د.جوسي: الجماعات المتطرفة غير مرتبطة بدين واحد
خلال محاضرة نظمتها جامعة «الخليج» بالتعاون مع السفارة الأميركية
الفقر لا يعتبر سبباً للتعصب وأنصار «القاعدة» من الطبقة المتوسطة أو الغنية
اكاديميا| الأنباء
أكد رئيس قسم الشؤون الدولية في جامعة بوش للخدمة العامة وجامعة تكساس د. جرجيري جوسي على أن «الدين ليس له علاقة أو ارتباط بالجماعات المتطرفة التي يمكن أن تتشكل من أتباع أي دين وليس دين بعينه».
وقال خلال محاضرة ألقاها أول من أمس عن السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط والتي نظمت في جامعة الخليج بالتعاون مع السفارة الأميركية عبر «سكايب»، إن «مسألة التطرف لا تتعلق أيضا بأنظمة سياسية معينة»، لافتا إلى أنه «رغم أهمية العامل السياسي إلا أن شكل الأنظمة السياسية ليس له علاقة أيضا بمسألة التطرف»، ولكنه اعتبر ضعف الدولة يؤدي إلى ظهور تلك الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن «مسألة النظام السياسي في الإسلام محل اختلافات بين المدارس الفقهية الإسلامية».
وتحدث جوسي عن وجود «اختلاف بين التطرف لدى الجماعات الصغيرة والأفراد والتطرف لدى الجماعات الكبيرة»، مشيرا إلى أن «التطرف لدى تنظيم القاعدة الذي يعد جماعة صغيرة يختلف تماما عن التطرف لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وهي جماعة كبيرة».
وعن أسباب التطرف رأى أن الفقر ليس سببا، مدللا بذلك على زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري «الذي لا يمكن اعتباره فقيرا، وكذلك زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن لم يكن أيضا فقيرا، والمنضوين تحت لواء القاعدة هم من الطبقة المتوسطة أو الغنية ولم يكن الفقر السبب لانضمامهم».
وفي تعليقه على دور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، قال: «شبكة الإنترنت لها جوانب إيجابية، لكنها تسمح في نفس الوقت لجماعات مثل «داعش» بأن ترتكب ما تقوم بفعله»، معتبرا انه «لن يكون بالإمكان قمع تلك التكنولوجيا لأن العصر تغير عن ذي قبل وإنما علينا التمييز بين الأشياء المفيدة والضارة».