انطلاق فعاليات المؤتمر الكويتي السادس لأمراض وجراحة الثدي التقويمية والأول لجراحة الغدد الصماء
أشار وزير الصحة الدكتور جمال الحربي إلى انتشار مرض ســــــــــرطــــــــان الثـــــــدي في الآونة الأخـــــيرة بشكـــــل كبيــــر وتعدد الدراســـــــات والأبحــــــــاث التي تسلــــــــط الضــــــــوء على أسبــــــــاب ظهــــــور المـــــــــــرض وطرق العـــــــــلاج والوقــــايــــــــة منــــــــــــه، مؤكداً على أن وزارة الصحـــــــة تعمل وفق خطــــــة طموحــــــة في خفـــــــض الإصابـــــــة بالســـــرطان، وذلك برفـــــــع مستــــــــوى الوعي والمعـــــــالجـــــة والتشخيـــــــص المبكــــــر وطــــــرق الوقـــــــــايـــة. جاء ذلك في كلمة لوزير الصحة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة بالإنابة الدكتور محمد الخشتي خلال افتتاح فعاليــــــــــات المـــــؤتمــــر الكــــــويتي السادس لأمــــراض وجراحة الثـــــــدي التقويمــــيــــة والأول لجــــــراحة الغدد الصمـــــــاء، الذي أقيم مساء يوم السبت الموافق 25/11/2017 تحت رعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع كلية الطب بجامعة الكويت، في قاعة الراية- فندق كورت يارد، وبحضور عميد كلية الطب أ.د. عادل خضر عايد ونخبة من الباحثين والعلماء والأطباء والمهتمين. وقد أشاد بـــاللجـــنــــــــة المنظمــــــة للمؤتمر لاستضـــــــــافتها نخبــــــة مميزة من الأطبــــــاء والجـــــراحين والخبراء في جــــــراحة الثـــــدي التجميلية. وبين أن وزارة الصحــــــة تحرص على إجــــــــــــراء البحــــــــوث المتعـــلقــــــــة بــــأمــــــراض الســــــرطـــــــــان وتبـــــــادل الخــــــــبرات الطبيــــــــة ومـــــواكبـــــة المستجـــدات والتقنيــــات الحديثـــــة للتصدي للمــــرض وتتفق هذه الخطــــة مع التحديـــــــات الكبـــــــــــيرة التي تــــواجهها خطــــــــط وبــــرامـــــــج التنميــــــة والنظــــــــم الصحيــــــــة بمختـــــلــــــف دول العـــــالم.وأردف قائلاً:” يــتوافـــــق عمل وزارة الصحـــــة مع بــــرنـــامـــــج عمل الحكــــــومة للالتــــــــزام بالوقــــــاية والتصـــــــدي للأمـــــــراض المزمنـــــة غير المعــــدية ومن بينها الســـرطـــــــان، وتحرص الوزارة على التعــــــــاون مع كلية الطــــــــب للوصـــــــول الى مستوى عـــــــام في الرعــــــايـــــــة الصحيــــــة لأمـــــــراض الثـــــــدي حتى لا تفقـــــــد المرأة الــــوقـــــت أو تتـــــأخر في تشخـيـــــص حـــــــالــــتها والكـشـــف المبـكـــــر عن سرطــــــــان الثــــــدي في المرحلــــــة الأولــــــــى يسهــــــــم في الشفـــــــــاء منه بنسبــــــــــة تصــــــل إلى أكثر من 90% ، كما يسعدنا أنه تم ضم مناقشة أمراض وجراحة الغدد الصماء إلى مؤتمر الثدي حيث أنه من الأمراض التي حدثـــــت بها في الآونــــــــــــــــة الأخيرة تطورات فـــــــــــي طــــــــــرق التشــــــــــخيــــــــــص والعـــــــــــــلاج المختلــــــــف، وتم الاكتفـــــــــــاء بجراحـــــات المناظـــــــــير في عدد كبـــــــــير منها ، فـــــــــلابــــــد من تضـــــــــافر كل الجهـــــــــــــود للتـــوعيــــــة بطـــــــرق الوقـــــــــايــــــة وفق البرنــــــامج الممــــــــنهج الذي وضعتـــــه وزارة الصحــــــة”.كما أشار إلى دور الإعــــــــلام الفعـــــــــال في هــــــذه التوعيـــــــــــة ســــواء المــــــرئي والمقــــــروء أو المسمــــــــوع.وفــــــــي الختــــــــام توجــــــه بــــالشكـــــر إلــــى جميـــــع القائمـــــــين على هــــذا المؤتمــــر الهـــام، متمنيـــــا التــــــوفيـــــق والسداد لأعمال المؤتمر وضيوفه. ومن جهتها رحبت رئيس المؤتمر والأستاذ المساعد بكلية الطب واستشاري جراحة عامة وأورام الثدي بمستشفى مبارك الكبير الدكتورة مرفت الصالح في كلمة مماثلة بضيوف المؤتمر الكويتي السنوي السادس لأمراض وجراحة الثدي التقويمية لعام 2017, ولإعلان انطلاق فعاليات الملتقى الكويتي السنوي الأول لجراحة الغدد الصماء، متقدمة بالشكر العميق وخالص الامتنان للحضور الكريم ومساهمتهم الفعالة لرفع مستوى التعليم والتدريب الطبي المستمر في هذا البلد المعطاء.وأشارت د. الصالح أنه منذ بدأت فكرة هذا المؤتمر في عام 2009 كانت اللجنة المنظمة تسعى خلال المؤتمرات وورش العمل السابقة لتطوير المنظومة الصحية المعمول بها في الكويت فيما يخص أمراض وأورام الثدي واستقطبت خبرات عالمية مختلفة لانطلاقة علمية متجددة في هذا التخصص وايجاد أفضل السبل العلمية لتشخيص أمراض الثدي والعلاج بطرق تقويمية، وذلك بما يتوافق مع المعايير العالمية والضوابط المحلية والخليجية.وبينت د. الصالح أن ذلك كان من خلال طرح الأوراق العلمية ومناقشتها واشراك زملاءنا في طب العائلة والرعاية الصحية الأولية ومن ثم تطور الأمر في السنوات المتتالية لجعل يوم خاص للمشاركة النسائية المجتمعية مع الأطباء الزوار. تلا ذلك المشاركة العملية في إجراء جراحات دقيقة على يد استشاريين عالميين ونقل مباشر لتلك الجراحات من غرف عمليات مستشفى مبارك الكبير إلى كلية الطب وصولا إلى مشاركة أطباء البورد الكويتي في تلك الجراحات.وأضافت أن السنوات تتابعت لسرد بعض الحالات ومناقشتها عن طريق التصويت الإلكتروني عن بعد، وفي المؤتمر الخامس في عام 2014 وجهنا الاهتمام لمناقشة المواضيع ذات الطابع المبهم عالميا والتي نجد فيها فوارق العلاج مختلفة بين المراكز العالمية.وذكرت أنه في هذا العام سيحتضن المؤتمر تقديم بحوث جراحية ومناقشة أوراق علمية ذات صلة بالطبيعة الجينية والوراثية لأورام الثدي وكيفية متابعة الحالات التي تختلف فيها المدارس الجراحية، مشيرة إلى أنه لن تخلو الحلقات النقاشية من بحث السبل الحديثة لتقويم الثدي اثناء وبعد الجراحة وما هو دور بعض التخصصات المساندة كتخصص جراحة التجميل وتخصص الأشعة التداخلية سواء في العلاج أو التقويم.وأضافت أنه سيتم التأكيد على أهمية مناقشة الحالات السرطانية مع التخصصات المختلفة بروح الفريق الواحد وُصولا لآليات علاج يتفق عليها الجميع بما فيهم المريضة وهي الأهم.وأوضحت د. الصالح أنه لملاءَمَة تخصص جراحة الثدي بتخصص جراحة الغدد الصماء، وكما هو معمولٌ به في عدة دول صديقة وشقيقة، معربة عن سرور اللجنة المنظمة بأن تزف خبر اقتران المؤتمر الكويتي السنوي لأمراض وجراحة الثدي التقويمية لهذا العام بالانطلاقة السنوية الأولى لملتقى جراحة الغدد الصماء والذي خُصِص له اليوم الثاني والثالث، على أن يوفقنا الباري عز وجل على استمرار الحدثين معا، وذلك بفضل مشاركتكم الكريمة معنا.وأكدت د. الصالح على جراحة أمراض وأورام الثدي وعلاج تلك الأورام بشكل تجميلي قد أصبحت تَخَصُصاً قائما بذاته، وأصبح لِزاما علينا مواكبة النظم العالمية المطابقة لإرشادات العمل على تطوير هذا التخصص في الكويت.وأضافت قائلة:” وبعون من الله وتوفيقه خَطَت اللجنة المنظمة خطوات هامة نحو تثقيف الجسد الطبي المتخصص والمجتمعي في هذا المجال الذي يخص السيدات وهن نصف المجتمع. ونحن مؤمنون بأن إضافة ملتقى لجراحة أورام الغدد الصماء سيفتح لنا آفاقا جديدة في مجال علاج الأورام وسيعود علينا وعلى طُلابنا واطباؤُنا بالفائدة. مما له الأثر الإيجابي للخدمة الصحية لدولة الكويت”.وذكرت أن المؤتمر هذا العام يتميز باستضافة رموز عالمية وخليجية في مجال جراحة أمراض وأورام الثدي وتخصص جراحة الغدد الصماء.وأشارت إلى أن المؤتمر بدأ نشاطاته اليوم ليتدارس خلال أيامه الثلاثة عدة بحوث تتعلق بالجينات الوراثية والتشخيص المبكر وكيفية تقليص احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وتقليل نسبة عودة المرض بعد العلاج، كما ناقشنا كيفية التعامل مع اختلاف الآراء الجراحية أو تلك التي يمكن لها أن تعالج تداخليا دون جراحة.وخلال اليومين القادمين سيتم مناقشة المواضيع ذات الأهمية في جراحة الغدد الصماء؛ كالدرقية والجار-درقية وغيرها، ومعظم الأوراق العلمية ستكوم ملائمة للأطباء حديثي التخرج وأطباء البورد الجراحي الكويتي وأطباء الجراحة المتخصصين.كما يقام على هامش المؤتمر معرضا للأجهزة والمعدات الطبية الجراحية يشارك به عدد من الشركات الطبية ودعت الجميع للمشاركة فمشاركتكم هو دعم لما يقدمه هذا الوطن لنا جميعا.
