سمو الأمير رعى حفل توزيع جوائز (التقدم العلمي)
- بحضور سمو نائب الأمير ولي العهد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشخصيات
تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تفضل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله فشمل بحضوره صباح اليوم حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2017.
وقد وصل سموه حفظه الله إلى مكان الحفل في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين والسادة أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وقد شهد الحفل معالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ومعالي كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي الوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة ثم ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة فيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
نيابة عن راعي الحفل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر
أصحاب المعالي الشيوخ المحترمين
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
معالي الوزراء المحترمين
العلماء الحائزين جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجائزة السميط
الحضور الكرام
في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقف اليوم أمامكم وأنا أستعيد تاريخ الكويت القريب ميناء تقصده أشرعة العالم محملة بالمعرفة واللغات المختلفة والتنوع الثقافي ميناء ترسو في اطمئنانه أحلام الصغار وأعمار الكبار ويفتح للكويت منافذ الجمال والخير والحق على العالم كله.
أقف اليوم أمامكم كممثل عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تعمل بتوجيهات سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه كأحد أشرعة النور ومراكب الامل من الكويت إلى العالم ومن العالم إلى الكويت مهنئا حائزي جوائز المؤسسة للعام 2017 والحاملين مشاعل المعرفة من الكويت والعالم العربي ومهنئا حائزي جائزة السميط للتنمية الإفريقية في مجال التعليم تلك الجائزة التي جاءت بمبادرة سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد رعاه الله تجسيدا للحس الإنساني للمجتمع الكويتي والتي تتشرف المؤسسة بإدارتها.
أيها الحفل الكريم
إننا نعمل في عالم يشهد تزايد الفوضى في أرجائه وغلبة الآفات الفكرية وانحسار الفكر النير القائم على ثقافة علمية واعية ونعمل كذلك في زمن يشكل فيه الشباب الشريحة الكبرى من مجتمعاتنا ويتسارع فيه تقدم العلوم والتكنولوجيا بوتيرة لم يشهدها التاريخ. هذا الزمن يحملنا مسؤولية تأهيل أجيالنا الصاعدة والاستثمار في تعليمهم وفتح شتى المنافذ لهم على العالم.
لذا فإننا عندما نحتفي برياديي البحث العلمي في الكويت والعرب وبكل العلماء الساعين إلى تقدم البشرية فإننا لا نكرم أفرادا فحسب بل نسجل رسالة واضحة لشبابنا مفادها أن الكويت لم تزل – وحري بها أن تبقى – ميناء للنور والمعرفة وأن مستقبلها رهين بإيمانهم بهذا الدور الرائد.
كما نؤكد أننا لا نتهاون في أداء رسالة المؤسسة النبيلة: وهي أن المستقبل لمن أراد أن يحمل مشاعل العلم والمعرفة وأن دور المؤسسة هو المحفز والمشجع والممكن مستذكرا في الوقت نفسه مسيرة العلماء العرب والمسلمين الذين أرسوا بمساهماتهم أسس العلوم الحديثة التي كانت بمثابة جسر محوري لتواصل مسيرة تقدم الحضارة العلمية العالمية تلك المسيرة التي أفضت إلى ما نشهده من ثورة معرفية مذهلة في تطبيقاتها التقنية التي تثري الحضارة الإنسانية.
الحضور الكرام
ان الانجازات التي حققها الفائزون تقف شاهدا جليا على المسيرة العلمية لكل منهم وتعدنا بامكانيات هائلة للمزيد من البحث العلمي والتعاون المعرفي واشير في هذا السياق إلى اهتمامات المؤسسة المستقبلية في إطار خطة عملها الاستراتيجية الحالية – التي شاهدناها في الفيلم الوثائقي – والتي تتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية هي المساهمة في نشر الثقافة العلمية ودعم بناء القدرات البحثية الوطنية وتوجيهها نحو أولويات التنمية والمساهمة في حاضنة ومحفزة على الابتكار على مستوى الأفراد والشركات.
ان التوجه في العالم للتحول عن المصادر التقليدية للطاقة يضع في صلب مهمتنا المركزية تشجيع البحث والتطوير والابتكار في المجالات ذات التأثير الأعظم في تنويع مصادر الدخل واستدامة الاقتصاد المعرفي بما فيها الإفادة المثلى من الطاقة المتجددة وجعل الإفادة من احتياطيات النفط الوطنية الوافرة صديقة للبيئة.
وفي هذا المجال تعمل المؤسسة بالتنسيق مع أفضل العقول في مؤسسات البحث العلمي في الكويت والعالم لاستشراف هذه المجالات وتحديدها بالتعاون مع متخذي القرار السياسي في التخطيط والتشريع من جهة ومع القطاع الخاص ذي القدرات الإدارية التي تتمتع بتنافسية عالمية من جهة ثانية ونطمح أن يكون لهذا الدور التحفيزي والرابط بين أطراف العملية الاقتصادية تأثير ملموس على المديين المتوسط والبعيد مستذكرين بذلك رسالتنا التي أرسيت قواعدها بإنشاء المؤسسة قبل أكثر من أربعة عقود بدعوة سامية لأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح ـ طيب الله ثراه مع رغبة صادقة من قيادات شركات القطاع الخاص المساهمة والتي ما زالت تواصل تقديم الدعم والتمويل المقدر والمشكور لكامل أنشطة المؤسسة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية لتصبح المؤسسة بفضل الرعاية السامية والتوجيه المتواصل من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها منارة علمية رائدة.
أيها الحفل الكريم
أتقدم في ختام كلمتي بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى سمو أمير البلاد لرعايته السامية ولسمو نائب الأمير ولي العهد لتشريفه الكريم لهذا الاحتفال الذي تنتظره المؤسسة والمجتمع العلمي في الكويت كل عام والشكر موصول للحضور الكرام وأكرر التهنئة لجميع الفائزين مشفوعة بالأمنيات الصادقة بأن يتواصل تميزهم وعطاؤهم.
والسلام عليكم ورحمة الله”.
بعدها تم عرض فيلم قصير عن الفائزين بجوائز المؤسسة.
بعدها ألقى الأستاذ الدكتور مارون عواد كلمة نيابة عن زملائه الفائزين جاء فيها:
“سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
نيابة عن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
معالي الوزراء المحترمين
زملائي الفائزين المحتفى بهم
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
إنه لشرف كبير لي ان اقف امام هذا الحضور الكريم لإلقاء هذه الكلمة نيابة عن زملائي الفائزين بجائزة الكويت لعام 2017 ومايزيدني شرفا واعتزازا هو أن اتلقى هذه الجائزة من سمو نائب أمير دولة الكويت ولي العهد في البلد الذي لايزال يعلي مكانة العلم والعلماء العرب في كل مكان من خلال هذه المؤسسة العريقة التي يرعاها.
وفي كل مكان في العالم اتيحت فيه الفرصة لي للتدريس او لاجراء البحوث كنت اصادف اجماعا بأن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هي من أهم المراجع في دعم البحث العلمي وهذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا ايمانكم الراسخ بأهمية البحث العلمي في تنمية الدول وازدهارها.
الحضور الكرام
تقاس درجة تحضر الامم بجودة مؤسساتها وكياسة مواطنيها ورقي مستواها العلمي والكويت احدى الدول القلائل التي تتوفر بها هذه المعايير والبيئة المحفزة للعلم والعلماء اضافة الى ذلك فان مبادرات الكويت في دعم العلماء وتقديرهم ومنها هذا التكريم السنوي الذي نجتمع من أجله تعد احد الحوافز الاساسية للعلماء العرب لتقديم المزيد من العطاء العلمي في الوطن العربي وخارجه.
ومايشهد على ذلك بصورة جلية هو التنوع في حقول المعرفة التي تشملها جائزة الكويت وهي : العلوم الاساسية العلوم التطبيقية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية الفنون والاداب والتراث العلمي العربي والاسلامي اضافة الى جائزة السميط للتنمية الافريقية التي تعبر بحق عن الحس الانساني المتأصل لدى المجتمع الكويتي.
فبالنيابة عن زملائي وباسمي شخصيا اود ان اتوجه بخالص الشكر لدولة الكويت على دعمها للعلم والعلماء لما فيه خير وازدهار المجتمع الانساني محليا واقليميا وعالميا.
واود ايضا ان اتقدم بالشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لحسن الضيافة ولجميع من ساهم في جعل هذه الجائزة احدى اهم الجوائز التي يحرص العلماء العرب على نيل شرف الفوز بها.
والسلام عليكم ورحمة الله”.
ثم تفضل سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بتوزيع الجوائز على الفائزين وتم التقاط صور تذكارية مع سموه.
بعدها تم تقديم درع تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
وقد غادر سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.