معهد الابحاث يشارك العالم احتفالاته باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
يشارك معهد الكويت للأبحاث العلمية العالم احتفالاته باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام وذلك بهدف دعم هذه الفئة ودمجها في المجتمع.
وقالت المدير العام للمعهد الدكتورة سميرة عمر اليوم الأحد ان المعهد أقام بهذه المناسبة فعالية يعتزم إقامتها سنويا حرصا على احتواء هذه الشريحة وتقديم الخدمات وابسط الاحتياجات لها ولاسيما التعلم.
واضافت عمر ان الفعالية تضمنت معرضا يضم 12 جهة من الجمعيات والمراكز التي تقدم الخدمات لهذه الفئة مبينة أن المعهد دشن بهذه المناسبة برنامج (ماكتون) للتواصل اللغوي على الآيباد بالتعاون مع مركز (ماكتون) الكويت والخليج بهدف زيادة الوعي بمختلف الإعاقات والسعي بشتى السبل لادماجهم في المجتمع.
وذكرت أن هذا البرنامج يأتي ثمرة جهود سنوات جمعت المعهد والمركز لتطوير البرمجيات الخاصة به موضحة أن البرنامج مخصص للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التواصل مثل التوحديين حيث يتم التعبير عن كل مفردة لغوية بالرمز والصورة والكلمة ولغة الإشارة.
وأشارت الى ان مركز (ماكتون) قام بتعريب هذا البرنامج وموائمته للبيئة العربية والإسلامية من خلال إدخال بعض المفردات مبينة ان المعهد قام بتطوير البرنامج ليتوافق مع نظام التشغيل (iOS) ويضم حاليا 69 فئة لغوية تحتوي على العديد من المفردات التي تغطي كل الجوانب الحياتية اضافة إلى 9 مستويات تستخدم للتدريب على المفردات من خلال عرض صورة تمثل المفردة ورمزها وفيديو يمثل إشارة هذه المفردة وفقا للاشارة العربية الوصفية.
من جانبها قالت مدير مركز (ماكتون) الكويت والخليج ومدير مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين سبيكة الجاسر في تصريح مماثل ان المركز وقع اتفاقية تعاون مع المعهد قبل عشر سنوات مبينة أن البرنامج الجديد يساعد فئة صعوبات التعلم على النطق والتواصل وسيتم قريبا تطبيقه في دول الخليج والدول العربية.
واضافت الجاسر ان المركز يضم أكثر من 30 مدربا قاموا بتدريب المدرسين في السعودية ومصر والبحرين ولبنان على البرنامج ليكونوا على دراية تامة في كيفية التعامل مع هذه الفئات بطريقة سهلة وسلسلة لافتة إلى أن البرنامج لايقتصر استخدامه على المدرسة بل هو متاح للجميع ويستطيع الطفل والأسرة استخدامه في المنزل ايضا.
وبدورها قالت القائم بأعمال مدير دائرة تطوير نظم البرمجيات في معهد الابحاث المهندسة نورة الغرير ان رسالة المعهد في هذه الفعالية هو ضم جميع المراكز المتخصصة في البلاد بهذا الشأن منها مركز تقويم وتعليم الطفل وجمعية (الدسلسكيا) لصعوبات التعلم وغيرها من الجهات للتعاون مع المعهد وتنفيذ العديد من المشروعات التي تخدم شريحة حساسة في المجتمع تحت مظلة واحدة توفر الدعم الفني والتقني لهم.
واضافت الغرير أن لدى المعهد اكثر من 30 مشروعا تم تنفيذها لخدمة هذه الفئة أبرزها مطبعة (النور) التي تطبع الكتب الدراسية والمصحف الكريم للمكفوفين منذ عام 1994 حتى يومنا هذا.
وذكرت ان اغلب هذه المشاريع تعد أدوات فعالة ومساندة لعملية تعليم الإعاقات المختلفة في الكويت مؤكدة أن المعهد يسعى لتوفير أحدث التقنيات لمواكبة التطور على هذا الصعيد. (كونا)