التربية أم حقل تجارب؟! | كتب: فيحان العازمي
يتبع مسؤولو وزارة التربية نظرية حديثة في التعامل مع مشكلات التربية وهي معالجة أعراض أي مشكلة فيها دون التطرق الى جذور المشكلة أو أسبابها ولا يملكون الرغبة في القضاء على تلك المشاكل وكأنهم أصبحوا يستمتعون بالنقاش مع معوقات العمل التربوي ومع كل ما يتسبب في ايقاف مسيرة التربية، فمن يخطط لهم ومن المسؤول عن ذلك؟ وما هدفه من ذلك؟ ألا يعلموا أنها مصلحة بلد خصوصا ان الدولة سخرت كل امكاناتها من أجل النهوض بالتعليم، والعمل على تطويره والقضاء على معوقاته، ما يساعد الطلبة على الابداع والابتكار، فالعيب والخلل موجود في بعض قيادات وزارة التربية التي لا تحسن التخطيط أو التنفيذ أو حتى المتابعة .
بدأت المرحلة الأخيرة من اختبارات نهاية العام وذلك باجراء الاختبارات للمرحلة الثانوية التي تعتبر تتويجا لمجهودات الطلبة، خصوصا انها تنقلهم من مرحلة ما قبل الجامعة الى المرحلة الجامعية والنهائية في تحديد مسار حياتهم ولم نجد من عباقرة الوزارة الا البحث عن استيراد اجهزة لتجربتها في احدى المدارس لمنع الغش، كما يزعمون وكلفتها للمدرسة الواحدة 25 ألف دينار للمدرسة، أي ان تلك الفكرة العبقرية لو أردنا تعميمها فستبلغ الكلفة الاجمالية مبالغ طائلة ولا فائدة منها لانها ستلحق بحقل التجارب السابق للتربية من مثل «الفلاش موموري، والتابلت، والسبورة الذكرية إلى آخر تلك التجارب الفاشلة التي لم ينتفع منها الا من باعها للوزارة فمن المستفيد؟ أم أن الوزارة اصبحت حقل تجارب؟! يا وزارة التربية كان من الأجدى للقضاء على الغش فتح الثقة للهيئة التدريسية وتدريبهم على مواجهة أحدث أساليب الطلبة في محاولة الغش والتعاون مع باقي الوزارات للقضاء على الاجهزة التي يتم استيرادها خصيصا لغش الطلبة ومحاربة الغش في المهد قبل أن يصل ليد طلبتنا أم ان هناك رغبة في البحث عن السهل من قبل بعض قياديي وزارة التربية.
اننا نريد من وزارة التربية ان تعمل جاهدة على تلافي جميع أخطاء العام الدراسي الحالي وان تضع خططا تعمل على علاج الأخطاء من جذورها لانها معنية بمستقبل الكوت، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.