السعيد: يجب تعميم مهارات «المواطنة الرقمية».. فبريطانيا أسست جيشا إلكترونيا من طلبة الصف الـ11
دعا الخبير الكويتي بالمركز العربي لمكافحة التطرف والارهاب الدكتور صالح السعيد، اليوم الأربعاء، إلى تعميم مهارات وآليات «المواطنة الرقمية» في العالم العربي لمواجهة الإرهاب الإلكتروني الذي يعد أبرز التحديات التي تواجها الشعوب العربية لا سيما الشباب، مشيرا إلى أن مجلس العموم البريطاني أقر العام الماضي قانونا ينص على انشاء جيش الكتروني من طلبة الصف الـ11 بهدف حماية بريطانيا من الإرهاب الالكتروني بأقل تكاليف ممكنة وذلك عبر تزويدهم بمهارات المواطنة الرقمية تحولهم خلال سنوات إلى جيش يتصدى لكل خطابات التطرف والتحريض على الانترنت.
وقال السعيد إنه قدم خلال المؤتمر الـ 20 للمسؤولين عن أجهزة مكافحة الإرهاب بمجلس وزراء الداخلية العرب ورقة عمل بعنوان «المواطنة الرقمية ودورها في مواجهة الإرهاب الإلكتروني».
وأضاف أن «المواطنة الرقمية» تستهدف تزويد الفرد بآليات ومهارات الكترونية عدة يستطيع من خلالها أن يفعل التكنولوجيا لصالحه وليس ضده وتحميه من المشاركة في حملات ضد وطنه أو تحريضية أو متطرفة أو غير أخلاقية وغيرها.
وأكد السعيد أن «المواطنة الرقمية» تضمن للفرد القدرة على إدارة أجهزته وصفحاته الالكترونية بشكل يضمن سلامته وبالتالي تدفعه للمشاركة في حماية وطنه والوصول إلى السلامة الالكترونية، مشددا على أن «الإرهاب الالكتروني ليس مختصا بالإسلام بل هناك جماعات متطرفة على الانترنت لا تتعلق بالدين الإسلامي».
وأوضح أن ورقة العمل التي قدمها اليوم استندت على دراسة أجراها على عينة من الشباب الكويتي أظهرت أن 47 في المئة لا يمانعون مواجهة غرباء تعرفوا عليهم عبر الانترنت وهو ما يعد سقطة في منظومة المواطنة الرقمية.
وأظهرت الدراسة أيضا أن 37 في المئة من المراهقين يشاركون في حملات مجهولة المصدر وأن 45 في المئة مستعدون لدخول وتصفح مواقع منافية للأخلاق، داعيا إلى تعميم مهارات «المواطنة الرقمية» على جميع المناهج الدراسية حتى نصل إلى مواطن رقمي قادر على حماية نفسه ووطنه بعدم الانزلاق إلى أي خطاب متطرف أو غير أخلاقي أو تحريضي.
الراي
