د. أحمد الكوح لـ أكاديميا : كثر الكلام بموضوع الشهادات المزورة والحل بسيط ، وهو تسليم رسالة الدكتوراه !
أكاديميا | أجرت اللقاء : فاطمة الزيد ( خاص)
عرفنا بنفسك أستاذنا الفاضل ..؟
استاذ مساعد د. أحمد الكوح قسم تكنولوجيا هندسة البترول –كلية الدراسات التكنولوجية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب، عملت في شركة نفط الكويت كمهندس عمليات الانتاج لمدة سنتين بعد التخرج و حصلت على البكالوريوس و الماجستير من جامعة نيو مكسيكو تك في الولايات المتحدة الامريكية و كذلك حصلت على الدكتور من جامعة تكساس أي أند أم في أمريكا كذلك.
سبب اختيارك لهذا التخصص ؟
تخصص البترول هو عصب دولتنا و كان لدي ميول الى الهندسة واضح من بدايات حياتي و كان الفضل للوالد اطال الله في عمره بتوجيهي الى هذا التخصص بشكل جميل دون اي اجبار حيث كان يحرص على جمعي بمن تخرج من امريكا من اجل تحفيزي على الدراسة في امريكا و كذلك حرص على ان يجمعني بمهندسين بترول من اجل زرع الحماس فيني اتجاه هذا المجال و فعلا بعد التعمق بالتخصص تكون لدي هذا الاختيار و انا في الثانوية.
حدثنا عن رأيك بالمؤسسات التعلي
هناك طريقتان للجواب على هذا السؤال، اذا كنا ننظر الى مقدار العمل و المجهود الذي يصرف في هذه المؤسسات فإننا سنكون بكامل الرضى حيث هناك الكثير من المخلصين في هذه المؤسسات يعملون من اجل اخراجها في اجمل صوره و الطريقة الاخرى للجواب هي مقارنة مؤسساتنا التعليمة بمن حولنا من دول خليجية و اجنبية اعتقد بأنه أمامنا شوط طويل جدا من اجل اصلاح مؤسستنا لكي نلحق بباقي الدول، كما أعتقد بأن الوضع يتحسن كل عام عن ما يسبقه ولكن مجالات التطوير كثيره و مطلوبة و كلنا امل بتحقيق المزيد من التقدم و التطور.
كونك عضو هيئة تدريس .. هل تعتق
شخصيا تربطني علاقة قريبة مع رابطة أعضاء هيئة التدريس و اتواصل معهم في كثير من الامور كما يقع على عاتقهم الكثير من الامور و يحملون الإرث السابق ولكنهم لا يتأخرون عن الدفاع عن حقوقنا و المطالبة بها، ولكن مهما كان سقف المطالبات عالي لديهم يجب ان يمروا عبر القنوات و المماطلات الحكومية المعتادة من ديوان خدمة و غيرة من المؤسسات الحكومية، عشمنا بهم كبير و همتهم عالية كما يحتاجون تشجيع و دعم من قبلنا نحن اعضاء هيئة التدريس و يجب ان يكون لنا حضور في كل اجتماع او دعوة يدعون اليه.
هل لديك طموح في خوض انتخابات ر
حاليا لا افكر بهذا الموضوع حيث أنني اركز على ابحاث مشتركة مع شركة نفط الكويت و لكن لا يوجد مانع من التفكير بها مستقبلا خصوصا بأنه شرف كبير ان يكون الانسان في خدمة أخوانة اعضاء هيئة التدريس و إخواننا الحالين في الرابطة و خصوصا ممثلين كلية الدراسات التكنولوجية م. رعد الصالح و د. محسن العارضي من خيرة من يمثلنا و نتمنى لهم كل التوفيق.
ماهي مطالباتك كأستاذ في التطبيقي ؟
المطالب كثيرة و لا نهاية لها و لكن من أهم المطالب هو الاهتمام بشكل اكثر بمساعدة الطلبة على التطبيق العملي في جهات العمل و كذلك ابراز اعمال طلابنا و تشجيعهم على تمثيل التطبيقي على مستوى الدول، كما أتمنى من ادارة التطبيقي تسهيل امور الابحاث و حضور المؤتمرات حيث أثر القصر في الميزانية على هذا الدعم و الذي يعتبر جانب مهم و حيوي من جوانب انجازات الاساتذة في التطبيقي.
حدثنا عن رأيك بالتصاريح التي تم تداولها بالفترة الأخيرة عنمو
للأسف تم الخوض في هذا الموضوع بشكل خاطئ و غير واضح من العديد من الاطراف و خلط الاوراق الذي تم لا يعد من مصلحة أي شخص في هذه المؤسسة او خارجها، حيث تم الخلط بين موضوع: ١- تسليم رسائل الدكتوراه ٢- الشهادات المزورة و الجامعات المزورة ٣- الابحاث العلمية المزورة و هنا احدث خلط كبير و للأسف تجد اغلب من يتحدث بهذا الموضوع لا يفقه الفرق بينهما.
حيث بدأ الموضوع بتصريح يخص عدم تسليم بعض اعضاء هيئة التدريس لرسائل الدكتوراه و كان الخبر يحمل نسبة ٧٠٪ لم يسلموا رسائل الدكتوراه و هذا يعتبر قصور بالتواصل داخل مؤسسة التطبيقي و هذا امر طبيعي و هو يشاهد في اغلب المؤسسات الحكومية حيث كان من باب اولى التواصل مع اعضاء هيئة التدريس و تذكيرهم بهذا الامر وسيجدونهم متعاونين الى اقصى الحدود كما يحدث الان حيث بدأ الجميع بالتعاون و تسليم ابحاث الدكتوراه.
ثم تم الزج بموضوع الشهادات المزورة و تصريح سابق للوزير بأن هناك العشرات من اعضاء هيئة التدريس تدور حول شهاداتهم الشبهات حيث تم الربط بين موضوع تسليم رسائل الدكتوراه و نسبة ال ٧٠٪ و بين موضوع الشهادات المزورة و اصبح الموضوع متشعب و معقد و كأن اعضاء هيئة التدريس ممن لم يسلم رسالة الدكتوراه هم المزورين!! و هذا أمر طبيعي بأن تجد عامة الناس يخوضون بالموضوع بشكل خاطئ. حيث اننا نود ان نوضح بأن موضوع الشبهات في الشهادات المزورة لا يتعدى عشرات الدكاترة و هو امر متوقع في هذه المؤسسة العملاقة حالها من حال أي مؤسسة تعليمية أخرى في الكويت و نشد على يد الوزير و مدير الهيئة و الرابطة بالتأكيد الصارم اتجاه هذا الامر الغير مقبول و فتح التحقيق من اجل الوقوف على الحقيقة.
و من الطبيعي ان يدخل في الموضوع الابحاث العلمية المزورة حيث انه موضوع قديم و متداول و لم تسلم منه الجامعة و التطبيقي و بذلك اصبح الموضوع اكثر تشعب، و لكن نتمنى ان ينتهي الموضوع بأسرع وقت.
بنظرك الاتهامات التي تم توجيها
لا استطيع تأكيد الاتهامات لأنني لم اطلع على ما يدل على ذلك ولكن كل ما انا متأكد منه بأنني اعمل مع افضل اشخاص بالمجتمع و هي طبقة متعلمة تحمل فكر راقي و علم غزير كما هو الحال بالجامعة و هم كيانان عريقان يحملان تاريخ لا يمكن التشكيك به بخبر صحفي او تعليق عابر بدون دليل تثبته لجان تحقيق أو محكمة تبث في هذه الامور.
ما هو الحل بنظرك لحل مشكلة الش
الحل جدا سهل، كل عضو هيئة تدريس لم يتم تعينه او ترقيته الي استاذ مساعد بعد الدكتوراه الا وقد مر على لجان و تدقيق حثيث لذلك يجب أن نؤمن بأن الجميع سواء من قدم بحث او شهادة هي صحيحة و لا تشوبها أي شائبه و من لدية ما يثبت عكس ذلك ليتقدم لمدير التطبيقي او وزير التربية و انا اعلم تمام العلم بأنهم لن يقبلوا بوجود شخص مزور بينهم.
هل الأمانة العلمية مطلوبة .. أ
الامانة العلمية تنبع من الداخل و مصدرها التعاليم التي زرعها ديننا الحنيف فكيف يحق لأستاذ ان يطالب تلاميذه بعد الغش و هو من يسبقهم الى هذا الفعل و لكنني اعلم بان جميع اعضاء هيئة التدريس منزهين عن هذا الموضوع و ان وجدت حادث او حادثتين فهذا امر طبيعي لا تبرأ منه الجامعات الكبرى في امريكا و بريطانيا، و هناك قوانين رادعة في مؤسساتنا التعليمية لا تسمح بهذا التعدي.
هل لديك نشاطات او مشاركات داخل
نعم هناك العديد من النشاطات و المشاركات من خلال المؤتمرات و المسابقات في قسم البترول كذلك النشاط الصحفي في تخصص البترول في بعض الصحف المحلية.
كلمة أخيرة ؟
أود ان اشكركم على هذا اللقاء و فعلا اود ان ابارك لجريدة اكاديميا هذا النجاح الباهر و المصداقية في الخبر و السرعة في نشر كل ما هو مفيد لجميع مؤسستنا التعليمية في دولة الكويت.
