الشريكة : سنقاضي المعلم أبوالعلا في المحاكم المصرية والكويتية

 
أعلن المحامي والمحكم الدولي مجبل الشريكة عن عزمه رفع قضية ضد المعلم السابق في وزارة التربية اشرف ابو العلا، مبينا انه مازال في مرحلة تجهيز اوراق القضية التي سيبادر الى رفعها في مصر والكويت ضد هذا الشخص الذي تطاول على الكويت.

واشار الشريكة في تصريح لـ النهار الى ان ابو العلا يحمل في قلبه حسدا ضد المعلمين العاملين في الكويت ويحاول تنفيرهم من العمل، حيث انه ينشر تغريدات في حسابه على تويتر ويكتب في صفحته على الفيسبوك عبارات تهدف الى الإساءة للعلاقات بين الكويت ومصر.

وحول حيثيات الموضوع قال: القضية بدأت عندما وصلت اليِ تغريدات للمدعو اشرف ابو العلا تتضمن تطاولا على الكويت وتهديدا ووعيدا وادعاءات بانه سيعيد حقوق المعلمين الوافدين التي اغتصبت منهم بعد تخفيض بدل السكن، ثم بدأت ابحث عن صحة ادعاءاته فربما يكون صادقا فيما يدعي وصاحب حق، كما بحثت في الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا في محاكم التمييز والدستورية بهذا الخصوص وايضاً طابقتها مع قرارات وزارة التربية وديوان الخدمة المدنية فيما يخص الموضوع نفسه، فرأيتها قانونية بحتة. 

واضاف: ما حصل ان اشرف ابو العلا كان معلما في وزارة التربية ثم قام بإنشاء صفحة على الفيسبوك اطلق عليها اسم جمعية المعلمين الوافدين ومن ثم أعلن اشهار تلك الجمعية مخالفا بذلك قوانين الدولة واجرى انتخابات وهمية وأعلن ترشيحه وفوزه في تلك الانتخابات وأصبح رئيسا لتلك الجمعية الوهمية، ثم بدأ بالادعاء انه صاحب حق وانه سيطالب بحقوق المعلمين مع العلم بانه ليس رجل قانون وليس محاميا مقيدا ليدعي تلك الادعاءات . واعتبر الشريكة ان هذا النهج الذي ينتهجه ابو العلا سينعكس سلبا على الجالية المصرية التي تعد محل احترام وتقدير الجميع، مبينا رفض المصريين لمثل هذا النهج والدليل على ذلك انه عندما كان في القاهرة للبحث في حيثيات القضية لمس دعما من اهل مصر الذين قدموا خدماتهم له وفاء للكويت واميرها واهلها.

واوضح انه قرأ ادعاءات ابو العلا على صفحة الفيسبوك بان لديه توكيلات من 30 الف معلم وافد وهذا الكلام باطل وعار عن الصحة، فالصحيح انهم 103 معلمين سابقين وليسوا حاليين، منهية خدماتهم منذ سنوات لعدة أسباب سواء بالاستقالة او انتهاء عقودهم وغير ذلك، ومن ضمن ادعاءاته ايضا ان لديه توكيلات من معلمين من جنسيات مختلفة مصريين وسوريين وتونسيين واردنيين وهذا الكلام غير صحيح فقد قام بتسريب بعض العقود لمعلمين في الوزارة وبعض الأوراق الرسمية الخاصة بهم عن طريق الشؤون الادارية بالوزارة او ديوان الخدمة المدنية، حيث قام باخفاء اسماء المعلمين مع الإبقاء على جنسياتهم.

ونوه الشريكة بان هذا الشخص قام بمخالفات قانونية عندما كان يعمل في دولة الكويت وتحول الى التحقيق مرات متعددة ووجهت له إنذارات عدة حتى انهيت خدماته ، وغادر الى مصر بعد حصوله على جميع حقوقه المالية، واليوم يدعي بانه سيقوم برفع قضايا في المحكمة الدولية لاسترجاع حقوق هؤلاء المعلمين؟!

ومضى قائلا : الحقيقة ان ابو العلا تقاضى مبلغ 400 دولار من كل معلم من هؤلاء المعلمين البالغ عددهم 103، الا انه سلب اموالهم وأنشأ شركة اسماها العلا غروب تتعاطى في الطب والسياحة والسفر وبيع وشراء العقارات وغير ذلك، ومن ثم بدأ يتهرب من هؤلاء المعلمين مدعيا انه ذهب الى محكمة العدل الدولية ورفع قضايا ضد وزارة التربية والصحيح ان هذه المحكمة تنظر في النزاعات التي تقع بين الدول اي في قوانينها وكذلك المحكمة الجنائية في لاهاي تنظر في النزاعات التي تكون ضد الانسانية والإبادات الجماعية وجرائم الحرب.

أكد الشريكة انه على يقين تام بماهية عمل تلك المحاكم فقد زارها في احد الأيام والتقى رئيس محكمة العدل الدولية وكذلك رئيس هيئة التحكيم الذي كرمه آنذاك، قائلا: أعلن بكل يقين تام ان هذه المحاكم ليست معنية بمثل هذه القضايا كما ادعى ابو العلا، ذلك الرجل الذي ادعى كذبا انه ذهب الى منظمة حقوق الانسان في جنيف، والصحيح ان هناك منظمتين فقط في فرنسا والولايات المتحدة، كما أعلن ابو العلا عن قبول الشكوى في القاهرة وهذا كذب وافتراء فما دخل جنيف في القاهرة انا لا أستطيع ان افهم ادعاءاته.

وتابع: سبق ان أعلنت في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بان هذا الرجل يسعى الى توتر العلاقات بين الكويت ومصر وهذا بعيد المنال، فالبلدان تربطهما علاقة الإخوة والصداقة واندمجتا مع بعضهما البعض في المصاهرة والدم.

جريدة (النهار)