كتاب أكاديميا

أ.عبدالله السميري يكتب :أخشاب الأبواب الخارجية

أخشاب الأبواب الخارجية

تشكل العوامل البيئية القاسية المُحيطة بالخشب كالحرارة العالية والرطوبة الشديدة وأشعة الشمس المباشرة تحدي حقيقي أمام من يرغب بتنفيذ هذا الأمر، لذا تتحدث هذه المقالة عن الخيارات التي قد تساعد في التقليل من هذه الأضرار.
في بداية الأمر يجب أن نفرق بين الأخشاب الطبيعية والأخشاب المصنعة، فالأخشاب المصنعة ماهي إلا مواد عضوية أو غير عضوية تم تجميعها ولصقها بمواد (لاصقة) قد تتأثر وتفقد تماسكها ورونقها مع مرور مواسم فصل الصيف.
أما الأخشاب الطبيعية فهي تنقسم أيضاً لقسمين، الأخشاب الصلدة والأخشاب اللينة، وهذا النوع الأخير من الأخشاب -وأقصد الأخشاب اللينة- عادة لا يصلح للأبواب أو المشغولات الخارجية لسببين، الأول أنها في الغالب لا تحتوي على تجاذيع وألياف جذابة، أما السبب الآخر أنها قليلة الكثافة ولا تحتوي على زيوت عضوية وأملاح تعزز من صمودها أمام الظروف الجوية القاسية.
أما الأخشاب مثل السنديان والزان والميبل والجاوي إلخ … فهي من الأخشاب الطبيعية الصلبة، وجميعها تحتوي على زيوت طبيعية وأملاح بنسب متفاوتة تساعدها على تبريد وحماية أليافها من الانفلاق، إلا أن خشب الساج البورمي له خصائص مقاومة طبيعية للطقس أكثر من أي نوع آخر من الأخشاب، فعند تجفيفه يفقد حوالي 5 بالمائة فقط من محتواه الأصلي مما يجعل كمية الزيوت الطبيعية في داخله عامل للصمود في وجه العوامل الجوية.
وفي تاريخ العمارة في الكويت نجد أن أبواب البيوت قديماً وبوابات مدينة الكويت لاتزال قائمة وبحالة جيدة، إلا أن عملية عزل الأبواب الخشبية بواسطة باب زجاجي إضافي في المقدمة والقيام بصيانة دورية ودهنها بالزيوت الطبيعية مثل زيت بذرة الكتان يساعد في الحفاظ على رونقها ويعطيها عمراً افتراضياً أكثر.

أ.عبدالله السميري
معهد التدريب المهني
قسم العمارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock