ندوة حول ( جهاز قطع التدخين في ٦ ايّام ) في العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت
تحت رعاية عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أ.د. حمود القشعان نظمت اللجنة الثقافية بقسم علم النفس ندوة حول ( جهاز قطع التدخين في ٦ ايّام ) حاضر فيها رئيس جمعية مكافحة التدخين أ.أنور بورحمه وأخصائي علاج ادمان التبغ أ. ماهر الصلخدي وأستاذ مقرر علم نفس الصحة د.سعود الغانم.
تحدث في بداية الندوة أستاذ مقرر علم نفس الصحة د.سعود الغانم عن نظرية مراحل التغيير الخمسة موضحا أنها نظرية تقود البحث العلمي لأكثر من ٣٠ سنة وهي ترى أن أي انسان اذا أراد أن يغير عادة ما فانه سيمر في خمسة مراحل، وبدء تطبيق هذه النظرية في العادات الإدمانية الكبرى مثل التدخين والمخدرات وغيرها وتطور الأمر وعممت على السلوكيات الأخرى حتى غير الإدمانية منها، وأثبتت هذه النظرية نجاحها في كل فرع من فروع علم النفس التي طبقت فيه فيما يتعلق بالصحة وتحقيق الأهداف.
وأوضح الغانم أن أول مرحلة من مراحل التغيير الخمس تسمى مرحلة لا يفكرون وهي المرحلة التي لا يفكر الفرد فيها بأنه يعاني من مشكلة سواء التدخين أو الوزن الزائد ثم تأتي مرحلة يفكرون والذي يعرف فيها الفرد أنه يعاني من مشكلة، ثم مرحلة يستعدون هي التي يكون فيها الفرد على علم بأنه يعاني من مشكلة وهو يستعد فيها لحل مشكلته تليها مرحلة يعملون والتي يجب على الفرد فيها ان يستمر على السلوكيات الجديدة مدة عام كامل ليكون السلوك الجديد عادة متأصلة وبالتالي تقل نسبة الانتكاس لديه ثم اخيراً تأتي مرحلة يستمرون وهي التي يستمر فيها الفرد على السلوك بحسب النظرية بعد السنة ستة أشهر اخرى لتثبيت التغيير و بذلك يكون الفرد قد تخلص من تلك العادة أو بنى عادة جديدة .
ومن جانبه تحدث رئيس جمعية مكافحة التدخين أ. أنور بورحمه حول الفرق بين السيجارة العادية والسيجارة الالكترونية قائلا أن السيجارة الالكترونية الخطر فيها أنه عند إشعالها تتحول المادة التي تحويها لمادة أخرى سامة من جراء التسخين والحرارة وتأثيرها لن يرى اليوم، مبيناً أنه بعد خمس سنوات أو أكثر ستبدأ الدراسات حولها فهي حتى اليوم ما زالت ضعيفة، موضحا أن الدولة الوحيدة التي رأت فيها بديل ناجح وقد يساعد على الإقلاع هي بريطانيا حيث بينت لهم دراسة أجروها أن السيجارة الالكترونية أقل ضررا من غيرها أما في دول مثل أمريكا واليابان وكندا واستراليا قاموا بدراسات اثبتت ضررها للصحة وكذلك منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم تداولها.
وقال بورحمه أن جمعية مكافحة التدخين منذ إنشائها عام ١٩٨٠ سعت بأن يكون هنالك قانون وبالفعل صدر في عام ١٩٩٥ قانون يمنع التدخين في الأماكن العامة ولكنه كان قانون يفتقر لوجود الضبطية القضائية، مضيفا أنه في ٢٠١٤ صدر قانون آخر وهو قانون حماية البيئة الذي دمج فيه قانون مكافحة التدخين وغلظت فيه العقوبات وأنشئت بموجبه شرطة البيئة التي تمتلك الضبطية القضائية ومهمتها تطبيق القانون.
ومن جانب آخر تحدث أخصائي علاج ادمان التبغ أ. ماهر الصلخدي عن وسائل العلاج للإقلاع عن التدخين قائلا انه يوجد عدة وسائل للإقلاع منها وسائل تعتمد على النيكوتين مثل استعمال لصقات أو علكة النيكوتين، أو استخدام أدوية لا تعتمد على النيكوتين مثل عقار الشانتكس أو الزيبان أو البوبروبيون او استخدام جهاز الملامس الفضي.
وبين الصلخدي أن جهاز الملامس الفضي هو عبارة عن فكرة مطورة عن الإبر الصينية ومبدأ عمل الجهاز هو العمل على تحرير مادة الاندروفين من الغدة النخامية وهذه المادة تخفف على المدخن علامات انسحاب النيكوتين، مؤكدا أن ٣٣ % من المتعالجين بالعيادة التابعة لجمعية مكافحة التدخين كرهوا رائحة التدخين بعد اليوم الثالث للعلاج وذلك في حال التزم المتعالج بعدم التدخين وعدم مجالسة مدخنين اثناء فترة العلاج.