عميدة كلية الدراسات العليا فريدة العوضي: تاج الهرم التعليمي.. بلا مبنى مناسب!

أكدت عميدة كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت د.فريدة العوضي معاناة الكلية من غياب الاهتمام المناسب بها من قبل المسؤولين المعنيين على مدى سنوات طويلة، والذي جعلها تعاني نواقص وسلبيات كثيرة.

واستغربت العوضي في لقاء مع القبس وضع الكلية التي تعتبر تاج الهرم التعليمي، في مبنى غير مناسب، كان سابقا مخصصا لـ«مدرسة»، لافتة إلى أن عدم تعيين عمداء مساعدين بشكل كافٍ في الكلية سبب ضعفا إداريا بها، مطالبة المسؤولين توفير مطالب واحتياجات الكلية لتحقق أهدافها المستقبلية بما يخدم مصلحة التعليم بالبلاد.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
● كم عدد المتقدمين والمقبولين في الكلية للعام المقبل؟

ــ المقبولون 717 طالبا وطالبة من أصل 1414 متقدما، وقد كانت هناك زيادة في عدد المتقدمين عن عام 2015/2014 بما يقارب من 300 متقدم.
● ما نوعية القبول والحدود الزمنية للدراسة بالكلية؟

ــ القبول نوعان نظامي ومشروط، والحدود الزمنية للماجستير بالدوام الكامل سنتان، وبالدوام الجزئي 3 سنوات، ويجوز تمديدهما لسنتين إضافيتين في حال موافقة الكلية، أما برامج الدكتوراه، ففي الدوام الكامل 4 سنوات، وبالدوام الجزئي 5 سنوات، ويجوز تمديدهما لسنتين بموافقة الكلية، أما الدبلوم، فالدوام الكامل سنتان، والدوام الجزئي 3 سنوات، ويجوز التمديد لفصل دراسي واحد فقط بموافقة الكلية.
● كم عدد برامج الكلية حاليا؟

ــ عند بدء الدراسة في الكلية عام 1979، كانت هناك 3 برامج فقط، واليوم وصلت إلى 83 برنامجا، منها 11 برنامج دكتوراه، و67 برنامج ماجستير، إضافة إلى 5 برامج دبلوم الدراسات العليا، حيث قمنا في عامين باستحداث 23 برنامجا منها 6 برامج دكتوراه، و17 برنامج ماجستير.
● وهل هناك برامج جديدة بالفترة المقبلة؟

نسعى جاهدين لزيادة عدد البرامج، لرفع نسبة طلبة الدراسات العليا في الجامعة، ونحن الآن في مرحلة الانتهاء من 3 برامج دكتوراه في الهندسة «المدنية والكهربائية والميكانيكية»، مع برنامج ماجستير في الهندسة الصناعية، كما أننا في المرحلة النهائية لدكتوراه علوم التشريح في كلية الطب، إضافة إلى بدء كلية طب الأسنان برنامج ماجستير بتخصص مواد الأسنان، وقد اعتمدت لجنة العمداء برنامج «ميكروبيولوجيا الفم» ونأمل دعم الجامعة لنبدأ برنامج الدكتوراه في الترجمة الذي أقر العام الماضي لأهميته.
● ما أبرز خططكم المستقبلية؟

ــ الكلية بصدد نشر ما يزيد على 4 آلاف اطروحة تحت مظلة وحدة أرشفة الأطروحات الكترونيا، حيث وجدت تلك الاطروحات عند تعييني عميدة للكلية مدفونة في المخازن منذ سنين طويلة رغم أنها كنز علمي، وتم تكليف لجنة من متخصصين من ذوي الخبرة من كلية علوم وهندسة الحاسوب وكفاءات أخرى انضمت حديثا للكلية لتقديم دراسة أولية في هذا المجال، ومن أهداف أرشفة الأطروحات متابعة استخدام الآخرين للأطروحات كمراجع أو مصادر أو عمل دراسات مستقاة منها، إلى جانب ربط التطبيقية والعلمية منها مع برامج خطط التنمية بالبلاد.
● هل لديكم مطالب أو احتياجات؟

ــ نريد الاهتمام المناسب من قبل المسؤولين المعنيين في الكلية، فلا يعقل أن تكون وهي تاج الهرم التعليمي بالبلاد، متواجدة في مبنى كان مخصصا ومبنيا لـ«مدرسة»، ومدخلها تحت سلم خشبي غير مناسب، والمشكلة الكبرى أننا علمنا أنه ليس هناك مبنى مخصص للكلية في موقع الجامعة الجديد في الشدادية، إضافة إلى حاجتنا لتعيين نائب عميد للتطوير التقني، ليتابع الأطروحات والنشر، وسبق أن طالبنا مدير الجامعة بذلك ولا نزال ننتظر، وأؤكد أن بقاء الكلية بنائبين للعميد فقط يسبب ضعفا إداريا، لا سيما مع وجود 83 برنامجا وآلاف الطلبة الدارسين.
● ما رأيك بمنظومة الدراسات العليا؟

ــ المنظومة بحاجة إلى تغيير، يشمل الجانبين الإداري والعلمي، لتأخذ الدراسات العليا حظها من الدفع والحماس التي يجب أن تكون عليه لتحقق الأهداف المطلوبة، وتكون لها استقلالية ذاتية مناسبة، ومن الأمثلة أن يكون هناك أساتذة في الكليات يعينون ليدرسوا برامج دراسات عليا فقط دون غيرها، إضافة إلى تحفيز الطلبة والأساتذة بطرق مناسبة، لا سيما ان أعداد طلبة الدراسات العليا لا تزال قليلة بجامعة الكويت، فهي أقل من %10 من المجموع الكلي للطلبة.
● نسمع عن شهادات ماجستير ودكتوراه وهمية بالبلاد، ما تعليقك؟

ــ العلم معرفة وجد واجتهاد، وأأسف لظهور مثل تلك الحالات بالبلاد، ولا بد من إيجاد أماكن متخصصة لتدقيق الشهادات، لإظهار أي شهادة وهمية، سواء من جامعة غير موجودة أو مزورة حصل عليها صاحبها دون دراسة واختبارات، وعلى كل شخص أن يتقبل مسألة التحقق من شهادته من قبل أي جهة معنية من أجل مصلحة الكويت، لا سيما مع اكتشاف حالات سابقة، ففي أثناء عملي في كلية الطب مرت علي شهادة مزورة استطعت معرفتها بنظرة واحدة، كما حدثت حالة أخرى بالكلية وتبين أن صاحب الشهادة مزور من الفعل الذي قام به، وأشير إلى أن كلية الدراسات العليا تعمل بسياسة واضحة وشفافة تمنع قبول أي طالب يحمل شهادة وهمية أو غير معترف بها، فقبول الطلبة يتم على مراحل يتم خلالها التدقيق والتوثيق عبر إدارات وأقسام مختلفة.
كادر العنصر الأقوى

بينت العوضي أهمية زيادة نسبة طلبة الدراسات العليا في جامعة الكويت، كونه العنصر الأقوى لتصنيف الجامعات عالميا، مشيرة إلى أن نسبتهم حاليا أقل من %10، بينما جامعات كثيرة وصلت لنسب عالية لنحو %65 وأكثر.