علي الذايدي يكتب: العلم نور
كلمة ولكمة
في الأسبوع المقبل يبدأ العام الدراسي الجديد، ومع ذلك لا تزال بعض القيادات في وزارة التربية تواصل إجازاتها في ربوع أوروبا، غير آبهة بجسامة المهمة الملقاة على عاتقها. كما أننا نعلم مسبقاً أنها ستصرح لوسائل الإعلام عن استكمال وزارة التربية كل الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد.
لا أعلم كيف يصرح هؤلاء القياديون بهذا الكلام، وهم في إجازة متصلة منذ 3 أشهر؟ من المؤكد ان الامر سيكون من خلال ديباجة تنزل باسم هذا القيادي أو ذاك، كل سنة… الكلام نفسه والتصريح نفسه، لكي يلمعوا أنفسهم أمام الناس والوزير، الذي لا تنطلي عليه مثل هذه الحيلة.
ولكن كل هذه التصريحات، يتبين عدم مصداقيتها بمجرد أن تبدأ الدراسة فعلا، فيظهر النقص في كل شيء، على سبيل المثال:
– تكييف عطلان.
– كتب غير كافية.
– طاولات وكراسي غير كافية أو مكسورة.
– نقص في عدد المعلمين وفصول من دون معلم لأشهر.
بعض قياديي وزارة التربية، حالهم حال العديد من القياديين في وزارات الدولة الاخرى، لم يتم اختيارهم للبحوث التي قاموا بها في سبيل تطوير العملية التعليمية، ولا لجوائز نوبل التي حصلوا عليها، ولكن جاؤوا نتيجة ضغط أسرة متنفذة، أو توقيع مرره نائب حكومي على مجلس الوزراء لمنصب رفيع المستوى.
المدرس هو الركيزة الأساسية للعملية التعليمية، ومع ذلك لم تقم وزارة التربية بأي دور من أجل رفع مكانته، أو جعل مهنة المدرس جاذبة. فكلما اشتكى المعلمون من سوء الأوضاع، قامت الحكومة بإسكات هذه الأصوات بالطريقة الوحيدة التي تعرفها، وهي زيادة الرواتب، واقرار الكوادر… فكل العيوب في البلاد نغطيها بالوفرة المالية.
المعلم لا يحتاج لزيادة في الرواتب، ولكنه يحتاج لأن تكون مهنة المعلم لا تقل عن مهنة القضاة والأطباء وغيرهما من المهن التي ينظر لها المجتمع نظرة احترام وتقدير.
المعلم يحتاج لأن يشعر بأن المستقبل أمامه مشرق، وأن كل طموحاته ستتحقق، من ترقيات، أو مميزات أخرى، كلما تقدم به العمر في هذه المهنة الشاقة.
رسالة لزملائي المعلمين:
كما نطالب يجب أن نعطي، فالمعلمون هم أكثر شريحة في الكويت بعدد الإجازات المرضية خلال العام الدراسي، وهي إجازات مزورة، وكلنا نعلم ذلك، ولنتق الله بالطلبة الذين هم أمانة قبل أن يكونوا وظيفة.
علي الذايدي