس بالصحه فقد تدفع مل مالديك من أجل إستعادتها ، فهي رأس المال للجسد ، وما أجمل الصحة الجسدية المتناسقة مع الصحة النفسية ..
أيام وليالي المريض متعبة ، مؤرقة ، يجتمع بها الأمل واليأس ، ولايفترقان ، كان شهرا” لاينسى ، أسأل الله أن يكون أجرا” و عافيه ، شفى الله كل مريض و أدام الله عليكم الصحه والعافية ..
يوسف عوضالعازمي ..